أعبر طريقك بنفسك
في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية وفي الدور التاسع في أحد الفنادق المطلة على أحد الطرق السريعة ، كان هناك رجل يطل من نافذة غرفته حائرا لا يدري ماذا يصنع ! وفجأة أبصر جسماً غريباً ممدّداً على الأرض بجانب الطريق السريع فاندهش لذلك وأخذه الفضول فما كان منه إلا أن قرّر وبسرعة النزول والذهاب لرؤية هذا المشهد الغريب ، هبط بسرعة من الطابق التاسع ومن غرفته إلى الأرض فاتجه إلى ذلك الجسم الغريب فلما اقترب أصبح يقدم رجلاً ويؤخر أخرى فلما دقق النظر إذ به يتفاجأ بأن أمامه إنسان مستلقي فازداد تعجباً ودهشة ، واقترب أكثر فإذا هو نائم وما هي إلا لحظات حتى أحس ذلك الرجل النائم بحركة قريبة منه فاستيقظ فإذا بالرجل أمامه فأمسك به وسط ذهوله وتمنعه يقول له : لا لا أرجوك اتركني لا أريد أن أؤذيك فما كان من الرجل إلا أن ازداد تمسكا به وبعد برهة جاء أصحاب الرجل النائم وقد كانوا في الفندق للبحث عن غرفة صالحة للسكن ، فراعهم الصوت والفزع لدى صاحبهم ومن معه قاموا بتهدئة الجميع ، والسؤال عما حصل ؟ حتى تبينت لهم الأمور، قال لهم الرجل الذي كان في الفندق : كنت أطل من نافذة غرفتي في الدور التاسع فرأيت هذا الرجل نائماً بجانب الطريق السريع وسط هذا الزحام وشدة الضوضاء والصخب .قالوا له : وما في ذلك ؟
قال : أنتم لا تعرفون حالتي وقصتي ! ؟
قالوا : هات ما عندك تكلّم.
قال : لي ثلاثة أيام لم أذق طعماً للنوم راجعت الأطباء، أكلت عقاقير وصفت لي فلا فائدة . استأجرت غرفة في هذا الفندق مزودة بعوازل توفّرت فيها وسائل الراحة لكن لا فائدة .
فكيف هذا الرجل ينام في هذا المكان ووسط هذا الزحام وأصوات المارة
والسيارات ؟!
قالوا له : اصحبنا مرحباً بك إلى مكان عملنا وسوف نشرح لك كل ما تريد ، توجه الجميع إلى أحد المراكز الإسلامية القريبة وقاموا بشرح محاسن الدين الإسلامي وأنه دين الحق والفطرة وأن من عمل به سيجد الحل لكل ما يعانيه من مشاكل وهموم وسيحس بتغير كبير في حياته إلى الأفضل، أقتنع هذا الرجل بالإسلام وأعلن دخوله فيه ثم كانت المفاجأة بعد أن أعلن إسلامه خلدت نفسه للنوم لمدة اثنا عشر ساعة
بعد سنين من التيه والمعاناة مع القلق ، تجلّت أمامه كل الحلول وتخلّص من أثقال الحرمان واطمأنت روحه بنور الإسلام وعبر طريقه الآمن بنفسه .
أنت ... بقى دورك !!
أعبر طريقك إلى الحق ، البعض يُحقق مكانة اجتماعية،يكسب دخلاً ماديًا كافيا ،يمتلك بيتا وسيارة ,ولكن لا يمتلك السعادة الحقيقية روحه لم تطمئن ،مازال تائها عن تحقيق ذاته بسبب بُعده عن خالقه ،وهذا يُشعره بالنقص والحرمان ولن تستطيع مكانته ودخلُه وشهرته أن تُعوّضه ذلك.
بدّد ظلمات حياتك باستقبال نور الحق في نفسك ...
لا أحد غيرك يستطيع فعل ذلك عش حياتك كما يريدها خالقك عش حياتك كما يجب أن تكون الحرية السعادة الطمأنينة العدل الأمان كلها بانتظارك....
فقط أعبر طريقك بنفسك بالمعرفة الحقيقية والسؤال الصادق تعرف على الدين الحق الذي يسمو بروحك ويسعدك تعلّمه بصدق جرّب واعبر طريقك بنفسك وتعرّف على الإسلام .
تعليق