في ظل المستجدات المعاصرة، أدرك المهتمون بأمر الإسلام والمسلمين ضرورة القيام بتوعية المجتمع وتثقيفه الثقافة الدينية الصحيحة، وحماية معتقده، وبذل الجهد في إنشاء البنية الإيمانية الصلبة لمواجهة التيارات التي تهدف لإبعاد المسلمين عن دينهم، وتشويه صورة التدين، والاستقامة في أذهان المسلمين، ولا سيما الشباب والناشئة وكذلك التحذير من الدور الإفسادي المركز على كيان الأسرة والمرأة بشكل خاص، لإقصائها عن أداء رسالتها، وغرس بذور التمرد على دينها.
فلذلك كان من المهم توجيه الاهتمام إلى تفعيل وتنشيط العمل الدعوي النسائي، لأن المرأة أكثر إدراكاً لخصوصيات المجتمع النسائي ومشكلاته، حيث يجمعها معهن نفس الخصائص، كما يجمعها معهن فرص كبيرة واسعة تمكنها من الاتصال بهن والتأثير عليهن، فهي أقدر في التأثير عليهن، فهي أقدر في التأثير على بنات جنسها وأكثر إلماماً بما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الدعوي النسائي.
ومع أننا أمام مرحلة صعبة جداً نرى فيها ما يسمى بالتغيير والتجديد والتطوير يزحف على شعائر الدين وثوابته وينال منه ما ينال، حتى أصبح الدين من متغيرات هذا العصر، فإننا لا نزال نرى تقاعس الكثيرات من ذوات الطاقات الفاعلة التي تشكل إمكانات دعوية مهدرة وقدرات علمية معطلة، في وقت يستلزم تجنيد جميع الطاقات والإمكانات العلمية والدعوية وما يساندها لمواجهة غزو التغيير، كما إنه يتحتم علينا جميعاً في ظل هذه الظروف التواصي فيما بيننا بالحق والتواصي بالصبر فما هو إلا الابتلاء الذي ذكره الله عز وجل {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} مع الاستبشار بوعد الله حتى ينجلي الأمر ويأذن الله القدير بنصرنا.
فإلى الأخوات الداعيات أوجه هذه الوصايا:
1-لابد للداعية من استيعاب مستجدات هذه المرحلة، وفهم مشاريع التغريب، وإدراك أن هناك مؤامرة ضد المرأة تجاوزت مرحلة التخطيط إلى مرحلة التفعيل والتنفيذ.
2-أن تحرص على رفع مستوى الوعي والتثقيف لديها، بتكثيف ساعات الاطلاع والقراءة، مع مراعاة تنوع المضمون.
3-أن تدرك أننا نعيش مرحلة تحتاج منا إلى زيادة مساحة الانتشار وتجاوز دائرة الصالحات واختراق صفوف مجتمعنا النسائي، بإيجاد الفرص واستغلال المتاح منها.
4-مجتمعنا ينفتح مع الوقت وبشكل مطرد على ثقافات وأفكار مختلفة، فعلى الداعية أن تركز في الخطاب الدعوي على الجانب العقيدي والإيماني بشكل خاص، مع الاعتناء بلغة الإقناع والحوار الموضوعي.
5-تذكري أن المنهج الإسلامي يجمع يبن المثالية مع مراعاة واقع البشرية، وذلك لاختلاف طبائع الناس واستعداداتهم الفطرية، وقدراتهم الفردية، ففرقي بين ما تطلبينه لنفسك ولأهلك من مستوى الكمال والمثالية ويبن ما تسعين لإصلاحه في واقع المجتمع مع اتساع المنهج لذلك فلابد من الواقعية في تصور حلول المشكلات وتصحيح الأخطاء.
6-العمل على ترسيخ القيم والقناعات الصحيحة خاصة لدى الفتيات لكي لا تتحول الأخطاء من مستوى الممارسة والسلوك إلى مستوى القناعات والقيم.
7-أختي الداعية: استفيدي من الفرص وأوجدي لنفسك المناسبات للحديث الإيجابي المفيد، وأمسكي بناصية الحديث بذكر قصة أو موقف ذي عبرة وفائدة.
8-من أرادات نصرة هذا الدين والدعوة إليه فلابد لها من أن تضحي بشيء من حظوظ نفسها وراحتها ومالها، وأن تنال الدعوة مساحة كبيرة من اهتماماتها، وأن تجتهد في تحويل الوصايا والكلمات إلى واقع في حياتها.
9-صدق العزيمة هو أساس النجاح والتوفيق مع ربط القلب بالله تعالى والاستعانة والافتقار إلى توفيقه وتسديده والإكثار من الاستغفار والتوبة.
والله ولي التوفيق.
إعداد أسماء بنت راشد الرويشد
موقع وذكر الإسلامي
فلذلك كان من المهم توجيه الاهتمام إلى تفعيل وتنشيط العمل الدعوي النسائي، لأن المرأة أكثر إدراكاً لخصوصيات المجتمع النسائي ومشكلاته، حيث يجمعها معهن نفس الخصائص، كما يجمعها معهن فرص كبيرة واسعة تمكنها من الاتصال بهن والتأثير عليهن، فهي أقدر في التأثير عليهن، فهي أقدر في التأثير على بنات جنسها وأكثر إلماماً بما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الدعوي النسائي.
ومع أننا أمام مرحلة صعبة جداً نرى فيها ما يسمى بالتغيير والتجديد والتطوير يزحف على شعائر الدين وثوابته وينال منه ما ينال، حتى أصبح الدين من متغيرات هذا العصر، فإننا لا نزال نرى تقاعس الكثيرات من ذوات الطاقات الفاعلة التي تشكل إمكانات دعوية مهدرة وقدرات علمية معطلة، في وقت يستلزم تجنيد جميع الطاقات والإمكانات العلمية والدعوية وما يساندها لمواجهة غزو التغيير، كما إنه يتحتم علينا جميعاً في ظل هذه الظروف التواصي فيما بيننا بالحق والتواصي بالصبر فما هو إلا الابتلاء الذي ذكره الله عز وجل {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} مع الاستبشار بوعد الله حتى ينجلي الأمر ويأذن الله القدير بنصرنا.
فإلى الأخوات الداعيات أوجه هذه الوصايا:
1-لابد للداعية من استيعاب مستجدات هذه المرحلة، وفهم مشاريع التغريب، وإدراك أن هناك مؤامرة ضد المرأة تجاوزت مرحلة التخطيط إلى مرحلة التفعيل والتنفيذ.
2-أن تحرص على رفع مستوى الوعي والتثقيف لديها، بتكثيف ساعات الاطلاع والقراءة، مع مراعاة تنوع المضمون.
3-أن تدرك أننا نعيش مرحلة تحتاج منا إلى زيادة مساحة الانتشار وتجاوز دائرة الصالحات واختراق صفوف مجتمعنا النسائي، بإيجاد الفرص واستغلال المتاح منها.
4-مجتمعنا ينفتح مع الوقت وبشكل مطرد على ثقافات وأفكار مختلفة، فعلى الداعية أن تركز في الخطاب الدعوي على الجانب العقيدي والإيماني بشكل خاص، مع الاعتناء بلغة الإقناع والحوار الموضوعي.
5-تذكري أن المنهج الإسلامي يجمع يبن المثالية مع مراعاة واقع البشرية، وذلك لاختلاف طبائع الناس واستعداداتهم الفطرية، وقدراتهم الفردية، ففرقي بين ما تطلبينه لنفسك ولأهلك من مستوى الكمال والمثالية ويبن ما تسعين لإصلاحه في واقع المجتمع مع اتساع المنهج لذلك فلابد من الواقعية في تصور حلول المشكلات وتصحيح الأخطاء.
6-العمل على ترسيخ القيم والقناعات الصحيحة خاصة لدى الفتيات لكي لا تتحول الأخطاء من مستوى الممارسة والسلوك إلى مستوى القناعات والقيم.
7-أختي الداعية: استفيدي من الفرص وأوجدي لنفسك المناسبات للحديث الإيجابي المفيد، وأمسكي بناصية الحديث بذكر قصة أو موقف ذي عبرة وفائدة.
8-من أرادات نصرة هذا الدين والدعوة إليه فلابد لها من أن تضحي بشيء من حظوظ نفسها وراحتها ومالها، وأن تنال الدعوة مساحة كبيرة من اهتماماتها، وأن تجتهد في تحويل الوصايا والكلمات إلى واقع في حياتها.
9-صدق العزيمة هو أساس النجاح والتوفيق مع ربط القلب بالله تعالى والاستعانة والافتقار إلى توفيقه وتسديده والإكثار من الاستغفار والتوبة.
والله ولي التوفيق.
إعداد أسماء بنت راشد الرويشد
موقع وذكر الإسلامي
تعليق