إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

    ====



    قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام


    ====

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَت امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَ، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَ، فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقَالَت الْأُخْرَى إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَام فَأَخْبَرَتَاهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَ، فَقَالَت الصُّغْرَى: لَا تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَ، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذٍ وَمَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.متفق عليه، صحيح البخاري، رقم:(6769)، وصحيح مسلم، رقم :(1720).
    شرح المفردات:
    (الْمُدْيَة) بِضَمِّ الْمِيم وَكَسْرهَا وَفَتْحهَ، سُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّهَا تَقْطَع مَدَى حَيَاة الْحَيَوَان.
    (وَالسِّكِّين) تُذَكَّر وَتُؤَنَّث لُغَتَانِ، وَيُقَال أَيْضًا: سِكِّينَة لِأَنَّهَا تُسَكِّن حَرَكَة الْحَيَوَان.

    شرح الحديث:
    قال النووي: اسْتَدَلَّ سُلَيْمَان بِشَفَقَةِ الصُّغْرَى عَلَى أَنَّهَا أُمّه، وَأَمَّا الْكُبْرَى فَمَا كَرِهَتْ ذَلِكَ; بَلْ أَرَادَتْهُ لِتُشَارِكهَا صَاحِبَتهَا فِي الْمُصِيبَة بِفَقْدِ وَلَدهَا.
    قَالَ الْعُلَمَاء: يَحْتَمِل أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَلَّامَ قَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى لِشَبَهٍ رَآهُ فِيهَ، أَوْ أَنَّهُ كَانَ فِي شَرِيعَته التَّرْجِيح بِالْكَبِيرِ، أَوْ لِكَوْنِهِ كَانَ فِي يَدهَ، وَكَانَ ذَلِكَ مُرَجِّحًا فِي شَرْعه. وَأَمَّا سُلَيْمَان فَتَوَصَّلَ بِطَرِيقٍ مِن الْحِيلَة وَالْمُلَاطَفَة إِلَى مَعْرِفَة بَاطِن الْقَضِيَّة، فَأَوْهَمَهُمَا أَنَّهُ يُرِيد قَطْعه لِيَعْرِف مَنْ يَشُقّ عَلَيْهَا قَطْعه فَتَكُون هِيَ أُمّه، فَلَمَّا أَرَادَت الْكُبْرَى قَطْعه، عَرَفَ أَنَّهَا لَيْسَتْ أُمّه، فَلَمَّا قَالَت الصُّغْرَى مَا قَالَتْ عَرَفَ أَنَّهَا أُمّه، وَلَمْ يَكُنْ مُرَاده أَنَّهُ يَقْطَعهُ حَقِيقَة، وَإِنَّمَا أَرَادَ اخْتِبَار شَفَقَتهمَا؛ لِتَتَمَيَّز لَهُ الْأُمّ، فَلَمَّا تَمَيَّزَتْ بِمَا ذَكَرْت عَرَفَهَ، وَلَعَلَّهُ اسْتَقَرَّ الْكُبْرَى فَأَقَرَّتْ بَعْد ذَلِكَ بِهِ لِلصُّغْرَى، فَحَكَمَ لِلصُّغْرَى بِالْإِقْرَارِ لَا بِمُجَرَّدِ الشَّفَقَة الْمَذْكُورَة، قَالَ الْعُلَمَاء: وَمِثْل هَذَا يَفْعَلهُ الْحُكَّام لِيَتَوَصَّلُوا بِهِ إِلَى حَقِيقَة الصَّوَاب، بِحَيْثُ إِذَا اِنْفَرَدَ ذَلِكَ لَمْ يَتَعَلَّق بِهِ حُكْم شرح صحيح مسلم (12/18).
    من فوائد الحديث:
    1-قال ابن الجوزي: وإنما حكما بالاجتهاد إذ لو كان بنص لما ساغ خلافه وهو دال على أن الفطنة والفهم موهبة من الله تعالى عمدة القاري [ 16 - 17 ].

    .


    2-من المقرر في الشريعة أن القاضي إذا اجتهد وأخطأ فله أجر وإن اجتهد وأصاب فله أجران كما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمرو ابن العاص رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم : «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر»متفق عليه، صحيح البخاري، رقم:(6919)، وصحيح مسلم، رقم: (1716).
    والأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يحكمون فيما يعرض عليهم من قضايا باجتهادهم في إنزال الحكم على الواقعة بحسب البينات والقرآن، ففي الصحيحين عن أم سلمة- رضي الله عنها- أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليَّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار»متفق عليه، صحيح البخاري، رقم:(6566)، وصحيح مسلم، رقم: (1713).
    . فالحاكم بعلم مثاب أصاب أو أخطأ، إذا اجتهد ما استطاع.
    3-مشروعية القضاء بالأمارات والقرائن، قال ابن القيم تعليقاً على القصة: قوله: (فقضى به للصغرى) ، فأي شيء أحسن من اعتبار هذه القرينةالظاهرة ، فاستدل برضا الكبرى بذلك ، وأنها قصدت الاسترواح إلى التأسي بمساواةالصغرى في فقد ولدها، وبشفقة الصغرى عليه ، وامتناعها من الرضا بذلك على أنها هيأمه، وأن الحامل لها على الامتناع هو ما قام بقلبها من الرحمة والشفقة التي وضعهاالله تعالى في قلب الأم ، وقويت هذه القرينة عنده ، حتى قدمها على إقرارها ، فإنهحكم به لها مع قولها " هو ابنها " . وهذا هو الحق ، فإن الإقرار إذا كان لعلة اطلععليها الحاكم لم يلتفت إليه أبدا(الطرق الحكمية (1/6).).
    4-عظم رحمة الأم وشفقتها على ابنها، ولذا آثرت أن يبقى حياً ولو كان بعيداً عنها، ومنه أجل هذا ونحوه عظم الشارع الحكيم حق الأم وجعله من أهم الحقوق وأجلها، كما في قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا به شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[ النساء: 36 ].
    :::المصدر: شبكة السنة النبوية وعلومهابإشراف الاستاذ الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغير :::


    اللهم فرج كربنا وهمنا ويسر لنا امرنا وقدر لنا الخيرحيثما كان ورضنا به ويسر امر ابى واخى وفرج كربهما ورزق ابى واخى رزقا حلال طيب مُبارك فيه من حيث لا يعلمون ولا يدرون اللهم امين
    أسأل كل من يرئ هذا التوقيع ان يقول امين من كل قلبه

  • #2
    رد: قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

    بارك الله فيكى يانداء

    تعليق


    • #3
      رد: قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

      جزاكى الله كل خير
      اختى رشيده على هذا المرور الطيب وجعله الله فى ميزان حسناتك يوم ان نلقاه
      اللهم فرج كربنا وهمنا ويسر لنا امرنا وقدر لنا الخيرحيثما كان ورضنا به ويسر امر ابى واخى وفرج كربهما ورزق ابى واخى رزقا حلال طيب مُبارك فيه من حيث لا يعلمون ولا يدرون اللهم امين
      أسأل كل من يرئ هذا التوقيع ان يقول امين من كل قلبه

      تعليق


      • #4
        رد: قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

        جزاكى الله خيرااااااااااااا

        اختاه حفظكى الله ورعاكى
        الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
        ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
        وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

        تعليق


        • #5
          رد: قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

          جزاكم الله خيرا اختاة ونفع بكي
          أة يا مسلمون متم قرونا *** والمحاق الأعمي يلية محاق
          أي شيئ في عالم الغاب *** نحن أدميون أم نعاج تساق
          نحن لحم للوحش والطير *** منا الجثث الحمر والدم الدفاق
          وعلي المحصنات تبكي البواكي *** يالا عرض الاسلام كيف يراق
          قد هوينا لما هودت *** وأعدوا من الردي ترياق
          وأقتلعنا الإيمان فسودت الدنيا *** عليا واسودت الإعماق
          وإذا الجزر مات في باطن *** الأرض تمت الأغصان والأوراق

          تعليق


          • #6
            رد: قصة المرأتين اللتين تحاكمتا في ابنهما إلى داود وسليمان عليهما السلام

            جزاكم الله كل خير اخواتى الغاليات الحبيبات على هذا المرور الطيب جعله الله عز وجل فى ميزان حسناتكم اللهم امين
            اللهم فرج كربنا وهمنا ويسر لنا امرنا وقدر لنا الخيرحيثما كان ورضنا به ويسر امر ابى واخى وفرج كربهما ورزق ابى واخى رزقا حلال طيب مُبارك فيه من حيث لا يعلمون ولا يدرون اللهم امين
            أسأل كل من يرئ هذا التوقيع ان يقول امين من كل قلبه

            تعليق

            يعمل...
            X