بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دموع التائبين
إلى الحيارى.. إلى البائسين..إلى الذين أوغلوا في أوحال المعاصي..والخطايا....هلموا إلى باب الرجاء والأمل:
(يا ابن آدم ..لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك..يا ابن آدم..إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..يا ابن آدم..لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ..لأتيتك بقرابها مغفرة)
( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )
هذه دموع التائبين تتلألأ أنوارها على وجوه التائبين..فتضيء لهم طريق الهداية وتفتح لهم أبواب الرحمات.....
هي دمعة تائب ذاق حلاوة التوبة..وغرف طعمها..فمشاعره جياشة..وعباراته صادقة..ودموعه حارة..ففي قلبه حرقة..وفي دمعه أسرار..وجد للطاعة حلاوة..وللعبادة لذة..عرف طعم الحياة .. وذاق طعم السعادة والراحة..وحلاوة الإيمان..دمعة تطفئ حرقة الذنوب والعصيان..وتخفف مرارة البعد والحرمان..وتشعر بالأمان والحنان..دمعة تائب من عبد اقترف..وانحرف..فبادر واعترف..ومن عبد أجاب فأناب..وراجع فتاب..دمعة تائب من قلب انفطر..يعشق السحر..يا ترى ربي غفر؟..دمعة من القلب تسري..وعلى الخدين تجري..لتعلن فك أسري..دمعة تائب تعزف لحنا عذبا..دمعة تنجلي بها ظلمة الليل الحزين... وظلام السنين وذكريات وأحزان وأشجان..دمعة تائب من خطاياه..معترف بما جنت يداه معتذر إلى مولاه..
لا إله إلا الله..قرب المحب وأدناه...وبلغه مناه..من طلبه أعطاه..ومن لاذ بحماه حماه..
ففي التوبة يتذوق العبد حلاوة اللقاء..بربه الرحيم الرحمان..غافر الذنب وقابل التوب..بعد أن تجرع مرارة الفراق.. وأوغل في طريق الشقاق و النفاق..
التوبة باب الرجاء والأمل ..فسبحان من فتح باب الأمل..
التوبة دموع حارة كالشموع..تضيء طريق الرجوع..التوبة مشاعر وأحاسيس..ترسم طريق الأمل..
التوبة إبتسامة ونبظة قلب تفطر ألما وكمدا..كيف؟. وهي بينك بين رب يراك..ويعلم ما اقترفت يداك..ولكنه رب غفور رحيم..فمن أعظم منه جودا والخلائق له عاصون..يراقبهم ويكلأهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوه..ويتولاهم ويحفظهم كأنهم لم يذنبوا..يجود بالفضل على العاصي..ويتفضل على المسيء..من ذا الذي دعاه فلم يجبه؟..ومن ذا الذي سأله فلم يعطه؟..ومن ذا الذي أمله لنائبة فقطع به؟..أمن ذا الذي أناخ ببابه فنحاه؟..ومن ذا الذي رجاه فقطع رجاه؟..
نذنب ونعصي..ونخطأ ونسيء..ثم نأوي إليه..نستغفره ونتوب إليه..نستغفره وندعوه..ونتوب إليه ونرجوه..
معاشر الإخوة والأخوات..بشائر ومبشرات..فالتائبون بالعشرات والمئات..أجفانهم تفيض بالعبرات..وقد أطلقوا الزفرات..وتئن صدورهم بالحسرات والآهات..
التائب غزير الدمعة..كثير العبرات..والزفرات..ودموع التائبين فيها عبر عظات..وصرخات النادمين مليئة بالدروس والمواعظ..تبكي عيونهم الأسف لما مضى..وتتقطع أفئدتهم على ما فات وانتهى..
معاشر الإخوة والأخوات...يا من أسرف على نفسه..بادر ولا تتردد..وإياك والتسويف..أسرع قبل فوات الأوان..وانظروا لهذه المبادرة والعزيمة..عند هذه المرأة المؤمنة...إنها الغامدية..لقد زنت..نعم لقد أخطأت..وغفلت عن رقابة الله..للحظات..لكن حرارة الإيمان..وخوفها من الرحمن..أثقلت قلبها..وأقضت مضجعها..فلم يهدأ بالها..ولم يقر قرارها..
عصيت ربي وهو يراني..............كيف ألقاه وقد نهاني:
(ولا تقربوا الزنى..إنه كان فاحشة وساء سبيلا..ومن يفعل ذلك يلق أثاما .. يضاعف له العذاب يوم القيامة..ويخلد فيه مهانا)
والمعصية تتأجج نارا في قلبها... وأقلقها كبر الكبيرة في عينها...وقبح الفاحشة يستعر في صدرها...حتى لم تقنع بالتوبة بينها وبين ربها...فقالت: يا رسول الله أصبت حدا فطهرني . عجبا لها ولشأنها...هي محصنة وتعلم أن الرجم بالحجارة حتى الموت هو حدها... فينصرف الحبيب عنها...يمنة ويسرة ويردها...وفي الغد تأتي لتقدم الدليل على فعلها...لم تردني يارسول الله. لعلك تردني كما رددت ماعزا... فوالله إني لحبلى من الزنى...فقال لها: اذهبي حتى تلدي. فيا عجبا لأمرها...تمضي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها... وأتت بالصبي في خرقة تتعجل أمرها...ها قد ولدته فطهرني. عجبا لها...قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. واها لها...سنة سنتان ولم يطفئ حرها...فلما فطمته أتت بالصبي وفي يده كسرة خبز دليلا لها...وقالت: قد فطمته. وأكل الطعام برهانها... فدفع الصبي لرجل من المسلمين ثم أمر بها... فحفر لها إلى صدرها...وأمر الناس برجمها... فيقبل خالد ابن الوليد بحجر برمى رأسها... فتنضح الدم على وجه خالد فيسبها... فسمع النبي سبه إياها... فقال: مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لتابها... صاحب مكس لغفر له. ثم أمر بها... فصلى عليها... ودفنت. أفلا نعجب من حالها؟...........
حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها... وتحرق قلبها... وتعذب ضميرها... فهنيئا لها...إنه الخوف من ربها.............
وهكذا معاشر الإخوة والأخوات فلتكن العزيمة والإصرار على التوبة الصادقة
إذا لم يرد المرء عن فعل منكر**** حياء ولم يردعه عنه يقين
فقد ضاع حتى ولو بدا منه **** مظهر جميل ولو تاقت إليه عيون
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
دموع التائبين
إلى الحيارى.. إلى البائسين..إلى الذين أوغلوا في أوحال المعاصي..والخطايا....هلموا إلى باب الرجاء والأمل:
(يا ابن آدم ..لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك..يا ابن آدم..إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..يا ابن آدم..لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ..لأتيتك بقرابها مغفرة)
( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم )
هذه دموع التائبين تتلألأ أنوارها على وجوه التائبين..فتضيء لهم طريق الهداية وتفتح لهم أبواب الرحمات.....
هي دمعة تائب ذاق حلاوة التوبة..وغرف طعمها..فمشاعره جياشة..وعباراته صادقة..ودموعه حارة..ففي قلبه حرقة..وفي دمعه أسرار..وجد للطاعة حلاوة..وللعبادة لذة..عرف طعم الحياة .. وذاق طعم السعادة والراحة..وحلاوة الإيمان..دمعة تطفئ حرقة الذنوب والعصيان..وتخفف مرارة البعد والحرمان..وتشعر بالأمان والحنان..دمعة تائب من عبد اقترف..وانحرف..فبادر واعترف..ومن عبد أجاب فأناب..وراجع فتاب..دمعة تائب من قلب انفطر..يعشق السحر..يا ترى ربي غفر؟..دمعة من القلب تسري..وعلى الخدين تجري..لتعلن فك أسري..دمعة تائب تعزف لحنا عذبا..دمعة تنجلي بها ظلمة الليل الحزين... وظلام السنين وذكريات وأحزان وأشجان..دمعة تائب من خطاياه..معترف بما جنت يداه معتذر إلى مولاه..
لا إله إلا الله..قرب المحب وأدناه...وبلغه مناه..من طلبه أعطاه..ومن لاذ بحماه حماه..
ففي التوبة يتذوق العبد حلاوة اللقاء..بربه الرحيم الرحمان..غافر الذنب وقابل التوب..بعد أن تجرع مرارة الفراق.. وأوغل في طريق الشقاق و النفاق..
التوبة باب الرجاء والأمل ..فسبحان من فتح باب الأمل..
التوبة دموع حارة كالشموع..تضيء طريق الرجوع..التوبة مشاعر وأحاسيس..ترسم طريق الأمل..
التوبة إبتسامة ونبظة قلب تفطر ألما وكمدا..كيف؟. وهي بينك بين رب يراك..ويعلم ما اقترفت يداك..ولكنه رب غفور رحيم..فمن أعظم منه جودا والخلائق له عاصون..يراقبهم ويكلأهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوه..ويتولاهم ويحفظهم كأنهم لم يذنبوا..يجود بالفضل على العاصي..ويتفضل على المسيء..من ذا الذي دعاه فلم يجبه؟..ومن ذا الذي سأله فلم يعطه؟..ومن ذا الذي أمله لنائبة فقطع به؟..أمن ذا الذي أناخ ببابه فنحاه؟..ومن ذا الذي رجاه فقطع رجاه؟..
نذنب ونعصي..ونخطأ ونسيء..ثم نأوي إليه..نستغفره ونتوب إليه..نستغفره وندعوه..ونتوب إليه ونرجوه..
معاشر الإخوة والأخوات..بشائر ومبشرات..فالتائبون بالعشرات والمئات..أجفانهم تفيض بالعبرات..وقد أطلقوا الزفرات..وتئن صدورهم بالحسرات والآهات..
التائب غزير الدمعة..كثير العبرات..والزفرات..ودموع التائبين فيها عبر عظات..وصرخات النادمين مليئة بالدروس والمواعظ..تبكي عيونهم الأسف لما مضى..وتتقطع أفئدتهم على ما فات وانتهى..
معاشر الإخوة والأخوات...يا من أسرف على نفسه..بادر ولا تتردد..وإياك والتسويف..أسرع قبل فوات الأوان..وانظروا لهذه المبادرة والعزيمة..عند هذه المرأة المؤمنة...إنها الغامدية..لقد زنت..نعم لقد أخطأت..وغفلت عن رقابة الله..للحظات..لكن حرارة الإيمان..وخوفها من الرحمن..أثقلت قلبها..وأقضت مضجعها..فلم يهدأ بالها..ولم يقر قرارها..
عصيت ربي وهو يراني..............كيف ألقاه وقد نهاني:
(ولا تقربوا الزنى..إنه كان فاحشة وساء سبيلا..ومن يفعل ذلك يلق أثاما .. يضاعف له العذاب يوم القيامة..ويخلد فيه مهانا)
والمعصية تتأجج نارا في قلبها... وأقلقها كبر الكبيرة في عينها...وقبح الفاحشة يستعر في صدرها...حتى لم تقنع بالتوبة بينها وبين ربها...فقالت: يا رسول الله أصبت حدا فطهرني . عجبا لها ولشأنها...هي محصنة وتعلم أن الرجم بالحجارة حتى الموت هو حدها... فينصرف الحبيب عنها...يمنة ويسرة ويردها...وفي الغد تأتي لتقدم الدليل على فعلها...لم تردني يارسول الله. لعلك تردني كما رددت ماعزا... فوالله إني لحبلى من الزنى...فقال لها: اذهبي حتى تلدي. فيا عجبا لأمرها...تمضي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها... وأتت بالصبي في خرقة تتعجل أمرها...ها قد ولدته فطهرني. عجبا لها...قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. واها لها...سنة سنتان ولم يطفئ حرها...فلما فطمته أتت بالصبي وفي يده كسرة خبز دليلا لها...وقالت: قد فطمته. وأكل الطعام برهانها... فدفع الصبي لرجل من المسلمين ثم أمر بها... فحفر لها إلى صدرها...وأمر الناس برجمها... فيقبل خالد ابن الوليد بحجر برمى رأسها... فتنضح الدم على وجه خالد فيسبها... فسمع النبي سبه إياها... فقال: مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لتابها... صاحب مكس لغفر له. ثم أمر بها... فصلى عليها... ودفنت. أفلا نعجب من حالها؟...........
حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها... وتحرق قلبها... وتعذب ضميرها... فهنيئا لها...إنه الخوف من ربها.............
وهكذا معاشر الإخوة والأخوات فلتكن العزيمة والإصرار على التوبة الصادقة
إذا لم يرد المرء عن فعل منكر**** حياء ولم يردعه عنه يقين
فقد ضاع حتى ولو بدا منه **** مظهر جميل ولو تاقت إليه عيون
تعليق