السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن القيم : " اطلب قلبك في ثلاث مواطن : عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في المواطن فسئل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك "
هنتكلم عن أحياااااااااااء القلوب : مواصفات ومواقف
# قابل رجلٌ قلبا من القلوب الحية من أمثال الربيع بن خيثم وسأله عن حاله ، فانصرف عقل ربيع أول ما انصرف إلى أن يسأله عن قلبه وحياة روحه فلما سأله كيف أصبحت قال :
" أصبحنا مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا "
صاحب القلب الحي :
*** إذا ذُكر الله وجل قلبه
# كان عطاء السلمي : يبكي عند وضوئه ، فلما سُئل في ذلك قال :
إني أريد أن أقدم على عظيم ، إني أريد أن أقوم بين يدي الله .
*** له في كل شيء عبرة :
إذا رأى ظلمة ذكر ظلمة القبر ، إذا رأى نارا ذكر نار الآخرة ، إذا وجد لذة ذكر نعيم الجنة
# واحدة أعرفها مرة نامت من غير ما تصلي العشاء وصحيت بالليل لقت الكهربا مقطوعة والدنيا ضلمة ،
حكت لي وقالت :
" ارتجف قلبي وتذكرت ظلام القبر وقلت لنفسي ماذا لو كنت قُبضت ولم أصل العشاء ووجدت نفسي في مثل هذا الظلام .. الحمد لله . "
# أُتي للحسن البصري بكوب من ماء ليفطر عليه : فلما قربه من فيه بكى وقال : ذكرت أمنية أهل النار وقولهم أن أفيضوا علينا من الماء ، وذكرتُ ما أجيبوا : " إن الله حرمهما على الكافرين " .
*** غزير الدمع :
# سُئل سفيان الثوري عن بكائه الكثير فقيل له : يا أبا عبد الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب ؟؟ .. فأخذ سفيان عودا من المحمل فرمى به وقال : إن ذنوبي أهون علي من هذه ولكني أخاف أن أسلب التوحيد .
*** همومه أُخروية :
كان أبو أويس القرني رغم فقره وبؤسه الشديد مستشعرا مسئوليته أمام الله في الاخرة عن كل مسلم جائع أو عريان .. قال عنه سفيان الثوري : كان لأويس رداء إذا جلس مس الأرض وكان يقول :
" اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة وجسد عار وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني "
مواقف أخرى :
# ذهب أحد الغلمان إلى سيده فقال له : يا سيدي إن اللصوص أغاروا علينا وأخذوا كل الغنم والأبل
فسكت السيد برهة ثم قال : اذهب أنت أيضا حرا لوجه الله ، ولما سئل في ذلك قال :
" أراد ربي أن يبتلي رضاي به فأحببت أن أزيده "
# مر إبراهيم بن أدهمبسكران على قارعة الطريق فعدى إليه وقعد عند رأسه ،وجعلينظرإليه ويبكي ويقول
يا ليت شعري بأي ذنب أصابتك هذه الفتنة ؟
ثم وضع رأسه في حجره ومسح وجهه ثم دعا بماء وغسل وجهه
فلما أفاق أُخبر بذلك فخجل السكران وندم وتاب إلى الله وأتى إلى إبراهيم ووعده أن لا يعود إلى المعصية أبدا
فرأى إبراهيم في منامه قائلا يقول له : يا إبراهيم أنت طهرت فمه لأجلنا ونحن طهرنا قلبه لأجلك "
............................
الإمام ابن الجوزي يعلق تعليقا جميلا أحب أن أختم به :
انظر يا متعجبا بتعبده ، تأمل فضائل السابقين . مضى والله أهل المعاني وبقي أرباب الدعاوى ،
اسمع يا من كثر تردده إلى المجلس ولم تزل قسوة قلبه لا تضجر ، فللدوام أثر ، جالس الباكين يتعد إليك حزنهم ، فتأثير الصحبة لا يخفى ، أما ترى دود البقل أخضر ؟
وأقول : نادرون هم أصحاب القلوب الحية فربما لا تتسنى مجالستهم لكننا لا نحرم أنفسنا القراءة عنهم ،
وتأثير القراءة لا يخفى ومن ذاق عرف ....
شاركونا بمواقف قرأتموها أو عاصرتموها
وأخيرا :
إلهي لا تهتك ذنوبا سترتها ...........فأنت رءوف بالعباد رحيمٌ
إلهي ولا تُحرق بنار جهنم............ نفوسا رجت عفوا وأنت كريمُ
إلهي وأدخلنا مع الزمرةِ التي........... مثوبتها يوم الجزاء عظيمُ
قال الإمام ابن القيم : " اطلب قلبك في ثلاث مواطن : عند سماع القرآن وفي مجالس الذكر وفي أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في المواطن فسئل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك "
هنتكلم عن أحياااااااااااء القلوب : مواصفات ومواقف
# قابل رجلٌ قلبا من القلوب الحية من أمثال الربيع بن خيثم وسأله عن حاله ، فانصرف عقل ربيع أول ما انصرف إلى أن يسأله عن قلبه وحياة روحه فلما سأله كيف أصبحت قال :
" أصبحنا مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا "
صاحب القلب الحي :
*** إذا ذُكر الله وجل قلبه
# كان عطاء السلمي : يبكي عند وضوئه ، فلما سُئل في ذلك قال :
إني أريد أن أقدم على عظيم ، إني أريد أن أقوم بين يدي الله .
*** له في كل شيء عبرة :
إذا رأى ظلمة ذكر ظلمة القبر ، إذا رأى نارا ذكر نار الآخرة ، إذا وجد لذة ذكر نعيم الجنة
# واحدة أعرفها مرة نامت من غير ما تصلي العشاء وصحيت بالليل لقت الكهربا مقطوعة والدنيا ضلمة ،
حكت لي وقالت :
" ارتجف قلبي وتذكرت ظلام القبر وقلت لنفسي ماذا لو كنت قُبضت ولم أصل العشاء ووجدت نفسي في مثل هذا الظلام .. الحمد لله . "
# أُتي للحسن البصري بكوب من ماء ليفطر عليه : فلما قربه من فيه بكى وقال : ذكرت أمنية أهل النار وقولهم أن أفيضوا علينا من الماء ، وذكرتُ ما أجيبوا : " إن الله حرمهما على الكافرين " .
*** غزير الدمع :
# سُئل سفيان الثوري عن بكائه الكثير فقيل له : يا أبا عبد الله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب ؟؟ .. فأخذ سفيان عودا من المحمل فرمى به وقال : إن ذنوبي أهون علي من هذه ولكني أخاف أن أسلب التوحيد .
*** همومه أُخروية :
كان أبو أويس القرني رغم فقره وبؤسه الشديد مستشعرا مسئوليته أمام الله في الاخرة عن كل مسلم جائع أو عريان .. قال عنه سفيان الثوري : كان لأويس رداء إذا جلس مس الأرض وكان يقول :
" اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة وجسد عار وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني "
مواقف أخرى :
# ذهب أحد الغلمان إلى سيده فقال له : يا سيدي إن اللصوص أغاروا علينا وأخذوا كل الغنم والأبل
فسكت السيد برهة ثم قال : اذهب أنت أيضا حرا لوجه الله ، ولما سئل في ذلك قال :
" أراد ربي أن يبتلي رضاي به فأحببت أن أزيده "
# مر إبراهيم بن أدهمبسكران على قارعة الطريق فعدى إليه وقعد عند رأسه ،وجعلينظرإليه ويبكي ويقول
يا ليت شعري بأي ذنب أصابتك هذه الفتنة ؟
ثم وضع رأسه في حجره ومسح وجهه ثم دعا بماء وغسل وجهه
فلما أفاق أُخبر بذلك فخجل السكران وندم وتاب إلى الله وأتى إلى إبراهيم ووعده أن لا يعود إلى المعصية أبدا
فرأى إبراهيم في منامه قائلا يقول له : يا إبراهيم أنت طهرت فمه لأجلنا ونحن طهرنا قلبه لأجلك "
............................
الإمام ابن الجوزي يعلق تعليقا جميلا أحب أن أختم به :
انظر يا متعجبا بتعبده ، تأمل فضائل السابقين . مضى والله أهل المعاني وبقي أرباب الدعاوى ،
اسمع يا من كثر تردده إلى المجلس ولم تزل قسوة قلبه لا تضجر ، فللدوام أثر ، جالس الباكين يتعد إليك حزنهم ، فتأثير الصحبة لا يخفى ، أما ترى دود البقل أخضر ؟
وأقول : نادرون هم أصحاب القلوب الحية فربما لا تتسنى مجالستهم لكننا لا نحرم أنفسنا القراءة عنهم ،
وتأثير القراءة لا يخفى ومن ذاق عرف ....
شاركونا بمواقف قرأتموها أو عاصرتموها
وأخيرا :
إلهي لا تهتك ذنوبا سترتها ...........فأنت رءوف بالعباد رحيمٌ
إلهي ولا تُحرق بنار جهنم............ نفوسا رجت عفوا وأنت كريمُ
إلهي وأدخلنا مع الزمرةِ التي........... مثوبتها يوم الجزاء عظيمُ
م ن ق و ل
تعليق