بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله،احمده تعالى واستعينه واستغفره،واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له،واشهد ان محمداُ عبده ورسوله.
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد.
اما بعد:
احبتى فى الله،والذى فلق الحبة وبرأ النسمة انى احبكم فى الله،واسأل الله ان يجمعنا بهذا الحب فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله.
اللهم اجعل عملنا كله صالحاُ واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئاً.
بإذن الله اخواتى الحبيبات سلسلة الحجاب الشرعى للمرأة المسلمة تتكون من 3حلقات ولكن الحلقة منهم طويلة جداً فسأقسمها،ونبدأ بإذن الله تعالى فى اول حلقة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه اما بعد:-
فيقول جل وعلا:{وَلَن تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلَا النَصَارَى حَتَى تَتَبِعَ مِلَتَهُم قُل إنَ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِن إتَبَعتَ أهْوَأءَهُم بَعْدَ الَّذِى جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِن اللهِ مِن وَلِىٍ وَلَا نَصِير}
ويقول صلى الله عليه وسلم:(مـا تركت بعدى فتنة اضر على الرجال من النساء"[حديث صحيح]
وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال:(الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء فإن اول فتنة بنى اسرائيل كانت فى النساء)
وان من اعداء الله،واعداء دينه الحق.من يدخلون الشبهات على المسلمين فى اوامر دينهم،حتى يكونوا مثلهم فى المخالفة لأمر الله،وتبديل ما جاءهم من الحق،بما تهوى الانفس،ويلذّ للألسن..
واهتمام اهل الكتاب بأن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ملتهم،عندما كان يبلغ أمر الله،وبنشر رسالة ربه،ثم امته من بعده،يبدأ من نقض الاسلام عروة عروة،والتشكيك فى شرع الله،ومسايرته للعصر،الذى يريدونه حسب رغباتهم الشخصية.
والمرأة وحجابها،وعملها وحقوقها،هى من اوليات الأمور التى يعقدون لها المؤتمرات،ويصعدون بشأنها النشرات المتتالية،ليباعدوا المرأة المسلمة عن اوامر دينها،حتى تساير المرأة فى بلادهم،التى اقتديت لأمور تخالف قطرتها.وما وجهتها اليه الأوامر الرّبانية. على ألسنة رسل الله،من اولهم الى آخرهم..ولجهلها انساقت مع دعاتهم،فكانت أول فتنة لبنى اسرائيل. وحذّر رسول الله الله صلى الله عليه وسلم امته،فى فتنة النساء.
وما أكثر ما تتعرض وسائل الإعلام،بين حين وآخر الى المرأة وحجابها،بدون كلل ولا ملل،وخاصة فى صحائف البلدان الإسلامية،محاولين ان يحققوا باطلاً،ويباعدوا المرأة من حق امرتها شريعة الله به.فى مصدريها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وكأنه لم يكن عند المسلمين من القضايا والأمور،الواجب الإهتمام بها،غير حجاب المرأة المسلمة،والدعوة الى مشاركتها الرجل فى الأعمال..وذلك بنبذ الاحتشام الذى تقتضيه الفطرة،ونزع الحجاب الذى هو امر من الله.
وبإذن الله تعالى نكمل المرة القادمة تكميلاً للحلقة الأأولى لأنها طويلة جداً وهذا تسهيلاً على حضراتكن.
تعليق