إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى يكون الخفاء ؟[]أخفياء ولكن !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى يكون الخفاء ؟[]أخفياء ولكن !!


    ]متى يكون الخفاء ؟[]أخفياء ولكن !! [



    قد يقول قائل
    وهل نخفي أعمالنا دائما فلا نظهر منها شيء أبد إذا ؟
    الإجابة على السؤال يتفضل بها شيخ الإسلام ابن القيم –رحمه الله تعالى- في كتابه مدارج السالكين عندما قال :
    (ولا مشاهدا لأحد فيكون متزينا بالمراءاة)
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
    (هذا فيه تفصيل أيضا وهو أن المشاهدة في العمل لغير الله نوعان) (انتبه جيدا):
    (أولا مشاهدة تبعث عليه أو تقوي باعثه ، تبعث على العمل أو تقوي هذا العمل، فهذه مراآة خالصة أو مشوبة ، كما أن المشاهد القاطعة عنه أيضا من الآفات والحجب.)
    أي كما أن المشاهدة التي تجعلك تقطع العمل بتاتا أيضا هي من الآفات والحجب.
    ثم يقول: ( ثم يقول ومشاهدة – أيأخرى – لا تبعث عليه ولا تعين الباحث ، بل لا فرق عنده -أي عند صاحبها- بين وجودها وعدمها ، لا يهمه يراه الناس أو لا يرونه ، ولا تدخله في التزيين والمراءات ، ولا سيما عند المصلحة الراجحة في المشاهدة إذا كان هناك مصلحة راجحة).
    ما هي المصلحة ؟ يقول ابن القيم :
    (إما حفظا ورعاية ، كمشاهدة مريض أو مشرف على هلكة يخاف وقوعه فيها ، أو مشاهدة عدو يخاف هجومه ، كصرة الخوف عند المواجهة أو مشاهدة ناظر إليك يريد أن يتعلم منك فتكون محسنا إليه بالتعليم وإلى نفسك بالإخلاص، أو قصدا منك للإقتداء وتعريف الجاهل . يقول ابن القيم : فهذا رياء محمود والله عند نية القلب وقصده).
    ثم يقول – رحمه الله تعالى - :
    (فالرياء المذموم ، أن يكون الباعث قاصد التعظيم والمدح والرغبة فيما عنده من ثرائه ، أو الرهبة منه ، وأما ما ذكرنا من قصد رعايته أو تعليمه أو إظهار السنة.
    وملاحظة هجوم العدو ونحو ذلك ، فليس في هذه المشاهد رياء بل قد يتصدق العبد رياء وتكون صدقته فوق صدقة صاحب السر، مثل ذلك ، يقول ابن القيم :
    رجل مضرور سأل قوما ما هو محتاج إليه، فعلم رجل منه انه إن أعطاه سرا حيث لا يراه أحد لم يقتدي به أحد ولم يحصل له سوى العطية ، وانه إن أعطاه جهرا يقتدي به ويتبع ، وأنف الحاضرون من تفرده عنهم بالعطية ، فجهر له بالعطاء.
    فكان الباعث له على الجهر إرادة سعة العطاء عليه من الحاضرين، فهذه مراءاة محمودة، حيث لم يكن الباعث عليها قصده التعظيم والثناء ، وصاحبها جدير بأن يحصل له مثل أجور أولئك المعطين). .انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
    وينقل لنا الحافظ ابن حجر أيضا في فتح الباري لما تكلم عن صدقة الفرض وصدقة النفل، وهل الأفضل إعلانهما أو إخفائهما ؟ قال رحمه الله تعالى ينقل عن الزين بن المنير قال:
    (لو قيل إن ذلك (أي الإخفاء أو الإظهار) يختلف باختلاف الأحوال لما كانت بعيدا ، فإذا كان الإمام مثلا جائرا ومال من وجبت عليه ( أي الزكاة أو الصدقة الفرض ) مخفيا فالإسرار أولى وإن كان المتطوع ممن يقتدي به ويتبع ، وتنبعث الهمم على التطوع بالإنفاق، وسلم قصده فالإظهار أولى) انتهى كلامه رحمه الله تعالى .
    ومن هنا نعلم أيها الأحبة أنه ليس دائما نخفي العمال، بل قد يظهر الإنسان أعماله لمصلحة راجحة كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى .

    ]أخفياء ولكن !! [

    ولكن يكثر في هذا الزمن الأخفياء ولكنهم أخفياء من نوع آخر.
    أخفياء يختفون عن أعين الناس، ويحرصون كل الحرص ألا يطلع أحد من الناس على أعمالهم.
    هؤلاء الأخفياء هم الذين أخبر عنهم النبي صلى اله عليه وآله وسلم في قوله:
    (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا)، أعوذ بالله.
    يقول راوي الحديث ثوبان- رضي الله عنه - : يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا ، أن نكون منهم ونحن لا نعلم.
    اسمع! ثوبان الصحابي الجليل هو الذي يقول : أن نكون منهم ونحن لا نعلم ، فرحمك الله يا ثوبان ، ورضي الله عنك ، قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم-:
    ( أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ). أخرجه ابن ماجة من حديث ثوبان بسند صحيح .
    وأخفياء من نوع آخر.
    وهم المقصرون الفاترون أهل الخمول والكسل، فلو أنك نصحت أحدهم وصارحته بحاله وسألته عن أعماله فقلت له مثلا ماذا حفظت من القرآن ؟
    وهل تحرص على صيام النوافل أم لا ؟
    وتقول له : ماذا قدمت للإسلام ؟
    وهل تنكر المنكرات ؟
    وهل وهل …وغيرها من الأسئلة التي تبين حقيقته أمام نفسه.
    أنت تريد الخير بنصيحته وتريد مكاشفته بحاله ، حتى يرى حاله على حقيقتها ، فتسأله هذه الأسئلة ، فيجيب هو على نفسه. لأجابك هذا الشخص بقوله:
    هذا بيني وبين الله ، وهل كل عمل أعمله لا بد أن أطلعك عليه؟
    أنظر هو الآن ماذا يخفي هو يظهر لنا الإخلاص ، لكنه يخفي الحقيقة، ما هي الحقيقة؟
    أنه مقصر في أعماله ، وانه قد لا يكون عنده شيء.
    وقد لا يكون حفظ من القرآن شيء وإن حفظ فالقليل.
    وقد لا يكون قدم للإسلام شيئا وإن قدم فالقليل القليل.
    وهو يستحي أن يصارح الآخرين بهذه الأعمال التي هي لا شيء حقيقة.
    فبالتالي لا يملك حتى يبريء ساحته في هذه اللحظة إلا أن يقول لك هذا بيني وبين الله ، وهل كل عمل أعمله لا بد أن تطلع عليه ؟.
    فانظر كيف وقع هذا المسكين ، أظهر لنا الإخلاص وأخفى حقيقة النفس وتقصيرها ، فوقع في الرياء من حيث لا يشعر.
    وما أكثر أولئك للأسف وهذا لا شك خداع للنفس وتشبع بما لا يعطى.
    وهكذا التصنع والتزين والتظاهر ، أما الحقيقة التي أخفاها اليوم فإنه لا يستطيع أبد أن يخفيها:
    ] يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية [.
    فنعوذ بالله من حالهم، ونستغفر الله لحالنا .
    يقول عمر رضي الله عنه، اسمع لكلام المحدث الملهم رضي الله عنه وأرضاه يقول:
    (فمن حسنت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وما بين الناس ومن تزين بما ليس فيه شانه الله ). ذكر ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين .



  • #2
    رد: متى يكون الخفاء ؟[]أخفياء ولكن !!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكِ الله خيراُ ونفع بكِ
    رزقنا واياكِ الصدق
    فمن حسنت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وما بين الناس ومن تزين بما ليس فيه شانه الله
    بووووووركتِ أختى

    الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
    فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
    :rose::rose::rose:
    القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
    إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

    من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

    تعليق


    • #3
      رد: متى يكون الخفاء ؟[]أخفياء ولكن !!

      المشاركة الأصلية بواسطة الروح والريحان مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله خيراُ ونفع بكِ
      رزقنا واياكِ الصدق
      فمن حسنت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وما بين الناس ومن تزين بما ليس فيه شانه الله
      بووووووركتِ أختى
      جزاك الله خيرا ونفع بكم تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال جعلنا الله وإياكم من اهل الفردوس الأعلى


      تعليق

      يعمل...
      X