إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

    :LLL:






    النفس إما أن تكون مطمئنة أو لوامة أو أمارة بالسوء وإما أن تكون راضية أو مرضية وهي ملهمة إما بالخير أو بالشر و قد تكون نفس الإنسان متغيرة على مدار اليوم الواحد فالإيمان يزيد وينقص ولكن نفس المؤمن دائما ملهمة بالخير فيعمل صالحا ولكن قد ينساق إلى هوى نفسه فتأمره بالسوء ثم بعد ذلك يتذكر إيمانه بالله سبحانه وتعالى فتلومه نفسه على ما فعل فيتوب إلى الله ويندم على ما فعل وتطمئن نفسه مرة أخرى بذكر الله تعالى . وإليكم أنواع النفس

    [glow=#99FFFF:09dd1ac37e]أولا – النفس المطمئنة:[/glow:09dd1ac37e]

    وهي النفس التي تداوم على فعل الطاعات وترك المنكرات وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وهي دائما ملهمة بالخير
    النفس المطمئنة لا تأمر صاحبها إلا بالخير دائما ولا تحمل شيئا من أمراض القلوب من حقد أو حسد أو غل أو نفاق بل تجد صاحبها نقي السريرة منشرح الصدر سليم القلب طاهر البدن يحب الخير لكل الناس فإذا رأى بأحد نعمة لا يتمنى زوالها منه بل يدعو الله أن يزيده من فضلة ويبارك له فيها
    أدبت نفسي فما وجدت لها من بعد تقوى الإله من أدب
    إن كان من فضة كلامك يا نفس فإن السكوت من ذهب
    [glow=#99FFCC:09dd1ac37e]
    ثانيا – النفس اللوامة:[/glow:09dd1ac37e]

    وقد أقسم الله تعالى بها وذلك في قوله" لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة" قال الحسن: هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن الا يلوم نفسه قائلا: ما اردت بكلامي؟ ما اردت بأكلي؟ ما اردت بحديث نفسي؟ والفاجر لا يحاسب نفسه. و قال مجاهد هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر لم فعلته، وعلى الخير لم لا تستكثر منه. تفسير القرطبي جزء 18 سورة القيامة
    رأيت الذنوب تميت القلوبَ ويورث الذلَ إدمانُها
    وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسك عصيانُها

    [glow=#99FFCC:09dd1ac37e]ثالثا – النفس الأمارة بالسوء:[/glow:09dd1ac37e]

    وهي النفس الخبيثة التي تشتهي فعل الشر دائما ولا تأمر صاحبها إلا بمعصية فتأمره بفعل كل ما هو سيئ وترك كل ما هو حسن وتأمره بالمنكر وتنهاه عن المعروف وتأمره أيضا بمعصية الخالق وظلم المخلوق فتجد نفسه مملوءة بكل أمراض القلوب من حقد وحسد وغل ونفاق وبغض وتجدها تحمل كل ما هو نجس وسيئ من الأخلاق المذمومة وهي نفس المنافق والكافر والمشرك وقد ورد ذكرها في كتاب الله في قوله تعالى وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم" يوسف 53
    ويوم القيامة لا ينجومن النار ولا يدخل الجنة إلا من أتي الله بقلب سليم . سليم من الشرك والنفاق وغيرهما من الخبائث كما قال تعالى (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) الشعراء :89 وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما تقولون في صاحب لكم إن أنتم أكرمتموه وأطعمتموه وكسوتموه أفضى بكم إلى شر غاية وإن أهنتموه وأعريتموه وأجعتموه أفضى بكم إلى خير غاية قالوا: يا رسول الله! هذا شر صاحب في الأرض. قال: فوالذي نفسي بيده إنها لنفوسكم التي بين جنوبكم قرطبي تفسير القرطبي جزء9 سورة يوسف
    أشكو إلى الله نفساً ما تلائمني تبغي هلاكي ولا آلو أناجيها
    ما إن تزال تناجيني بمعصية فيها الهلاك وإني لا أواتيها
    أخيفها بوعيد الله مجتهداً وليس تنفك يلهيها ترجيها

    وقد يسأل سائل كيف أعرف أن نفسي مطمئنة أو لوامة أو أمارة بالسوء ؟ أو بمعنى آخر ما صفات كل نفس ؟

    إذا كان لديك يقينا دائما أن الله معك ولا يخزيك أبدا وأن الله لا يأمر أو يقضي إلا بما هو في صالحك اطمأنت نفسك وتغلبت على صراعات نفسك فاللنفس صراعات بين فعل الخير وارتكاب المعصية فإذا غلبت فعل الخير على الشر كنت من أصحاب النفس المطمئنة وإذا غلبت فعل الشر على الخير في كل أحوالك كنت من أصحاب النفس الأمارة بالسوء وأما إذا غلبت الخيرتارة ولكن قد تضطرك نفسك إلى ارتكاب بعض المعاصي تارة أخرى ولامتك نفسك على فعلها فعدت إلى فعل الخير مرة أخرى كنت من أصحاب النفس اللوامة وإليك بعض صفات هذه الأنفس

    [glow=#CCFF66:09dd1ac37e]صفات النفس المطمئنة:[/glow:09dd1ac37e]

    1- المداومة على ذكر الله

    النفس المطمئنة دائما تذكر الله لا يشغلها عن ذكره شاغل سواء كان ولدا أو زوجة أو مالا فهي مع الله تحيا بحبه وتطمئن بذكره وتتمنى لقاءه وفي ذلك قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد28 وهي لا تغفل عن ذكر الله أبدا ولذلك لا تفعل شيئا يغضبه و يذكر صاحبها الله سبحانه على كل أحواله كما في قوله تعالى (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) آل عمران 191 وكذلك في كل أوقاته في السر والعلن كما في قوله تعالى ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين )
    إذن يكون الإنسان على كل أحواله ذاكرا لله عز وجل فذكر الله نبراسا ينير له قلبه ويهديه إلى الطريق المستقيم لا يضل عنه ولا يزيغ أبدا
    أنت أنسي و منيتي و سروري قد أبى القلب أن يحبى سواكا
    يا عزيزي و منيتي و اشتياقي طال شوقي متى يكون لقاكا
    ليس سؤلي من الجنان نعيم غـير أني أريدها لأراكا
    لذلك ذكر الله حياة القلوب ونورها كقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) الأنفال 24
    وذكر الله أساس كل عمل صالح ولك أن تتخيل رجلا يذكر الله على كل أحواله وحركاته أيفعل شيئا يغضبه؟ وهل الذي يحمد الله بقوله الحمد لله يطمع في شيءلم يكتبه الله له أو يتمنى ما في يد الآخرين وليس له فيه حق ؟ وهل الذي ملأ قلبه بذكر الله يجد الحقد في قلبه مكانا؟ وهل الذي ملأ قلبه بحب الله ورسوله تجد في قلبه بغضا لأحد؟
    فكر قليلا وسوف تجد الإجابة إن شاء الله هدانا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى

    2- سلامة الصدر :

    و النفس المطمئنة صاحبها من أشد المقربين إلى الله تعالى وتجد إيمانه من أعلى درجات الإيمان وهم الأنبياء والصديقون وإذا تفكرت في سير الأنبياء تجد أن الله زكي أنفسهم أولا ثم بعثهم بالرسالة بعد ذلك فغسل الله قلوب أنبيائه بالحكمة والإيمان وذلك حتى يستقبلوا النور الإلهي بنفس مطمئنة لا تزيغ ولا تضطرب ونرع الله من قلوبهم الغل والحسد والحقد وكل سواد من شأنه أن يعمي القلوب ويزيغ الأبصار فهذا سيدنا موسى عليه السلام يدعو الله قائلا ( رب اشرح لي صدري ) طه 25 وهذا خير البرية صلى الله عليه وسلم عندما أراده الله سبحانه وتعالى أن يستقبل النور الإلهي شرح صدره مرتين الأولى في سن الخامسة -وهو ما اتفق عليه أئمة أهل السير – من حديث أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ وَأَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ رواه أحمد ومسلم وصححه الألباني

    والثانية : قبل القيام برحلة الإسراء والمعراج من حديث أبي ذر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَجَ صَدْرِي ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي صحيح رواه البخاري كتاب الصلاه336

    وهنا نلاحظ أن القلب إن لم يُملأ بحب الله والإيمان به مُليء بوسوسة الشيطان وهوى النفس ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رسول الله أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِه) رواهِ الترمذي وقال حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وصححه الألباني 4402
    وعَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مِنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ . ابو داود كتاب الصلاه وصححه الألباني

    فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله الذي خاطبه ربه قائلا( ألم نشرح لك صدرك ) يدعو ربه بهذه الأدعية وهو ذو النفس المطمئنة والقلب السليم والروح الطاهرة والخلق القويم فكيف بنا نحن ؟
    وقد كان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه أن يبلغوه عن أحد شيئا فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ ابوداود كتاب الأدب وضعفه الألباني

    3 - القناعة

    كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحافظ ابن عساكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "قل اللهم إني أسألك نفساً بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك" ورواه الطبراني في الكبير تحقيق الألباني ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 4099 في ضعيف الجامع . ‌
    وهنا قد وضح لنا المعصوم ما يجب أن تتصف به النفس المطمئنة من الإيمان بالله و القناعة والرضا بالقضاء قال ذو النون : من وثق بالمقادير لم يغتم وقال من عرف الله رضي بالله وسُر بما قضى الله

    والقناعة رضا العبد بما قسمه ربه له من المال والزوجة والأولاد وهي قناعة بالموجود وترك الحزن على المفقود والقناعة أيضا أن تحمد الله على كل أحوالك وتشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ويتحقق الحمد والشكر بالقناعة وتقوى الله تعالى فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ ابن ماجه وصححه الألباني 4580

    عليك بتقوى الله واقنع برزقه فخير عباد الله من هو قانع
    وتلهك الدنيا ولا تطمع بها فقد يهلك المغرور فيها المطامع

    وقد أوجز من أوتي جوامع الكلم في تعريف القناعة في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا رواه ابن ماجه وحسنه الألباني 6042
    وهي أيضا أن ترضى برزق الله ولا تقيس كل شيء بالمال فإن الغنى غنى النفس و كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ابن ماجه وصححه الألباني 5377
    ولماذا لا نقنع ؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالقناعة ، فإن القناعة مال لا ينفد الطبراني في الأوسط ووضعه الألباني 3775في الضعيفة

    أنشد البحتري
    وأرى همـــتي تكلفـــني حمل أمر خفيفه لثقيل
    ولو أني رضيت مقسوم حظي لكفاني من الكثير القليل

    ولماذا لا نقنع ؟ ما كنا على يقين أن الله يرزق من يشاء كيفما يشاء بما فيه مصلحة العباد وأن ما من دابة في الأرض إلى على الله رزقها كما في قوله تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " هود :6 فهي الرضا والتعفف وترك المسألة فقد قال الشاعر

    صان وجهي عن السؤال بحمد الله أني أرى القناعة مالي

    واعلموا أن القناعة عز الفقير والمسكين وهي رأس مال كل متعفف صان نفسه عن مسألة الآخرين

    أفادتني القناعة كل عز وهل عز أعز من القناعة
    فصيرها لنفسك رأس مال وصير بعدها التقوى بضاعه

    ولكن في أي شيء يجوز ألا نقنع ؟

    المؤمن الحق هو أن يقنع برزق الله تعالى ولكنه لا يقنع من استكثار فعل الخير وتحصيل علوم الدين ولكننا الآن و قد أكلتنا الدنيا وجعلتنا ندور في رحاها أصبح كل همنا هو كيف نجمع الأموال حتى يكون لنا قيمة في المجتمع الذي يقيس كل شيءٍ بالمال
    أرى رجالاً بأدنى الدين قد قنعوا ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
    فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

  • #2
    :LLL:
    جزاكي الله خيــرا يا حبيبتي
    كنت كاتبت خاطرة عن انواع النفوس من كام سنة كده
    اسميتها ( خواطر مؤمن )
    هذه هي :

    1

    رأيتها
    و عجبت لما رأيت
    فواحدة تقف في استكانة
    تلبس ابيض يكاد يبلي
    و تنظر لي بعين تلومني
    و كانت تسمى.. اللوامة


    اما الأخري
    فإنها تقف في استعلاء
    تلبس اسود يكاد يظلم المكان

    تنظر لي بحب فهي تحبني
    و كانت تسمي.. الأمارة
    و قالت : كم انا احبك فكل هذا منك ..!!

    مني؟!
    نعم ! -
    و نظرت الي اللوامة ….. فقالت : واه اسفاه عليك !!

    و نظرت كل واحدة منهما الي الاخري بتحدي
    و لم أفهم شيء
    ما معني هذا؟


    ( 2 )

    قابلتهما …….. بعد وقت ليس بقصير
    فكانت الأمارة تقف في ذل و استكانة واضحين
    و يكاد ثوبها يبلي , و تنظر لي في مقت واضح و بغض شديد بعد نظرات الحب !!

    اما اللوامة …. فياله من منظر !! ….
    فكانت تقف بثوبها الأبيض البراق كالملكة علي عرشها
    تنظر لي بإعجاب شديد و حب….
    و قالت: أنت قريب منها ..
    ! - من هي ..؟
    ستعرف بعد قليل

    نظرت الي الأمارة فرأيتها تكاد تبلي تماما .. !!



    ( 3 )

    رأيتها ….. و ما أجملها……
    كانت تلبس لون غريب ….. فهو ليس بالأبيض ……
    فهو …. هو…… النور …..!

    كانت حسناء ……. فأخذني جمالها …..
    ونظرت لي بفرحة و حب….
    و قالت: أنا المطمأنة …….
    - بل انتي النور …..

    ضحكت و قالت: انت تستحقها ….. فهي أحلي مني …
    - و هل يوجد احلي منك؟
    - نعم فهي أجمل خلق الله , فهي الجمال و النور كله......... لا تعب معها , و لكن راحة و استمتاع....
    - اين هي؟

    في اعلي....
    - و ما اعلي ؟!
    - تعالي معي.. ....
    اخذت بيدي و صعدنا ..... كان المكان شديد الظلمة .... و لكن كانت تضىء المكان كله و تنور لي الطريق ....
    و في هذا الطريق الطويل , رأيت أشياء جميلة كالدر.....

    فقلت لها :أهي أجمل من ذلك ؟.....
    فقالت: اصبر .... ستري و ستعلم ....
    بعد قليل صعدنا .....
    و قالت لي : ها هو اعلي ..... ادخل و سوف ترها .....
    دخلت...... دخلت مبهورا ..... مدهوشا....

    مبهورا بجمالها ..... بعطرها..... مفتونا بكل شىء ....
    و قالت لي : اتري ذلك الشىء ..... كالدر هناك....؟
    - نعم ....
    – هذا مكانك هنا ......
    - لم تخبرينى باسمها ؟!

    هي الجنة التي جعل الله للمؤمنين فيها ما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر .....هي الجمال كله .... لا يدخلها الإ الذى يصل الي ................
    نظرت لها هنيها.... ثم.....


    ما هذا ..... لم أعد هناك ..... انا ما زلت في دار الشقاء ....!
    و ما الذي أسمعه ......إنها قراءة عطرة لأيات ما أحلها و ما أجملها ....
    فهي كلام الله عز و جل ...... و يقول الله:

    " يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له و خشعت الأصوات لرحمن فلا تسمع إلا همسا . يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن و رضي له قولا. يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون به علما. و عنت الوجوه للحي القيوم و قد خاب من حمل ظلما. و من يعمل من الصالحات و هو مؤمن فلا يخاف ظلما و لا هضما."



    " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمعيا إنه هو الغفور الرحيم . و أنيبوا إلي ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون."


    " يوم نقول لجهنم هل امتلأت و تقول هل من مزيد. و أزلفت الجنة للمتقين غير بعيد . هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ. من خشي الرحمن يالغيب وجاء بقلب منيب . ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود . لهم ما يشاءون فيها و لدينا المزيد ."

    ياه ....... ها أنا قد أمتلأت نشاطا
    ......
    ها هو الحافز الذي يجعلني أعمل لكي أكسبها.......
    أكسب ..... الجنة.......و ما أحلها....
    أليس كذلك؟!.........


    ( 4 )


    يا إلهي ما هذا.......
    ها أنا فيها.... في جنة الفردوس......
    و ما أجملها ........ و هي تستقبل ساكنها التي اشتاقت لهم في أبها حللها .....
    و ها هي المطمأنة تقترب مني...........


    قلت : مرحبا بك...
    - مرحبا بك أنت هنا في دار الخلد و النعيم....
    - أتذكر ما قلته لي ......إنها الجمال و النور كله ..... فهي و الله كذلك ....
    - نعم......

    لكن الذين لا يصلون إليك و لا إلي اللوامة , فما مصيرهم؟!.....
    - جهنم يصلونها سعيرا .... هلم معي أريك أياها و لكن من بعيد......
    أخذت بيدي ...... و من بعيد رأيتها ....
    فهي نار سوداء ..... يوجد فيها العصاة ....... و هي تتلذذ بتعذيبه ....... و تقول ... هل من مزيد ...؟!
    و اهلها يموتون و لا يموتون....
    فهم مخلدون في العذاب .......(إلا المؤمنين) ......
    يموتون من شدة العذاب

    أدرت وجهي ....
    فرأيت الجنة ......
    فشتان بين هاذين كبير ....
    هؤلاء ينعمون..... و هؤلاء يعذبون .....
    فالحمد الله الذي جعلني من المنعمين ......
    و أدرت وجهي لأري المطمانة


    فقالت: ها أنت قد رأيت هؤلاء و مصيرهم.... فهم من اتبع الأمارة حتي تملكت منهم..... أما أنت و أمثالك من المؤمنين فهذا هو مصيركم ... و نهايتكم ....... الخلد الأبدي في جنة الله ... و هذه أخر مرة ألتقي بك فيها ..... فوداعا......!
    - لا انتظري .. فانا أريدك أن تبقي معي....
    - ليس هناك وقت لكي تبقي معي...فيه..
    - لماذا؟!!......
    - لأنك سوف تنشغل بما في الجنة ... و من نعيمها...... و انهارها ....و جمالها..... و عجائبها..... و ما هو احلي من ذلك ...


    ما هو ....
    - ها هو .. و اشارت إلي خلفي....
    فنظرت و يالا سعادتي بما رأيت...... فها انا أري حقيقة لا خيال حبيبي .... الذي حلمت به ..... و أردت أن أكون معه .... حبيبي رسول الله ..... و ها هو يأخذ بيدي و يكلمني....
    لم أعي للكلام كله .... لأنني كنت مشغول بالنظر إليه فهو .... كالقمر في تماته ..... و شمس في ضيائها......
    و ما هذا النور كله ......الذي أره......
    ياإلهي .... إن كل من هنا يتجه إليه .....
    فها نحن نري مالكنا وخالقنا ....
    لا أستطيع .......



    فها نحن نخر له سجدا........
    و لا أستطيع أن أكبح دموعي من خشيته ...... و حبه......
    فما أعظمها من لحظة ......
    يجب ألا تفوت أحد .....
    لانه سوف يخسر كل شىء إذا فاتته ..... فهيا نعمل و نطيعه ... و نحبه ...
    لكي يرضي عنا ......
    و نقف هذا الموقف ....... في هذا اليوم العظيم ..... .


    بس كده ..
    و جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

      جزاكم الله خير الجزاء
      جعل الله أنفسنا مطمئنة




      "‏لو تأمَّلتَ حالَ مَن سَبق في حَذرِهم من فضول كل أمر: فضولِ النظر، فضول الكلام،... تجلَّت لك أهميَّةُ اصطفاء الواردات، لأنّها حتما إن نُقِّحت فَصفت حَسُنت لك الصادرات.
      وما تفاوت الأقوامُ في إصدارهم=
      إلا بمبدوء النظر في الإيراد."
      ___
      "ومُغَالِبُ العقباتِ حتمًا غالبٌ
      إلَّا إذا اطَّرحَ الثَباتَ وأقصرا".
      Caption

      تعليق


      • #4
        رد: ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

        جزاك الله خيرا كلمات من رائعه
        اللهم ارزقنا النفس المطمئنة الدائمة لذكرك
        يقول ابن القيم رحمه الله :
        » لاتحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات ، بل إعلم أنك عبد أحبك الله فألهمك فعل الخيرات ، فلا تفرط في هذه المحبة فينساك » ..


        تعليق


        • #5
          رد: ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

          بوركتي اختي نفع الله بك


          تعليق


          • #6
            رد: ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

            جزاكم الله خيراً



            ...
            فَمن لِـلأُمَةِ الغَرْقى إذا كُنَا الغَريقينا ..
            وَمن للغَايةِ الكُبرى إذا
            صَغُرَت أمَانينا..

            تعليق


            • #7
              رد: ياترى نوع نفسك ايه ...... للجاديين فقط

              جزاك الله خيراً

              تعليق

              يعمل...
              X