الحمدُ لله والصلاةُ والسلام علي عبده ومصطفاه وبعد:.
روائحُ المَحبَّـةِ تَـفوحُ من المُحبينَ
وإنْ كتموها...
وتظهرُ عليهم دلائلُها
وإنْ أخفوها...
وتبْدو عليهم
وإنْ سَـتروها..
فوالله ما الأجسادُ تُقرِّبهم.. ولا اللقاء يزيد من محبتهم
فأرواحهم في الأجساد قُسمتْ
وأفئدتهم علي الإخلاصِ قد إجتمعتْ
حبهم في القلوب حُـفِـر
وله في كل موطنٍ أثـر
لن يَقدِرَ علي حبهم بُعاد... ولن يُفرقهم بُعاد
يتقاسمون الأنـفاس .. ويتبادلون النبضات
كلا الحبيبن يستأنسُ بحبيه...
ويشعر أن الاخر طبيبه...
في بعده يشعر أن الدنيا أحلك من سواد الليل البهيم...
وفي قربه يحس ويكأن الدنيا في قبضه اليمين
عند اللقاء يستأمن كل حبيبٍ حبيبه علي روحه الذي استأمنها في جسده
وعلي قلبه الذي يعيش علي نبضه
لا أُبالغ لو قلت لو مَرِضَ أحدهم تألم صاحبه في ذات الوقت
لا الكون يَسِـع حبهم... ولا الدنيا محطة ودهم
فآمالهم أبعد من ذلك بكثييييير
فما الدنيا في حساباتهم إلا كمن مَر علي بلدٍ يتخير فيها
جنداً يأتلف مع قلبه
وما إن وجده حتي تجده يضع عينه علي ما هو أغلي وأدوم
إنّـهم يرجون ظل العرش يوم تدنو الشمس
أحبهم إلي الله أصدقهم وأشدهم لصاحبه محبة
يجلسون علي منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء
وجوههم كالبدر ليلة التمام
وقد استضاءت قلوبهم بنور الحب في الله
تري بعدما تفقد كل هذا.... يجد قلبكَ ملجأً للحب؟؟
نقلتُ لكم شيئاً من جنه الحب في الله التي أعيشها
تعليق