إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

-••- أريحـي نفسـك -••-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • -••- أريحـي نفسـك -••-

    أرحيي نفسك من التدبير، فما قام به غيرك عنك، لا تقم به لنفسك "

    هنالك فرق كبير بين التعامل مع الأسباب، و تدبير الإنسان أمور نفسه من خلال الأسباب.

    التعامل مع الأسباب جهد عضلي مادي يبذله المتعامل معها :
    يذهب إلى السوق ليتاجر، يذهب إلى الجامعة ليتعلم، يتجه إلى الطبيب ليتداوى، يبتعد عن أسباب الضر التي حذر الله منها...

    أما التدبير فعمل فكري و قرار عقلي، معناه أن يحدث الإنسان نفسه بأنه بتعامله مع الأسباب، قد رتب لنفسه خطة الربح و النجاح، و ضمن لنفسه النتائج.
    فالأسباب في نظره خدم تحت سلطانه، و أدوات لتدبيره، و عقله هو مفتاح نجاحه و مصدر تدبيره.

    لذلك تلاحظين أن الحكمة تقول ' أرح نفسك ' بدلاً من ' أرح جسمك '

    فالتعامل مصدره الجسم و الأعضاء، و هو مطلوب و مرغوب.
    و التدبير مصدره النفس و الفكر، و هو مرفوض و مكروه.

    ::

    هذا هو النهج الإسلامي :
    تعامل مع الأسباب القائمة بما يتفق مع الشرع، و تسليم لحكم الله و تدبيره مع ذلك و بعد ذلك.

    و لكن هل من اليسير أن يخضع أحدنا شعوره و سلوكه لهذه الحكمة ؟

    قد يقتنع عقلي نظرياً بهذا النصح، و لكن استجابة المشاعر و الأعصاب و الوجدان له عسير جداً..
    إذ الإنسان نزّاع دائما لوضع ذاته، من شؤونه كلها، في موضع المدبر و المحقق للنتائج و الأهداف.
    فإذا لاحت له بوادر لا ترضي و لا تتفق مع طموحاته و أهدافه، أخذ القلق بمجامع نفسه، و أخذت المشاعر و الأفكار تطوف بنفسه، باحثاً في نفسه عن كل ما يملك و ما لا يملك من السبل و الأسباب
    فلا تصفو له في هذه الحال عبادة، و لا يذوق لذة لذكر أو طاعة أو قراءة قرآن
    هذا إن كان لديه ما يشده إلى القربات و العبادات في مثل هذه الحال..
    بل لا يصفو له و الحالة هذه عيش مع أهله، و لا يهنأ له رقاد في عينيه..

    فما العلاج الذي يجعل المشاعر و الوجدان تتشرب هذه الحكمة تفاعلاً معها، كما خضع لها العقل إيماناً بها؟

    علاج ذلك يتمثل في الإكثار من ذكر الله، و التزام ورد دائم منتظم من قراءة القرآن بتدبر و تأمل، مع الابتعاد جهد المستطاع عن الآثام.

    هذا العلاج ينمي محبة الله في القلب، و يزيد الإنسان ثقة بحكمة الله و رحمته و لطفه.

    و لسوف تحملك الثقة بحكمة الله و رحمته، مع الحب الذي تنامى بين جوانحك لذاته العلية، على الاستسلام لحكمه و قضائه
    موقنةً أنه لن يختار لك إلا الخير، إن لم يكن كذلك في ظاهره، فهو بلا شك خير في باطنه و مآله
    و بذلك توفرين لنفسك سكينة القلب، و راحة الأعصاب، و سرور القلب، و بشاشة الوجه..

    " ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ". محمد 11
    أنتِ منسوبة إلى الله بولايته لكِ، و هي تعني الحماية و الرعاية و الرحمة و التربية

    :

    كن مع الله ترَ الله معك .. و اترك الكل و حاذر طمعك
    لا تعلّق بسواه أملا .. إنما يسقيك من قد زرعك
    فإذا أعطاك، من يمنعه .. ثم من يعطي إذا ما منعك؟
    اللهم لي أحبة اتذكرهم كلما نبض الفؤاد و حن وادعوا لهم كلما دنا ليل الظلام وجن..الهي ظلل احبتي بالغيوم و أبعد عنهم كدر الدنيا و الهموم...

  • #2
    رد: -••- أريحـي نفسـك -••-

    لاتدبر لك أمرا فأولو التدبير هلكى
    سلم الأمرتجدنا نحن أولى بك منكا
    جزاك المولى كل خير موضوعك مريح للنفس
    أحبك في الله
    [الله الموفق]
    وأعوذ بالله أن أكون جسرا تصلون به الى الجنة ثم يرمى به في الناروأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه...واخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين..وصلي اللهم وسلم على حبيبنا:87[[:

    تعليق


    • #3
      رد: -••- أريحـي نفسـك -••-

      أخيتي جزاكم الله خيرا ً

      أخيتي حفيدة النبي

      التدبير والتخطيط لا يعني التدخل في ما لايخصنا

      ولكن التخطيط اولى علامات النجاح


      تعليق

      يعمل...
      X