إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القوامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القوامة


    القوامة :
    يقول الله – سبحانه وتعالى – " { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم }.(سورة النساء ، الآية : 34)
    إن الله – تعالى – فرض للرجل على زوجته حقوقاً مقابل وفائه بحقها ، ومن أولى هذه الحقوق حق الطاعة. والطاعة من الأمور الضرورية التي تستقيم بها الحياة الزوجية.
    فإذا كانت الأمة لا ينتظم أمرها إلا باجتماعها تحت كلمة من يرأسها ؛ يرجعون إليه عند الخلاف فيجمع شتاتها ويُوَحّد كلمتها ويوجهها إلى غايتها ، فالأسرة هي الجماعة الأولى التي تتألف منها الأمة ، إذا صلحت صلحت الأمة.( منقول من كتاب الحقوق المتقابلة بين الزوجين في الشريعة الإسلامية : عبد الله محمد سعيد)
    { الرجال قوامون على النساء } أي يقومون عليهن آمرين ناهين كما يقوم الولاة على الرعايا وسمّوا قوما لذلك.(من كتاب تفسير النسفي)
    { بما فضّل الله بعضهم على بعض } الضمير في بعضهم (للرجال ) ( والنساء ) يعني إنما كانوا مسيطرين عليهن لسبب تفضيل الله بعضهم وهم الرجال على بعض ، وهم النساء بالعقل والعزم والحزم والرأي والقوة والغزو وكمال الصوم والصلاة والنبوة والخلافة والإمامة والأذان والخطبة والجماعة والجمعة وتكبير التشريق عند أبي حنيفة - رحمه الله – والشهادة في الحدود والقصاص وتضعيف الميراث والتعصب فيه ، وملك النكاح والطلاق وإليهم الانتساب وهم أصحاب اللحى والعمائم.( من كتاب تفسير النسفي) { وبما أنفقوا من أموالهم } وبأن نفقتهن عليهم وفيه دليل وجوب نفقتهن عليهم.(من كتاب تفسير النسفي)
    مبررات حق القوامة :(منقول من كتاب نظام الأسرة في الإسلام : محمد عقلة ، ج2)
    ونلاحظ أن الإسلام أسند حق القوامة للرجل على المرأة لأسبابٍ عديدة أهمها :
    1. الاستجابة لأمر الله – تعالى – ورسوله الكريم e– كما تَقدّم.
    2. ما فضّل الله به الرجل على المرأة من القوة البدنية ،والقدرة على العمل والكد لكسب العيش.
    3. أن الرجل هو المُكلّف بالإنفاق على الأسرة ، والمسؤول عن توفير متطلباتها المعاشية ، وهذا الإنفاق هو أفضل الإنفاق وأمثله : فعن أبي هريرة - t- قال : قال رسول الله - e- : " دينارٍ أنفقته في سبيل الله ودينارٍ أنفقته في رقبة ، ودينارٍ تصدقت به على مسكين ، ودينارٍ أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك ".(رواه مسلم ، " كتاب الزكاة ") ، قال النووي في بيان تفضيل الإنفاق عليهم : لأن مهم من تجب نفقته بالقرابة ، ومنه من تكون واجبة بملك النكاح أو ملك اليمين ، وهذا كله ممقوت عليه ، وهو أفضل من صدقة التطوع.(صحيح مسلم بشرح النووي)
    فلما كانت حياة الأسرة مجموعة من الواجبات والتكاليف ، فقد أنيطت قيادتها إلى الزوج وهو الأقدر عليها ، لذا نعتبر إناطة القوامة به ضرب من المكافأة ، والتكريم ، وشكر البذل من جهة ، كما أن القوامة تكليف لا تشريف من جهة أخرى. وهي ترويح عن الرجال ما يواجهونه من مشقات ، وتحفيز لهم على الاستمرار في البذل والعطاء.
    4. أن الرجل غالباً ما يكون أكبر سناً من المرأة ، فهو بالتالي أكثر خبرة وتجربة ولاسيما أن طبيعته التي تمكنه من الاختلاط بالناس وتؤهله لذلك ، فإسناد حق القوامة إليه يحقق المصلحة للأسرة بشكلٍ أفضل.
    5. أن منح القوامة للرجل تتجاوب مع ما جبلت عليه طبيعة المرأة من الخضوع للرجل ؛ كما أن قوامة الرجل تتعلق بأمور البيت ، وهي معتادة عليها في بيت أبيها ، إذ أنها ألِفت طاعة أبيها والانقياد له.
    وبعد أن تجلّت الفكرة عن بعض الأسباب التي من أجلها أسندت القوامة للرجل – وأقول بعضها لأن هناك دائماً حكمة للتشريع لا يعلمها إلا الله ، ولا يستطيع أحد أن يدّعي أنه وصل إلى الكمال في العلم ؛ فهذه الأسباب على سبيل المثال وليست على سبيل الحصر – فإننا ننتقل الآن إلى الشبهات التي أثيرت حول هذا الموضوع.
    الشبهات المثارة حول موضوع القوامة :
    لقد اتخذ الحاقدون وذوو الطوايا الخبيثة من مسألة القوامة ذريعة للنيل من الإسلام ، وتضليل الناشئة وتسميم عقول أبناء المسلمين. فزعموا :
    1. أن قوامة الرجل على المرأة دليل على أن المرأة في نظر الإسلام مخلوق ناقص ضعيف.
    2. وأن المرأة أسيرة الرجل مقيدة بشهواته ورغباته.
    3. أن طاعة الرجل فيما يأمر تخلُّفٌ لا ينسجم وروح العصر ، ومع ما تطالب به المرأة من الحرية ، ومن الاستقلال الاقتصادي من منطلق مساواتها بالرجل.(المرأة في ظل الإسلام ، صـ 18)
    والرد على هذه الفرية يتمثل بالآتي :
    1. أن هذا القول يدل على جهل فاضح بحقيقة القوامة ومفهومها وغاياتها من منظور إسلامي :
    فالقوامة في الإسلام ليست خنوعاً من قِبَل المرأة للرجل ، وليست تسلطاً واستبدادًا من جانب الرجل ، وهي ليست سيادة طرف على طرف آخر ، أو تحكم واستبداد في شؤونه ، كما أنها لا تهدف إلى احتقار المرأة ، وتفضيل الرجل عليها.
    2. القوامة من منظور إسلامي هي امتزاج إرادة الرجل وعاطفة المرأة بصورةٍ تحقق التكامل والوحدة الزوجية المطلوبة.
    وإنما يتحقق التكامل بين المرأة والرجل بأن تجتمع امرأة تتمتع بكامل أنوثتها مع رجل يتمتع بكامل رجولته ، ولأجل تحقيق هذا الغرض العظيم أودع الله – سبحانه وتعالى – المرأة العاطفة والحنان ، ومنح الرجل القوة والصلابة. وتكامل هاتين الطبيعتين ، وامتزاج الفطرتين من شأنه أن يكفل التعايش والسعادة والاستقرار ، فلا وجود إذن للخضوع واستبداد الرجل وتسلطه عليها فمردود ذلك بالآتي :( نقل من كتاب نظام الأسرة في الإسلام : محمد عقلة)
    1. أن القوامة ترمي إلى تنظيم الأسرة واستقرارها ، وإبعادها عن الفوضى والخلاف. إذ أن من الأسس التي يقوم عليها الإسلام وهو دين النظام في كل مجال أنه لابد لكل جماعة من قائد يدير دفة شؤونها ، حيث يقول - e - : " إذا كان ثلاثة في سفرٍ فليؤَمِّرُوا أحدهم "(رواه أحمد ، مسند أبي سعيدٍ الخدري ، 3/31) ، وإن توحيد القيادة ، والانفراد بالإدارة أمرٌ ضروري لحماية الأسرة من الاضطراب والضياع. وحيث وضحت هذه الحقيقة .. ، يستتبعها السؤال الآتي : من هو ذلك القائد الذي يصلح لإدارة دفة سفينة الأسرة ، ويقودها إلى بر الأمان؟
    والجواب هو : إما أن تجعل القيادة للرجل والمرأة معاً ، وإما أن نفرد بها المرأة أو الرجل ، وعند مناقشة هذه الاحتمالات نخرج بالآتي :
    - إن جعل القيادة مشتركة بين الرجل والمرأة أمرٌ غير مقبول ، لأنه يفضي إلى الفساد والفوضى. وعندها ينشأ الأولاد في جوٍ من التمزق والتناقض ، نفوسهم معقدة ، أفكارهم مضطربة ، وعواطفهم مختلة ، لا ينظرون إلى والديهم بالاحترام ، ولا يدينون لهم بالطاعة لما يرونه بينهم من خلافٍ وشحناء.
    - أما جعل القوامة بيد المرأة ، فأمرٌ غير مناسب كذلك للاعتبارات التالية :
    أ. أن المرأة لا تملك الرصيد العصبي والطاقة النفسية التي تجعلها قادرة على تحمل تبعات تبعات القيادة ، فهي بحكم طبيعتها تتميز بالقابلية السريعة للانفعال لاسيما بعد انغماسهما في مشاغل البيت والأولاد ، مما يجعل الأسرة معرضة لأن يُعْصَفُ بها لأتفه الأسباب.
    نقلته للستفاده
    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 23-04-2011, 12:18 AM.
    لااله الا الله يااااااااااااااارب ارزقنى بها عند الممات

  • #2
    رد: القوامة

    جزاك الله خير وبارك فيك
    قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


    تعليق

    يعمل...
    X