فهذه قصيدة : لأهـــل الغربة...!!
للشيخ الفاضل سالم العجمي - حفظه الله ونفع به -
قال الشيخ - حفظه الله -
كَفْكِفْ دُموعَكَ فالطريقُ طويلُ=لا تَتْرُكِ الدَّمْعَ العزيزَ يسيلُ
في أولِ الدَّرْبِ الطويلِ تَحَسُّرٌ؟! = ماذَا عَساكَ إنِ ابْتُليتَ تَقولُ
يا أيُّها السُّنِّيُّ لا تَجزع إذا = شَحَّ الوُجودُ وهاجَمَتْكَ فُلولُ
واعْلَمْ بأنَّ اللهَ ناصِرُ عبْدِهِ = وله مَقاليدُ الأمورِ تؤولُ
لا تَجزعنَّ مِن العدُوِّ وحِزْبِهِ = إنَّ العَدُوَّ بِسَعْيِهِ مَخْذولُ
وتَعَزَّ بالصبْرِ الْجميلِ تَمَسُّكًا = فلربَّما لَيْلُ العَناءِ يَطولُ
قد أجمعَ الواشُونَ كلَّ مكِيدةٍ = طَبْعُ اللئامِ إلى الظَّلامِ تَمِيلُ
قَدْ أجْمعُوا حَرْبًا بكلِّ وسيلةٍ = غَدْرًا وتشويهُ الكِرامِ سَبيلُ
ولقدْ تَسَمَّوا بالدِّيانَةِ والتُّقَى = هَيْهاتَ ما بَلَغَ السَّخاءَ بَخِيلُ
رَكِبُوا الهَوى حتّى تشَتَّتَ سَعْيُهُمْ = بِدَعٌ عَنِ الْهَدْيِ القَويم تَحُولُ
لاتَعْجَبَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِمِثْلِهِمْ = أوْ يَعتريكَ من الزمان ذهُولُ
فلَربَّما سادَ الأمورَ رُوَيْبِضٌ = ولَرَبَّما سادَ الكرامَ ذليلُ
ولَربّما افتخر الجبانُ بطعنِهِ = ظهْرَ الشُّجاعِ وسَيْفُهُ مسْلُولُ
اصْبِرْ على ظُلْمِ الظَّلْومِ وحِقْدِهِ = فَلِشَمْسِ أيَّامِ الطُّغاةِ أُفُولُ
ها هُم إذا ما صارتِ الدنيا لهُمْ = بَكَتِ الديارُ وصوتُهُنَّ عويلُ
لم يَتْرُكوا أرضًا بغيرِ جِنايَةٍ = فِي كُلِّ جُزْءٍ مُثْخَنٌ وقَتِيلُ
لا تَجْزَعَنَّ فَلَيْس يَبقَى دائِمًا = ضَيْمٌ ودَوْراتُ الزَّمانِ دَليلُ
أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ = مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ = فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ = أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ = إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
واصْبِرْ على كَيْدِ الْحَسُودِ فإنَّهُ = ما خافَ فُرْسان الْخُيولِ صهيلُ
تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ = وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ
عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ان الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء"،
قيل ومن هم يارسول الله ؟ قال :
الذين يصلحون إذا فسد الناس"
[صححه الألباني رحمه الله]
تعليق