**القـلب رمز الحياه وحقيقة الآنسان**
سلام الله عليكم ورحمة وبركاته طبتم وطاب ممشاكم وتبوئتم من الحنة منزلا
أما بعــد
حديتنااليوم أخواتى,,, عن القـ,ـلب,,, ولكن ليس نتحدث عن القلـ,ـب كعضله فى الجسم لاتزيد عن حجم قبضة اليدى الواحده,,, ولا أتحدث عن القلب كمضخة محكمة للدماء تسير الدماء فى اتجاه واحد لكل خليه فى الجسم,,, يحمل هذا الدم الوقود والغذاء لكل خليه عبر هذه الشبكه الطويله المذهله التى تسمى بالآوعيه الدمويه,,, لا أتحدث عن القلـ,ـب كمضخه للدم تضخ كل يوم 8ألاف لتر من الدم فى اليوم الواحد أى ما يعادل 8أمتار مكعبه من الدم فى اليوم الواحد,, انما أتكلم عن القلـ,ـب بالمفهوم الشرعى القرأنى والنبوى ,,فالقلـ,ـب له فى القرأن والسنه مكانه كبيره, ومكانه خطيره بل لقد علق عليه الشرع النجاة فى الدنيا والآخره,,
فالقلـ,ـب
رمز الحياه وحقيقة الآنسان, هو فى الدنيا جماله وفخره وفى الآخره عدته وزخره وله فى جسم الآنسان المكانة الآولى,, وله على جميع الجوارح اليدى الطول,, اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله,, فهو القائد والجوارح جند له وخدم ,,وهو المـلك والآعضاء تبعا لهو وحشم ,,اتحد شكله فى كل البشر واختلفت حقيقته بعدد البشر ,,فـ قلـ,ـب أصفا من الدرر ,وقلـ,ـب أقسا من الحجر ,قلـ,ـب يجول حول السماء,, وقلـ,ـب يجول حول الخلاء,, قلـ,ـب يرتفع الى أعلى علين ,,وقلـ,ـب يهوىِ الى أسفل سافلين ,,قلـ,ـب معلق بعرش رب العالمين ,,وقلـ,ـب معلق بدرك الشهوات والشبهات والشياطين,, فالقلـ,ـوب جواله اما أن تجول حول السماء واما أن تجول حول الخلاء,,,
قال أبو هريره رضى الله عنه القلـ,ـب ملك الآعضاء والجوارح خدما له ورعاياه فأن طاب الملك طابت الجنود والرعايا وان خبث خبثت الجنود والرعايا,,
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم"ألا وان فى الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب"رواه البخارى عن أبى نعيم وأخرجه مسلم
فأن القلـ,ـب محل الآيمان والكفر,, القـ,ـلب محل الحق والباطل,, ان القـ,ـلب محل الهدى والضلال,, ان القـ,ـلب محل الحب والبغض,, وهو كذالك محل الزيغ, والران, والعما, والصرف, والغفله, والقتل ,وكثير من هذه الآمراض,,
وإن القلـ,ـب محل نظر الله جل وعلا قال صل الله عليه وسلم "ان الله تعالى لا ينظر الى صوركم ولا الى أموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم"رواه مسلم
قال الحذيفه بن اليمامه رضى الله عنه وأرضاه فى الآثر ورواه أحمد فى مسنده ويضعف مرفوعا للنبى صل الله عليه وسلم "القلوب أربعه قلب أجرد فيه سراج يزهر فذالك قلب المؤمن وقلب أغلف وذالك قلب الكافر وقلب منكوس عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمى فذالك قلب المنافق وقلب تمده مادتا مادة ايمان ومادة نفاق وهو لما غلبعليه منهما"
أنواع القــــــ,,ـــــــلوب
القلـ,ــب الآول : قلـ,ـب أجرد فيه سراج مزهر وذالك قلب المؤمن
قال تعالى :"واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطعكم فى كثيرا من الآمر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الآيمان وزينه فى قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمه والله عليم حكيم "الحجرات 7
القلـ,ـب الثانى: قلـ,ـب أغلف فذالك قلب الكافر قال الله عن اليهود "قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا لايؤمنون "البقره الآيه
القلب ينشط للقبيح وكم ينام عن الحسن ..... يا نفس ويحك ما الذي يرضيك في دنيا العفن
أولى بنا أن نرعوي أولى بنا لبس الكفن ..... أولى بنا قتل الهوى في الصدر أصبح
كالوثن.....
القلـ,ـب الثالث: قلـ,ـب منكوس عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمى فذالك قلب المنافق والنفاق نوعان نفاق اعتقاد ونفاق عمل ,,نفاق الآعتقاد أن يظهر المنافق الآسلام بلسانه وبنانه وأن يعتقد الكفر بجنانه أى بقلبه قال تعالى"اذا جاءك المنافقين قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقون لكاذبون "المنافقون الآيه 1
قال بن أبى مليكه:أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله كلهم يخاف النفاق على نفسه"
لا يستون أن بقاء قلب المؤمن على الدرجة الرفيعة من الإيمان التي يجدها في أعظم العبادات قدرًا ، وأكثرها تأثيرًا ؛ كالصلاة ، والحج ، والصيام وتلاوة القرآن ، وقيام الليل ، أمر متعذر ؛ لشدة انشغال القلب بأعمال الدنيا ، وملذاتها ، وما يعتريه فيها من أفراح وأتراح ، وليس هذا من الرياء أو النفاق في شيء ، وقد وجد هذا أفضل القرون من صحابة الرسول صل الله عليه وسلمروى مسلم فى صحيحه:عن حنظله رضى الله عنه ,قال لقيننى أبو بكررضى الله عنه فقال:كيف أنت ياحنظله ؟قال:قلت نافق حنظله,قلت سبحان الله ,ماذا تقول ,قال قلت :نكون عند رسول الله صل الله عيه وسلم يذكرنا بالجنه والنار حتى كأنا رأى عين ,فأذا خرجنا من عند رسول الله صل الله عليه وسلم عافسنا الآزواج والآولاد والضيعات فنسينا كثيرا,قال أبو بكر :فوالله إنا لنلقى مثل هذا ,فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صل الله عليه وسلم ,قلت نافق حنظله يارسول الله ,فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ,وما ذاك ,قلت يارسول الله ,نكون عندك تذكرنا بالجنه والنار كأنا رأى عين لإاذا خرجنا من عندك عافسنا الآزواج والآولاد والضيعات نسينا كثيرا ,فقال رسول الله صل الله عليه وسلم والذى نفسى بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندى وفى الذكر لصافحتكم الملائكه على فرشكم وفى طرقكم ,ولكن ياحنظله ساعة وساعه (ثلاث مرات)
فنفاق الآعتقاد كفر أكبر مخرج من المله باتفاق ,,أما نفاق العمل خمس خصال بمجموع روايتى أبى هريره وعبد الله بن عمرو ,,عن أبى هريره رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم"أية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا أؤتمن خان",,
أيضا قال رسول الله صل الله عليه وسلم
"أربع
من كنا فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلتا من هن كانت فيه خصلتا من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا أؤتمن خان واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر "
فأمامنا سفر بعيد بعده يأتي السكن ..... إما الى نار الجحيم أو الجنان جنان عدن
أقسمت ما هذه الحياة بها المقام أو الوطن ..... فلما التملق والخداع لما الدخول على الفتن
القلـ,ـب الرابع: تمده مادتان مادة ايمان ومادة نفاق "مادة ايمان أى طاعه تمد قلبك بمادة الآيمان وأى معصيه تمد قلبك بمادة النفاق وهو لما غلب عليه منهما,,
تبا لمن باع الحياة من أجل خضراء الدمن
القلب ينشط للقبيح وكم ينام عن الحسن ..... يا نفس ويحك ما الذي يرضيك في دنيا
العفن
ما سمى القلب بذالك الا من تقلبه فاحذر من
قالت أم سلمه. يارسول الله "أو ان القلوب لتتقلب فقال ما من قلب من قلوب بنى أدم الا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد ان شاء الله أقامه وان شاء الله أزاغه "
قال النبى صل الله عليه وسلم قال"مثل القلب كمثل ريشه فى أرض فلاه تقلبه الريح ظهرا لبطن أو تقلبه الريح ظهرا لبطن"الراوي:أبو موسى الأشعريالمحدث: الألباني
قال تعالى "وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"التغابن11
قلـ,ـب أصفى من الدرر ,,وقـ,ـلب أقسى من الحجر أما القـ,ـلب الصافى الذى أشرق فيه نور الآيمان فهو قـ,ـلب المؤمن لآن الآيمان نور لآن للآيمان نور يملاء القلب ولآن للآيمان حلاوة يتذوقها القلب ولآن للآيمان طعما يتذوقه القلب
قال رسول الله صل الله عليه وسلم "ثلاث من كن فيه وجد بيهن حلاوة الآيمان أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد اذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
قال رسول الله صل الله عليه وسلم "ذاق طعم الآيمان من رضى بالله ربا وبالآسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبى ورسولا "رواه مسلم
قال رسول الله صل الله عليه وسلم "ما من القلوب قلب الا وله سحابه كسحابة القمر فبين القمر مضىء اذ علته سحابه فأظلم فأذا تجلت عنه أضاء "حسن . السلسلة الصحيحة برقم : 2268.
قال تعالى:"انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم أياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون"الآنفال2
فهل يستوى هؤلاء بمن قال الله فيهم "واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخره واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون"الزمر45
لا يستون أن بقاء قلب المؤمن على الدرجة الرفيعة من الإيمان التي يجدها في أعظم العبادات قدرًا ، وأكثرها تأثيرًا ؛ كالصلاة ، والحج ، والصيام وتلاوة القرآن ، وقيام الليل ، أمر متعذر ؛ لشدة انشغال القلب بأعمال الدنيا ، وملذاتها ، وما يعتريه فيها من أفراح وأتراح ، وليس هذا من الرياء أو النفاق في شيء ، وقد وجد هذا أفضل القرون من صحابة الرسول صل الله عليه وسلمروى مسلم فى صحيحه:عن حنظله رضى الله عنه ,قال لقيننى أبو بكررضى الله عنه فقال:كيف أنت ياحنظله ؟قال:قلت نافق حنظله,قلت سبحان الله ,ماذا تقول ,قال قلت :نكون عند رسول الله صل الله عيه وسلم يذكرنا بالجنه والنار حتى كأنا رأى عين ,فأذا خرجنا من عند رسول الله صل الله عليه وسلم عافسنا الآزواج والآولاد والضيعات فنسينا كثيرا,قال أبو بكر :فوالله إنا لنلقى مثل هذا ,فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صل الله عليه وسلم ,قلت نافق حنظله يارسول الله ,فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ,وما ذاك ,قلت يارسول الله ,نكون عندك تذكرنا بالجنه والنار كأنا رأى عين لإاذا خرجنا من عندك عافسنا الآزواج والآولاد والضيعات نسينا كثيرا ,فقال رسول الله صل الله عليه وسلم والذى نفسى بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندى وفى الذكر لصافحتكم الملائكه على فرشكم وفى طرقكم ,ولكن ياحنظله ساعة وساعه (ثلاث مرات)
قال بن القيم رحمه الله"اعلم أن الآعمال تتفاضل عند الله جل وعلا بتفاضل ما فى القلوب لا بشكل الآعمال وصورها "
قال تعالى
"يوم لا ينفع مالولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم"الشعراء88
قال شيخ الآسلام بن القيم فى تعليقه على هذه الآيه
لا يسلم القلـ,ـب حتى يسلم من خمسة أشياء ,,حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد,, وبدعه تناقض السنه,, وغفله تناقض الذكر,, وشهوه تناقض الآمر وهوى يناقض الآخلاص,,,
فأن صلاح القلب عليه صلاح الدنيا والآخرة، وفساد القلب عليه فساد الدنيا والآخرة عياذاً بالله من ذلك، فجدير بنا أن نعرف الأمراض التي تعتري قلوبنا ونعالجها، وليس هناك طبيب أمهر يعالج قلبك -بعد الله سبحانه وتعالى- من نفسك التي بين جنبيك، أنت تعرف مرضك وتعرف كيف تداويه بإذن الله تعالى، غاية ما يفعله أهل الذكر أنهم ينبهونك، ويصفون لك الدواء، والأمر بيدك -بعد الله سبحانه- إن شئت أطعت، وإن شئت رددت، ومرد ذلك كله إلى الله عز وجل. ......
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهبا لنا من لدن رحمه انك أنت الوهاب
تعليق