الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يطالعنا شهر إبريل بعد أيام قلائل ،وقد اشتهرت به كذبة قبيحة تسمى كذبة إبريل ،ينشرها الناس ويتناقلها الجميع ،وأصلها من بلاد الغرب .
فانتبهى أختى وأذكر نفسى وإياك أن الله خلقنا لنعبده ،وأن نمتثل لشرعه فى كل شئ فى حركاتنا وسكناتنا ،فكيف نسوغ لأنفسنا الكذب ،ونضحك على أنفسنا بهذا الشكل .
فلابد أن تكون حياتنا لله .
قال تعالى (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا )
فلابد من تحرى الصدق لأن الله أمرنا بهذا .
قال تعالى :(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
فانظرى ملازمة التقوى للصدق .
فالكذب من الأخلاق المرذولة ،والصفات القبيحة ،فهو خصلة من خصال النفاق ،وشعبة من شعب الكفر ،وهو عنوان سفه العقل ،وآية سقوط الهمة ،وخبث الطوية .
فاحذرى أخت الإسلام والعقيدة لايغرنك سفه السفهاء .
فلم يكن الكذب أبدا حلال فلا نقلب المنكر معروف حتى ليوم واحد .
ويوم القيامة لاينفع العبد وينجيه من عذاب الله إلا صدقه ،قال تعالى (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم )
وقال تعالى (والذى جاء بالصدق وصدق به أولئك عم المتقون )
فالصدق فى الأقوال كاستواء السنبلة على ساقها ،والصدق فى الأعمال استواء أعمال القلب على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد ،والصدق فى الأحوال :استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص ،واستفراغ الوسع وبذل الطاقة ،فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق .
فهل ستكذبى بعد الآن .
فاليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولاعمل .
وانظرى وتأملى عاقبة الكذب كم يذكرها ابن القيم رحمه الله :
فهل من أجل كذبة يوم تضيعى دينك ....؟؟
وهل لهوى نفس تحرمى نفسك ريح الجنة ...؟؟
تعليق