السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول سبحانه وتعالى : " أهم يقسمون رحمة ربك . نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا.ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون " .
خلق الله الخلق فجعلهم درجات ، فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والأعمال والعقول وغير ذلك ، وكل ذلك من أجل أن يتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ، يكون كل منهم من سخر لخدمة الآخر وللسعي في حاجته . الغنيُ يخدمُ الفقير بجاهه وماله ، والفقير يخدم الغني بعمله وسعيه .
ومن نعم الله على العبد المسلم "نعمة الجاه والمكانة" بين الناس ، إذا قام بشكرها كانت نعمة ، وإذا قام بكفرها فحجب هذا الجاه عن أهله المستحقين له كانت نقمة ووبال عظيم.قال صلى الله عليه وسلم : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " رواه مسلم .
ومن أعظم أبواب النفع للمسلمين باب الشفاعة الحسنة ، يقول سبحانه وتعالى : "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها “ .
الشفاعة الحسنة وبذل الجاه والمكانة للمسلمين اياً ما كانوا ، أصبح في حكم المعدوم والنادر في هذا الزمان.وتناسى أصحاب المكانات والجاه والرئاسة الفضل العظيم في قبول الشفاعات الحسنة .
" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج؛ عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة عن كرب يوم القيامة " رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : "لأن أمشي في حاجة أخي أحبُ إليَّ من أن أعتكف شهراً " .
"وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه السائل - أو صاحب الحاجة - قال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان رسوله ما شاء " رواه البخاري . الفتح 10/451 .
قال الإمام الشافعي : "الشفاعات زكاة المروات" كشف الخفاء 1/129 .
ومرة : جاء رجلٌ إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة ، قضاها ، فأقبل الرجل يشكره ، فقال له الحسن بن سهل : علام تشكرنا ، ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة ؟
ثم أنشأ يقول :
فرضت علي زكاة ما مكلت يدي
فإذا ملكت فجد ، فإن لم تستطع
وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
إن الشفاعة الحسنة مبذولة لكل مسلم ، ليست لمعارفك ولا لإخوانك : إنك عمَّا قريب ستفارق جاهك ، وتفارق منصبك ، فلا تبخل حتى بجاهك ومساعدتك عن إخوانك المسلمين "إنما المؤمنون إخوة" "
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .
إذا جاءك رجل مسلم يريدُ شفاعتك في كذا فقم معه ، ولا تتوانى ، ترفع عنه الظلم أو تجلب له الخير بشفاعتك الحسنة .
أيها الأخوة :
والشفاعة حتى تكون حسنة ، مقبولة شرعاً ، تنفع صاحبها ، وتزيد في أجره لابد أن تتوفر فيها ضوابط وشروط :
يتبع.....
الشفاعة الحسنة
الكاتب الشيخ محمد العريفييقول سبحانه وتعالى : " أهم يقسمون رحمة ربك . نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا.ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون " .
خلق الله الخلق فجعلهم درجات ، فاوت بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال والأرزاق والأعمال والعقول وغير ذلك ، وكل ذلك من أجل أن يتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ، يكون كل منهم من سخر لخدمة الآخر وللسعي في حاجته . الغنيُ يخدمُ الفقير بجاهه وماله ، والفقير يخدم الغني بعمله وسعيه .
ومن نعم الله على العبد المسلم "نعمة الجاه والمكانة" بين الناس ، إذا قام بشكرها كانت نعمة ، وإذا قام بكفرها فحجب هذا الجاه عن أهله المستحقين له كانت نقمة ووبال عظيم.قال صلى الله عليه وسلم : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " رواه مسلم .
ومن أعظم أبواب النفع للمسلمين باب الشفاعة الحسنة ، يقول سبحانه وتعالى : "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها “ .
الشفاعة الحسنة وبذل الجاه والمكانة للمسلمين اياً ما كانوا ، أصبح في حكم المعدوم والنادر في هذا الزمان.وتناسى أصحاب المكانات والجاه والرئاسة الفضل العظيم في قبول الشفاعات الحسنة .
" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج؛ عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة عن كرب يوم القيامة " رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : "لأن أمشي في حاجة أخي أحبُ إليَّ من أن أعتكف شهراً " .
"وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه السائل - أو صاحب الحاجة - قال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان رسوله ما شاء " رواه البخاري . الفتح 10/451 .
قال الإمام الشافعي : "الشفاعات زكاة المروات" كشف الخفاء 1/129 .
ومرة : جاء رجلٌ إلى الحسن بن سهل يستشفع به في حاجة ، قضاها ، فأقبل الرجل يشكره ، فقال له الحسن بن سهل : علام تشكرنا ، ونحن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة ؟
ثم أنشأ يقول :
فرضت علي زكاة ما مكلت يدي
فإذا ملكت فجد ، فإن لم تستطع
وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
إن الشفاعة الحسنة مبذولة لكل مسلم ، ليست لمعارفك ولا لإخوانك : إنك عمَّا قريب ستفارق جاهك ، وتفارق منصبك ، فلا تبخل حتى بجاهك ومساعدتك عن إخوانك المسلمين "إنما المؤمنون إخوة" "
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " .
إذا جاءك رجل مسلم يريدُ شفاعتك في كذا فقم معه ، ولا تتوانى ، ترفع عنه الظلم أو تجلب له الخير بشفاعتك الحسنة .
أيها الأخوة :
والشفاعة حتى تكون حسنة ، مقبولة شرعاً ، تنفع صاحبها ، وتزيد في أجره لابد أن تتوفر فيها ضوابط وشروط :
يتبع.....
تعليق