السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
التجسس على الزوج ,وتتبع زلاته ,وسوء الظن به ,ا......لخ
ما أكثرها من سلوكيات تمارسها المرأة,بل وتتقنها للاسف
وتظن انها ذكاء وفطنة
هكذا صور لها الشيطان .......بل الشياطين
شياطين الانس والجن ....
سأكتب لكم اولا عن الحكم الشرعي لمثل هذه السلوكيات مع الزوج
كونه انسان مسلم اولا ..
حرام علينا دمه وماله وعرضه ...
وكونه زوج ثانيا..
زوج قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم انه
جنة زوجته ونارها
ولو انه امر بالسجود لغير الله لكان له
فلو كان حرام علينا التجسس علي اي مسلم
فا لاشد حرمة هو التجسس على الزوج
انا واثقة انكن تعلمن ذلك جيدا ولكن الشيطان ينسيكن
ولذلك جئت اليوم اذكر نفسي واياكن حبيباتي
بقول الله سبحانه وتعالى
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم
ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا
أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
واتقوا الله إن الله تواب رحيم
اذكركن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين
ولا تتبعوا عوراتهم فإن من إتبع عوراتهم يتبع الله عورته
ومن يتبع عورته يفضح في بيته
والله والله والله هذه النصوص واجب عليك الالتزام بها اتجاه زوجك
كما هي واجب عليك اتجاه كل مسلم
وستعاقبين لو تخطيتي حدودك وتجسستي على زوجك وتتبعتي عوراته
واعتقد ان عقابك على هذا الجرم في حق زوجك اشد من لو ارتكبتيها في حق غيره
فلو كان لأي مسلم حق واحد عليك وهو حق ألإسلام
فلزوجك عليك حقين
حقه عليك كمسلم وحقه عليك كزوج
ولأن الكثيرات يعيشن مع زوج خائن
واعلم جيدا كيف تشعر الزوجة عندما تكتشف خيانة زوجها
او حتى تشك مجرد شك انه يخونها
خصوصا اذا كانت تحبه
واعلم كيف تكون مصدومة
وكيف يشل تفكيرها
ولأنني اعلم أن الإيمان يزيد وينقص
وانه قد تتعرض الزوجة لهذه الصدمة
أو تراودها مثل هذه الافكار
في وقت إيمانها فيه ضعيف او ناقص
ولن تتذكر وقتها الحكم الشرعي لتجسسها على زوجها
وكيف يستغل الشيطان الفرصة
فيشعل النار في قلبها
ويعمي بصيرتها
فسأتكلم معكن ألآن بالعقل والمطق
وسأوضح لكن ان التجسس على الزوج ليس هو الحل
بل الدمار بعينه
دمار اعصابك
دمار نفسيتك
دمار جمالك
وبالتالي
دمااااااار بيتك
عندما ترين من زوجك ما يثير قلقك
وتروادك نفسك للتجسس عليه
اسئلي نفسك هذه الاسئلة
ماذا لو كنت مخطئة ؟؟؟
سأجيب انا عن هذا السؤال
لو كان قلبك مازال حيا وضميرك صاحي
ستشعرين بالذنب وتأنيب الضمير
ومهما حاولتي ان ترضي زوجك لن تشعري انت بالرضا عن نفسك
لأنك تعلمين بينك وبين نفسك انك أسأت الظن به
وتجسستي عليه
وعصيتي ربك الذي نهى عن كل هذا
ولن اتكلم عن شؤم المعصية
وسواد القلب والوجه
وماذا لو صدقت ظنونك واكتشفتي انه خااااااااااااائن؟؟؟؟؟
وكيف ستتصرفين؟؟؟؟
ستطلبين الطلاق وتتركين للعشيقة الجمل بما حمل ؟؟؟
ستقدمين لها زوجك على طبق من فضة ؟؟؟
ستكافئينه على خيانته وتفسحي له الطريق ؟؟؟
ام ستسامحينه فتهون عليك خيانته ويهون عليك جرحك ؟؟
ام ستعاقبينه وتنتقمي منه لأنه لا يحبك
او على الاقل لا يحبك للدرجة التي تجعله يخلص لك
ستعاقبينه على مشاعره هو لا يملكها ولا يستطيع التحكم بها ؟؟
وكيف ستسمح لك كرامتك وقتها ان تعاقبيه على عدم اخلاصه لك ؟؟
وعدم قدرته على التنازل والتضحية بشهواته ونزواته لأجلك؟؟؟
واي كلام ا وقتها يمكنك قوله ليعبر عن حجم آلمك ؟؟
ستتغافلي وتصمتي كأنك لم تعلمي شيئا؟؟
ولما لاتفعلي من البداية ؟؟؟
وماذا فعل لك ذكائك ودهائك في مراقبته ؟؟
فلم تجني سوى الالم والحسرة
وثقتك به وبنفسك اهتزت
والحل؟؟؟؟
سأقول لك الحل
اتق الله في السر والعلن ولا تستهوني بالمعصية
فلا تنظري لحجم المعصية ولكن انظري لقدر من عصيتي أمره
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم
اياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه
فلا تسيئي الظن بزوجك ولا تتبعي عوراته ولا تجسسي عليه
ولا تستهوني بذلك كله
فكري لماذا خلقتي ؟؟؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
فأنتي خلقتي لغاية عظمى وهي عبادة الله سبحانه وتعالى
وما الزواج الا وسيلة من عدة وسائل لوصولك لهذه الغاية العظيمة
وماالزوج الا عبد من عباد الله خلق لنفس الغاية
فحاولي قدر استطاعتك الا تهتمي اذا كان يحبك ام لالا
يخلص لك ام يخونك
المهم ان تقومي بواجباتك نحوه ليرضي عنك
ليس لأن رضاه هدف في حد داته
ولكن لأن رضاه وسيلة لإرضاء الله ولدخول الجنة
فإذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها
واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من اي ابواب الجنة شئت
فاجعلي هدفك من الزواج اسمى وارقى من ان تسعي وراء حبه ووفائه لك
وتعصي الله من اجل ذلك
وتنشغلي بالعبد عن المعبود
انظري ماذا ستفعلين لو اكتشفت خيانته وافعلي قبل ان يخون
لماذا تنتظري حتى يخونك لتهتمي به وبنفسك وجمالك وشخصيتك وثقافتك
افعلي من اجل نفسك قبل ان يكون لأجله
ولو لم يمنعه هذا من خيانتك فلا تندمي وتيأسي
انت فعلتي ما عليك والله يرى عملك وحتما سيرضيك كما سعيت لرضاه
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟
اعلمي ان قلب زوجك بين اصابع ربك يقلبه كيف شاء
وربك كرييييييييييييييييييم
ربك حي كريم يستحي من عبده اذا رفع إليه يديه ان يردهما صفرا
فلا تسعي للحفاظ على قلب زوجك واستقرار بيتك بمعصية الله
وفري على نفسك عناء مراقبته والتجسس عليه
وحافظي على هدوئك وصفائك
ولا تبحثي عن الهم والغم بيديك
ارفقك بنفسك بعقلك بقلبك
من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة
فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم
واذهبي لسجادتك
واسألي ربك بإيمان ويقين
موضع اعجبني كثيرا واستفدت منه كثيرا ونقلته لكم
تعليق