غزير الدمع,,,,
أخي المريض....إن ساعدكَ الدمع وإلا فتباكَ, مَثل الدموع علامة على القلب الحي , وإنما يحصد الزرع يوم القيامة من روَّى أرض قلبه قبل الندامة, فماذا أنت حاصد إذا حُرِمت الدموع؟؟
حي القلب يبكي شوقاً وقلقاً:
قال عبد الواحد بن زيد:
(( يا إخوتاه! ألا تبكون شوقاً إلى الله؟ ألا إنه من بكى شوقاً إلى سيده لم يحرمه النظر إليه..
قال عبد الواحد بن زيد:
(( يا إخوتاه! ألا تبكون شوقاً إلى الله؟ ألا إنه من بكى شوقاً إلى سيده لم يحرمه النظر إليه..
يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من النار؟ ألا إنه من بكى خوفاً من النار أعاذه الله منها..
يا إخوتاه! ألا تبكون خوفاً من العطش يوم القيامة؟ ألا إنه من بكى خوفاً من ذلك سُقي على رؤوس الخلائق يوم القيامة..
يا إخوتاه! ألا تبكون ؟ بلى فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً , ثم جعل يبكي حتى غُشي عليه!
حي القلب قد يبكي من الأذان :
كان أبو زكريا النهشلي إذا سمع النداء تغّير لونه وأرسل عينيه فبكى, فسُئل عن ذلك فقال:
أشبِّهه بالصريخ يوم العرض , ثمَّ غُشي عليه!
كان أبو زكريا النهشلي إذا سمع النداء تغّير لونه وأرسل عينيه فبكى, فسُئل عن ذلك فقال:
أشبِّهه بالصريخ يوم العرض , ثمَّ غُشي عليه!
حي القلب قد يبكي من الوضوء.
كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاءً شديداً, فيُقال له في ذلك فيقول :
إني أريد أن أُقدِم على أمر عظيم.. أريد أن أقوم بين يدي الله عز وجل..
كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاءً شديداً, فيُقال له في ذلك فيقول :
إني أريد أن أُقدِم على أمر عظيم.. أريد أن أقوم بين يدي الله عز وجل..
حي القلب تُبكيه الذنوب..
نظر حذيفة المرعشي إلى رجل يبكي فقال:
ما يبكيك يا فتى؟ قال : ذكرتُ ذنوباً سلفت فبكيت . قال : فبكى حذيفة ثم قال: نعم أخي!
فلمثل الذنوب فليُبكَ, ثم أخذ بيده فتنحيا فجعلا يبكيان!
نظر حذيفة المرعشي إلى رجل يبكي فقال:
ما يبكيك يا فتى؟ قال : ذكرتُ ذنوباً سلفت فبكيت . قال : فبكى حذيفة ثم قال: نعم أخي!
فلمثل الذنوب فليُبكَ, ثم أخذ بيده فتنحيا فجعلا يبكيان!
حي القلب يزعجه الختام فيبكي.
قال محسن بن موسى: كنت عديل سفيان الثوري إلى مكة فرأيته يُكثِر البكاء فقلت له:
يا أبا عبدالله بكاؤك هذا خوفاً من الذنوب؟
قال: فأخذ عوداً من المحمل فرمى به فقال:
إن ذنوبي أهون عليَّ من هذا, ولكني أخاف أن أُسلبَ التوحيد!
قال محسن بن موسى: كنت عديل سفيان الثوري إلى مكة فرأيته يُكثِر البكاء فقلت له:
يا أبا عبدالله بكاؤك هذا خوفاً من الذنوب؟
قال: فأخذ عوداً من المحمل فرمى به فقال:
إن ذنوبي أهون عليَّ من هذا, ولكني أخاف أن أُسلبَ التوحيد!
لكن من الناس أجدب العينين. فلا يستطيع البكاء مع أن قلبه تعمره الخشية, ومنهم في المقابل من هو رقيق الحس سريع الانفعال والدمع؛ وإن لم يصاحب ذلك منه عمل صالح أو خشية دائمة, وعندما نفاضل بين الاثنين نقول:
بكاء القلب أولى و أعلى, أن بكاء العين شهادة على حيوية القلب لكن الشهادة قد تكون مزورة أحياناً إذا لم يصاحبها عمل, أما بكاء القلب و خشيته فشهادة دامغة على حيوية القلب , وهي شهادة لا تقبل التزوير على الإطلاق...
تعليق