. السلام عليكم...
فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة ..
آه لو تعلم بأحوال أهل القبور ! ..
كم من الموتى في قبورهم يتحسرون !..
وكم منهم يسأل الرجعة فلا يقدرون ! ..
أما قال الله :{ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } ..
ما قيمة الحياة ..
ما قيمة الحياة إذا لم تكن ..
في طاعة الله ..
والاستعداد للقائه ..
أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خيركم من طال عمره وحسُن عمله ، وشركم من طال عمره وساء عمله ) ..
قال ميمون بن مهران :
لا خير في الحياة إلا ..
لتائب ..
أو رجل يعمل في الدرجات ..
قال الله : { فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ }..{ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعدُّ لَهُمْ عَدَّاً }..
إنَّ النَفَس قد يخرج ولا يعود ..
وإنَّ العين قد تطرف ولا تطرف الأخرى إلا بين يدي الله عز وجل ..
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا نَعدُّ لَهُمْ عَدَّاً }، قال : نعد أنفاسهم في الدنيا ..
قال : نعد أنفاسهم في الدنيا ..
وتدبَّر في قوله تبارك وتعالى : { الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَيَاةََ } فقدَّم الموت على الحياة تنبيهاً على أنَّ ..
الحياة الحقيقية هي الحياة بعد الموت ..
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك ..
فحبب إليه لقاءك ..
وسهِّل عليه قضاءك ..
وأقلل له من الدنيا ..
ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك ..
فلا تحبب إليه لقاءك ..
ولا تسهِّل عليه قضاءك ..
وأكثر له من الدنيا ) ..
والناس في الدنيا عباد الله ..
ثلاثة :
والناس في الدنيا عباد الله ..
ثلاثة :
إما منهمك في الدنيا ، مكبٌّ على غرورها ، محبٌّ لشهواتها ..
وإما تائب مبتدي ..
وإما عارف منتهي ..
فأما المنهمك ..
فلا يذكر الموت ..
ويغفل عنه ..
وإذا ذُكر عنده كره ذكره ..
لأنه سيقطع لذته ..
ويقطع شهوته ..
مسكين ..
سيموت لا محالة شاء أم أبى ..
وأما التائب ..
فإنه يكثر من ذكر الموت ..
ويحذر منه خوف أن يتخطفَّه قبل تمام التوبة والتزوّد من الزاد ..
فلا بأس على هذا ..
فلا بأس على هذا فهو في طريقه للاستعداد.
وأما العارف ..
فإنه يذكر الموت دائماً ..
لأنه موعد لقاء حبيبه ..
والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب..
قال حذيفة لما حضرته الوفاة : حبيب جاء على فاقة ..
حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم .
فالموت ..
هائل ..
وخطره عظيم ..
والناس في غفلة عنه لقلة تفكرهم وذكرهم له ..
فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة ..
آه لو تعلم بأحوال أهل القبور ! ..
كم من الموتى في قبورهم يتحسرون !..
وكم منهم يسأل الرجعة فلا يقدرون ! ..
أما قال الله :{ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } ..
ما قيمة الحياة ..
ما قيمة الحياة إذا لم تكن ..
في طاعة الله ..
والاستعداد للقائه ..
أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خيركم من طال عمره وحسُن عمله ، وشركم من طال عمره وساء عمله ) ..
قال ميمون بن مهران :
لا خير في الحياة إلا ..
لتائب ..
أو رجل يعمل في الدرجات ..
قال الله : { فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ }..{ فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعدُّ لَهُمْ عَدَّاً }..
إنَّ النَفَس قد يخرج ولا يعود ..
وإنَّ العين قد تطرف ولا تطرف الأخرى إلا بين يدي الله عز وجل ..
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا نَعدُّ لَهُمْ عَدَّاً }، قال : نعد أنفاسهم في الدنيا ..
قال : نعد أنفاسهم في الدنيا ..
وتدبَّر في قوله تبارك وتعالى : { الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ والحَيَاةََ } فقدَّم الموت على الحياة تنبيهاً على أنَّ ..
الحياة الحقيقية هي الحياة بعد الموت ..
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك ..
فحبب إليه لقاءك ..
وسهِّل عليه قضاءك ..
وأقلل له من الدنيا ..
ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك ..
فلا تحبب إليه لقاءك ..
ولا تسهِّل عليه قضاءك ..
وأكثر له من الدنيا ) ..
والناس في الدنيا عباد الله ..
ثلاثة :
والناس في الدنيا عباد الله ..
ثلاثة :
إما منهمك في الدنيا ، مكبٌّ على غرورها ، محبٌّ لشهواتها ..
وإما تائب مبتدي ..
وإما عارف منتهي ..
فأما المنهمك ..
فلا يذكر الموت ..
ويغفل عنه ..
وإذا ذُكر عنده كره ذكره ..
لأنه سيقطع لذته ..
ويقطع شهوته ..
مسكين ..
سيموت لا محالة شاء أم أبى ..
وأما التائب ..
فإنه يكثر من ذكر الموت ..
ويحذر منه خوف أن يتخطفَّه قبل تمام التوبة والتزوّد من الزاد ..
فلا بأس على هذا ..
فلا بأس على هذا فهو في طريقه للاستعداد.
وأما العارف ..
فإنه يذكر الموت دائماً ..
لأنه موعد لقاء حبيبه ..
والمحب لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب..
قال حذيفة لما حضرته الوفاة : حبيب جاء على فاقة ..
حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم .
فالموت ..
هائل ..
وخطره عظيم ..
والناس في غفلة عنه لقلة تفكرهم وذكرهم له ..
والموت فاذكره وما وراءه
وإنه للفيصل الذي به
فما لأحدٍ عنه براءة
يُعرف ما للعبد عند ربه
وإنه للفيصل الذي به
فما لأحدٍ عنه براءة
يُعرف ما للعبد عند ربه
نعم ..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
فليتك تقف على القبر..
فليتك تقف على القبر ..
وتذكر أقرانك الذين مضوا قبلك ..
تأمل أحوالهم تحت التراب ..
كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم ..
وكيف ترمَّلت نساؤهم ..
وتيتَّمت أولادهم من بعدهم ..
وقُسمَّت أموالهم ..
وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم ..
وانقطعت آثارهم ..
وأنت على هذا الطريق تسير ..
والله لن تخرج الأرواح ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البُشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
فإن أردت حسن الختام..
فالزم الاستقامة ..
واعلم أنها أعظم الكرامة ..
أما قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ..
وإياك ..
إياك من ..
التسويف ..
وطول الأمل ..
فوالله أكثر بكاء أهل النار من ..
سوف ..
ولعل ..
وعسى ..
اعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كل شيء تفعله باختيارك إلا الموت ..
إلا الموت فلا خيار لك..
ستموت ..
شئت ..
أم أبيت ..
قال الحسن :
فاتق الله يا ابن آدم ..
لا تجتمع عليك خصلتان ..
سكرة الموت ..
وحسرة الفوت والندامة ..
والذي نفسي بيده ..
إنَّ غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة ..
والذي نفسي بيده ..
إنَّ غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة يستدركون فيها ما فاتهم ..
بتوبة ..
وعمل صالح ..
فماذا أعددت لذلك اليوم ؟!..
فماذا أعددت لذلك اليوم الذي ..
ستوسد فيه التراب ..
وستفارق فيه الأهل والأصحاب ؟!..
عن ابن شهاب الزهري أنَّ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما حضرته الوفاة دعا بخَلَق جبة له من صوف ، فقال : كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما كنت أخبؤها لهذا اليوم ..
فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما كنت أخبؤها لهذا اليوم ..
لله درَّك يا سعد وما أحلى كلامك !..
يقول ابنه مصعب : لقد كان رأس أبي في حجري وهو يقضي ـ يعني يحتضر ـ فرفع رأسه إليَّ فقال : أي بنيّ ما يبكيك ، قلت : لمكانك وما أرى قد حلَّ بك ، قال :لا تبكِ فإنَّ الله لا يعذبني أبداً ..
قال :لا تبكِ فإنَّ الله لا يعذبني أبداً ..
وإني من أهل الجنة ..
قال الذهبي : صدق والله ..
قال الذهبي : صدق والله ..
أليس هو من العشرة المبشرين.
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
فليتك تقف على القبر..
فليتك تقف على القبر ..
وتذكر أقرانك الذين مضوا قبلك ..
تأمل أحوالهم تحت التراب ..
كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم ..
وكيف ترمَّلت نساؤهم ..
وتيتَّمت أولادهم من بعدهم ..
وقُسمَّت أموالهم ..
وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم ..
وانقطعت آثارهم ..
وأنت على هذا الطريق تسير ..
والله لن تخرج الأرواح ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البُشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
فإن أردت حسن الختام..
فالزم الاستقامة ..
واعلم أنها أعظم الكرامة ..
أما قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ..
وإياك ..
إياك من ..
التسويف ..
وطول الأمل ..
فوالله أكثر بكاء أهل النار من ..
سوف ..
ولعل ..
وعسى ..
اعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كل شيء تفعله باختيارك إلا الموت ..
إلا الموت فلا خيار لك..
ستموت ..
شئت ..
أم أبيت ..
قال الحسن :
فاتق الله يا ابن آدم ..
لا تجتمع عليك خصلتان ..
سكرة الموت ..
وحسرة الفوت والندامة ..
والذي نفسي بيده ..
إنَّ غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة ..
والذي نفسي بيده ..
إنَّ غاية أمنية الموتى في قبورهم حياة ساعة يستدركون فيها ما فاتهم ..
بتوبة ..
وعمل صالح ..
فماذا أعددت لذلك اليوم ؟!..
فماذا أعددت لذلك اليوم الذي ..
ستوسد فيه التراب ..
وستفارق فيه الأهل والأصحاب ؟!..
عن ابن شهاب الزهري أنَّ سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لما حضرته الوفاة دعا بخَلَق جبة له من صوف ، فقال : كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما كنت أخبؤها لهذا اليوم ..
فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر ، وإنما كنت أخبؤها لهذا اليوم ..
لله درَّك يا سعد وما أحلى كلامك !..
يقول ابنه مصعب : لقد كان رأس أبي في حجري وهو يقضي ـ يعني يحتضر ـ فرفع رأسه إليَّ فقال : أي بنيّ ما يبكيك ، قلت : لمكانك وما أرى قد حلَّ بك ، قال :لا تبكِ فإنَّ الله لا يعذبني أبداً ..
قال :لا تبكِ فإنَّ الله لا يعذبني أبداً ..
وإني من أهل الجنة ..
قال الذهبي : صدق والله ..
قال الذهبي : صدق والله ..
أليس هو من العشرة المبشرين.
أولئك أصحاب النبي وحزبه
ولولاهمُ كادت تميد بأهلها
ولولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها
ولولاهمُ ما كان في الأرض مسلمُ
ولكن رواسيها وأوتادها همُ
ولكن همُ فيها بدورٌ وأنجمُ
ولولاهمُ كادت تميد بأهلها
ولولاهمُ كانت ظلاماً بأهلها
ولولاهمُ ما كان في الأرض مسلمُ
ولكن رواسيها وأوتادها همُ
ولكن همُ فيها بدورٌ وأنجمُ
قال تعالى :{ وَ جَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالَحقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }..
قال ابن كثير : يقول الله عز وجل { وَ جَاءَتْ } أيها الإنسان { سَكْرَةُ المَوْتِ بِالَحقِّ } : أي كُشفت لك عين اليقين الذي كنت تمتري فيه ..{ ذَلكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } : أي هذا هو الذي كنت منه تفر قد جاءك فلا محيد ولا مناص ولا فكاك ولا خلاص ..
{كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ،وَقِيْلَ مَنْ رَاقٍ،وَظَنَّ أِنَّهُ الفِرَاقُ،وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ..
يطلب أهلك الأطباء علهم ينقذونك أو يساعدونك ..
قال ابن كثير : يقول الله عز وجل { وَ جَاءَتْ } أيها الإنسان { سَكْرَةُ المَوْتِ بِالَحقِّ } : أي كُشفت لك عين اليقين الذي كنت تمتري فيه ..{ ذَلكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } : أي هذا هو الذي كنت منه تفر قد جاءك فلا محيد ولا مناص ولا فكاك ولا خلاص ..
{كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ،وَقِيْلَ مَنْ رَاقٍ،وَظَنَّ أِنَّهُ الفِرَاقُ،وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } ..
يطلب أهلك الأطباء علهم ينقذونك أو يساعدونك ..
إنَّ الطبيب له علم يدّلُّ به
حتى إذا ما انتهت أيام رحلته
ما كان للمرء في الأيام تأخير
حار الطبيب وخانته العقاقير
{ فَلَولا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ ، وَ أَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ }..
فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة ..
يتألم فيها أهل التقى ..
فكيف بأهل الإضاعة ؟!..
يتألم فيها أهل التقى ..
فكيف بأهل الإضاعة ؟!..
فتخيل نفسك عبد الله ..
في نزع الموت ..
وكربه ..
وغصصه ..
وسكراته ..
وغمّه ..
وآهاته ..
وقد بدأ المَلك ..
يجذب روحك من قدمك ..
وبدأت الروح تخرج من أعضائك عضواً عضواً ..
فبردت القدمان ..
ثم بردت اليدان ..
ثم يبست الشفتان ..
وشخصت العينان ..
ثم بلغت الحلقوم { فَلَولا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ ، وَ أَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } ..
أما يوم الجنائز ..
فيوم راحة للطيبين ..
ويوم راحة من العصاة والكافرين ..
عن أبي قتادة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال :
( مستريح أو مستراح منه ) ..
قالوا يا رسول الله : ما المستريح وما المستراح منه ؟ ..
قال :
( العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ..
والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ) ..
فكم آذاهم بمعاصيه ..
فكيف حالك !!
فكيف سيكون حالك إذا ..
على اللوح وضعوك ..
وأخذوا بتغسيلك وتقليبك ..
وأنت لا تملك من الأمر شيئاً ..
ثم كيف أنت إذا ..
حُملت على الرقاب ..
بماذا ستُبَّشر ؟!..
وبماذا ستُنادى ؟!..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا وُضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ..
فإن كانت صالحة قالت : قدموني ..
وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها ( يا ويلها ) أين يذهبون بها ؟!..
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها لصعق )..
اسمع ..
ما لأرواح المؤمنين المطيعين من البشارات عند الموت ..
أولها وأعظمها ..
سلام الله عليه يبلغه إياه مَلَك الموت ..
ثم يُبشره مَلَك الموت برَوْحٍ وريحان ..
فيعلم مكانه من الجنة قبل موته ..
ثم تتابع البشارات ..
فيرى ملائكة الرحمة بوجوههم الطيبة ..
وتخرج روحه بسهولة ..
ويشهد خروج الروح ملأٌ من الملائكة معهم ..
كفنٌ من أكفان الجنة ..
وحنوطٌ من حنوط الجنة ..
ثم تفوح منه أطيب الروائح ..
وتناديه الملائكة بأحبّ الأسماء ..
ثم يشيعه ملائكة السماء إلى السماء ..
حتى تصل الروح إلى السماء السابعة ..
ثم تبكي عليه بقاع الأرض ..
ثم تبكي عليه بقاع الأرض التي سار ومشى عليها ..
وتبكي عليه أبواب السماء التي كان يعرج منها عمله الصالح ..
ثم أعظم الكرامات ..
يوم أن تصل روحه إلى السماء السابعة ينادي الرحمن :
أن صدق عبدي ..
فاكتبوا كتابه في عليين ..
وأعيدوه إلى الأرض ..
فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..
أما أرواح العصاة والكافرين ..
فحسرات وندامات : { حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }..
فتتابع ..
الحسرات ..
والمخازي ..
والندامات ..
أولها ..
طلب الرجوع ..
أولها طلب الرجوع فلا يستجاب لهم : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعْونِ } ..
ثم إذا عاين مَلَك الموت وملائكة العذاب : { يَوْمَ يَرَونَ المَلائِكَةَلا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلِمُجْرِمينَ وَيَقُولُونَ حِجْرَاً مَحْجُورَاً }..
ثم يبدأ القرع والتوبيخ : { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْباَرَهُمْ } ، { إِذْ يَتَوَفَّى الّذِيِنَ كَفَروا المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْباَرَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيق ، ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيسَ بِظَّلامٍ لِلِعَبيدِ }..
ثم يقال له : يا أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ..
اخرجي ذميمة ..
وأبشري بحميم وغسَّاق وآخر من شكله أزواج ..
تُنزع روحه حتى تتقطع العروق والأعصاب ..
ثم تلعنه الملائكة ..
وتغلق دونه أبواب السماء ..
ويُنادى بأقبح الأسماء ..
وتخرج منه أنتن الروائح ..
ثم يُنادى :
أن كذب ..
فاكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ..
ويا له من سجين ..
ويا له من سجن وحبس ضيق مع حزب الشيطان .
فأي خسارة أعظم من هذه الخسارة!!! ..
يرى مقعده من النار ..
ويُضيَّق عليه في قبره ..
ويصيح بأعلى صوته :
ربِّ لا تُقم الساعة ..
ربِّ لا تُقم الساعة ..
فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة ..
يتألم فيها أهل التقى ..
فكيف بأهل الإضاعة ؟!..
يتألم فيها أهل التقى ..
فكيف بأهل الإضاعة ؟!..
فتخيل نفسك عبد الله ..
في نزع الموت ..
وكربه ..
وغصصه ..
وسكراته ..
وغمّه ..
وآهاته ..
وقد بدأ المَلك ..
يجذب روحك من قدمك ..
وبدأت الروح تخرج من أعضائك عضواً عضواً ..
فبردت القدمان ..
ثم بردت اليدان ..
ثم يبست الشفتان ..
وشخصت العينان ..
ثم بلغت الحلقوم { فَلَولا إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ ، وَ أَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } ..
أما يوم الجنائز ..
فيوم راحة للطيبين ..
ويوم راحة من العصاة والكافرين ..
عن أبي قتادة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال :
( مستريح أو مستراح منه ) ..
قالوا يا رسول الله : ما المستريح وما المستراح منه ؟ ..
قال :
( العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ..
والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ) ..
فكم آذاهم بمعاصيه ..
فكيف حالك !!
فكيف سيكون حالك إذا ..
على اللوح وضعوك ..
وأخذوا بتغسيلك وتقليبك ..
وأنت لا تملك من الأمر شيئاً ..
ثم كيف أنت إذا ..
حُملت على الرقاب ..
بماذا ستُبَّشر ؟!..
وبماذا ستُنادى ؟!..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا وُضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ..
فإن كانت صالحة قالت : قدموني ..
وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها ( يا ويلها ) أين يذهبون بها ؟!..
يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعها لصعق )..
اسمع ..
ما لأرواح المؤمنين المطيعين من البشارات عند الموت ..
أولها وأعظمها ..
سلام الله عليه يبلغه إياه مَلَك الموت ..
ثم يُبشره مَلَك الموت برَوْحٍ وريحان ..
فيعلم مكانه من الجنة قبل موته ..
ثم تتابع البشارات ..
فيرى ملائكة الرحمة بوجوههم الطيبة ..
وتخرج روحه بسهولة ..
ويشهد خروج الروح ملأٌ من الملائكة معهم ..
كفنٌ من أكفان الجنة ..
وحنوطٌ من حنوط الجنة ..
ثم تفوح منه أطيب الروائح ..
وتناديه الملائكة بأحبّ الأسماء ..
ثم يشيعه ملائكة السماء إلى السماء ..
حتى تصل الروح إلى السماء السابعة ..
ثم تبكي عليه بقاع الأرض ..
ثم تبكي عليه بقاع الأرض التي سار ومشى عليها ..
وتبكي عليه أبواب السماء التي كان يعرج منها عمله الصالح ..
ثم أعظم الكرامات ..
يوم أن تصل روحه إلى السماء السابعة ينادي الرحمن :
أن صدق عبدي ..
فاكتبوا كتابه في عليين ..
وأعيدوه إلى الأرض ..
فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..
أما أرواح العصاة والكافرين ..
فحسرات وندامات : { حِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }..
فتتابع ..
الحسرات ..
والمخازي ..
والندامات ..
أولها ..
طلب الرجوع ..
أولها طلب الرجوع فلا يستجاب لهم : { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعْونِ } ..
ثم إذا عاين مَلَك الموت وملائكة العذاب : { يَوْمَ يَرَونَ المَلائِكَةَلا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلِمُجْرِمينَ وَيَقُولُونَ حِجْرَاً مَحْجُورَاً }..
ثم يبدأ القرع والتوبيخ : { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْباَرَهُمْ } ، { إِذْ يَتَوَفَّى الّذِيِنَ كَفَروا المَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْباَرَهُمْ وَ ذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيق ، ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيسَ بِظَّلامٍ لِلِعَبيدِ }..
ثم يقال له : يا أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ..
اخرجي ذميمة ..
وأبشري بحميم وغسَّاق وآخر من شكله أزواج ..
تُنزع روحه حتى تتقطع العروق والأعصاب ..
ثم تلعنه الملائكة ..
وتغلق دونه أبواب السماء ..
ويُنادى بأقبح الأسماء ..
وتخرج منه أنتن الروائح ..
ثم يُنادى :
أن كذب ..
فاكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ..
ويا له من سجين ..
ويا له من سجن وحبس ضيق مع حزب الشيطان .
فأي خسارة أعظم من هذه الخسارة!!! ..
يرى مقعده من النار ..
ويُضيَّق عليه في قبره ..
ويصيح بأعلى صوته :
ربِّ لا تُقم الساعة ..
ربِّ لا تُقم الساعة ..
تزوَّد من الذي لا بدَّ منه
وتبّ مهما جنيت وأنت حيٌّ
ستندم.. ستندم إذا رحلت بغير زادٍ
أترضى أن تكون رفيق قومٍ
فإنَّ الموت ميقات العباد
وكن متنبهاً قبل الرقاد
وستشقى عندما يناديك المناد
لهم زادٌ وأنت بغير زاد
م ن لعيونكم...ساام
وتبّ مهما جنيت وأنت حيٌّ
ستندم.. ستندم إذا رحلت بغير زادٍ
أترضى أن تكون رفيق قومٍ
فإنَّ الموت ميقات العباد
وكن متنبهاً قبل الرقاد
وستشقى عندما يناديك المناد
لهم زادٌ وأنت بغير زاد
م ن لعيونكم...ساام
تعليق