كيف تنفك من المعاصي: هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللـه جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). قال السعدي: لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة ثم علق على ذلك الفلاح، فقال: ( لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه اللـه، ظاهرا وباطنا، إلى: ما يحبه ظاهرا وباطنا،ودل هذا، أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة، لأن اللـه خاطب المؤمنين جميعا، وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة في قوله: ( وَتُوبُوا إِلَى اللـه ) أي: لا لمقصد غير وجهه، من سلامة من آفات الدنيا، أو رياء وسمعة، أو نحو ذلك من المقاصد الفاسدة.ا.هـ
· أهمية التوبة في حياة النبي صلى اللـه عليه وسلم :عن الأغر المزني رضي اللـه عنه : أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم قال:] إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر اللـه في اليوم مائة مرة[ . رواه مسلم
قوله :" ليغان " ، الغين :الغيم ، والمراد ما يغشاه من السهو الذي لا يسلم منه البشر. .
· حاجتنا إلى التوبة: إن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها.
وحاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب اللـه ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب،وينقيها من رين الذنوب.
ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات.
· الإكثار من الاستغفار في جميع الأحوال: قال الحسن البصري: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم فإنّكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).
· الإكثار من الاستغفار: مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر اللـه به في كتابه في قوله تعالى : (واستغفروا اللـه إن اللـه غفور رحيم ) وأثنى على قوم استغفروه من فعلهم المنكر بقوله : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللـه فاستغفروا لذنوبهم ).
· كيف تنفك من المعاصي: المعاصي سلسلة في عنق العاصي لا يفكه منها إلا الاستغفار والتوبة.
قال اللـه تعالى: (وما كان اللـه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللـه معذبهم وهم يستغفرون).
- قال الإمام ابن القيم :الاستغفار الذي يمنع العذاب هو الاستغفار بالإقلاع عن كل ذنب ، وأما من أصر على الذنب وطلب من اللـه المغفرة فاستغفاره لا يمنع العذاب ؛ لأن المغفرة هي محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره.
· هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه ؟ قال ابن القيم: وهذه المسألة فيها قولان للعلماء , وهما روايتان عن الإمام أحمد , وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحللـه . قال والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها .
· الاستغفار حل لكثير من المشكلات:
- قال تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ).
- وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)
- قال بن بشر: سمعت ابن عيينة يقول: غضب اللـه داء لا دواء له.
قلت: دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار، والتوبة النصوح.
- قال شيخ الإسلام:من ابتلي ببلاء قلب أزعجه فأعظم دواء له قوة الالتجاء إلى اللـه ودوام التضرع والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة مثل آخر الليل، وأوقات الآذان والإقامة وفي السجود وأدبار الصلوات، ويضم إلى ذلك الاستغفار.
- قال جعفر بن محمد:يا سفيان إذا أنعم اللـه عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن اللـه قال في كتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم)
- وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن اللـه قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
· شروط التوبة:
كلمة التوبة كلمة عظيمة، لها مدلولات عميقة، لا كما يظنها الكثيرون، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب، ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث، وهذا ذكر بعضها:
الأول:الإقلاع عن الذنب فوراً.
الثاني:الندم على ما فات.
الثالث:العزم على عدم العودة.
الرابع:إرجاع حقوق من ظلمهم، أو طلب البراءة منهم.
وزاد بعضهم :الإخلاص فيها لله تعالى.
· الاستغفار نوع من الدعاء:
- قال ابن رجب:ومجرّد قول القائل : اللـهمّ اغفر لي طلب للمغفرة ودعاء بها ، فيكون حكمه حكم سائر الدّعاء إن شاء أجابه وغفر لصاحبه ، لا سيّما إذا خرج من قلب منكسر بالذّنب وصادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصّلوات.
- ويُروى عن لقمان عليه السّلام أنّه قال لابنه : يا بنيّ عوّد لسانك : اللهمّ اغفر لي فإنّ للـه ساعات لا يردّ فيها سائلاً .
· ما هي الأمور التي تعين على التوبة:
1- الإخلاص للـه والإقبال عليه: فإذا أخلص الإنسان للـه، وصدق في طلب التوبة أعانه اللـه عليها، ويسره لها.
2- قِصَر الأمل وتَذَكُّر الآخرة الصالحات. : فإذا تذكر المرء قِصَرَ الدنيا، وسرعة زوالها، وأدرك أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكر ما في الجنة من النعيم المقيم، وما في النار من النكال والعذاب الأليم_أقصر عن الاسترسال في الشهوات، وانبعث إلى التوبة النصوح وتدارك ما فات بالأعمالالصالحات
3- البعد عن المثيرات وما يذكر بالمعصية:فيبتعد عن كل ما يثير فيه دواعي المعصية، ونوازع الشر، ويبتعد عن كل ما يثير شهوته، ويحرك غريزته من مشاهدة الأفلام الخليعة، وسماع الأغاني الماجنة، وقراءة الكتب السيئة، والمجلات الداعرة.
4- مصاحبة الأخيار ومجانبة الأشرار: فجليس الخير ينصح لك، ويُبَصّرك بعيوبك، ورفيق السوء يفسد على المرء دينه، ويخفي على صاحبه عيوبه، ويصله بالأشرار، ويقطعه عن الأخيار، ويقوده إلى الفضيحة والخزي والعار.
· أهمية التوبة في حياة النبي صلى اللـه عليه وسلم :عن الأغر المزني رضي اللـه عنه : أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم قال:] إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر اللـه في اليوم مائة مرة[ . رواه مسلم
قوله :" ليغان " ، الغين :الغيم ، والمراد ما يغشاه من السهو الذي لا يسلم منه البشر. .
· حاجتنا إلى التوبة: إن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها.
وحاجتنا إلى التوبة ماسة، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب اللـه ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب،وينقيها من رين الذنوب.
ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات.
· الإكثار من الاستغفار في جميع الأحوال: قال الحسن البصري: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم فإنّكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).
· الإكثار من الاستغفار: مما يتأكد عليك من الأذكار الإكثار من الاستغفار فإن فضائله كثيرة ، وبركاته غزيرة ، وقد أمر اللـه به في كتابه في قوله تعالى : (واستغفروا اللـه إن اللـه غفور رحيم ) وأثنى على قوم استغفروه من فعلهم المنكر بقوله : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللـه فاستغفروا لذنوبهم ).
· كيف تنفك من المعاصي: المعاصي سلسلة في عنق العاصي لا يفكه منها إلا الاستغفار والتوبة.
قال اللـه تعالى: (وما كان اللـه ليعذبهم وأنت فيهم وما كان اللـه معذبهم وهم يستغفرون).
- قال الإمام ابن القيم :الاستغفار الذي يمنع العذاب هو الاستغفار بالإقلاع عن كل ذنب ، وأما من أصر على الذنب وطلب من اللـه المغفرة فاستغفاره لا يمنع العذاب ؛ لأن المغفرة هي محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره.
· هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه ؟ قال ابن القيم: وهذه المسألة فيها قولان للعلماء , وهما روايتان عن الإمام أحمد , وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحللـه . قال والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها .
· الاستغفار حل لكثير من المشكلات:
- قال تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ).
- وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)
- قال بن بشر: سمعت ابن عيينة يقول: غضب اللـه داء لا دواء له.
قلت: دواؤه كثرة الاستغفار بالأسحار، والتوبة النصوح.
- قال شيخ الإسلام:من ابتلي ببلاء قلب أزعجه فأعظم دواء له قوة الالتجاء إلى اللـه ودوام التضرع والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة مثل آخر الليل، وأوقات الآذان والإقامة وفي السجود وأدبار الصلوات، ويضم إلى ذلك الاستغفار.
- قال جعفر بن محمد:يا سفيان إذا أنعم اللـه عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن اللـه قال في كتابه: (لئن شكرتم لأزيدنكم)
- وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن اللـه قال في كتابه: (استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
· شروط التوبة:
كلمة التوبة كلمة عظيمة، لها مدلولات عميقة، لا كما يظنها الكثيرون، ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب، ولأن الأمر العظيم لابد له من شروط، فقد ذكر العلماء شروطاً للتوبة مأخوذة من الآيات والأحاديث، وهذا ذكر بعضها:
الأول:الإقلاع عن الذنب فوراً.
الثاني:الندم على ما فات.
الثالث:العزم على عدم العودة.
الرابع:إرجاع حقوق من ظلمهم، أو طلب البراءة منهم.
وزاد بعضهم :الإخلاص فيها لله تعالى.
· الاستغفار نوع من الدعاء:
- قال ابن رجب:ومجرّد قول القائل : اللـهمّ اغفر لي طلب للمغفرة ودعاء بها ، فيكون حكمه حكم سائر الدّعاء إن شاء أجابه وغفر لصاحبه ، لا سيّما إذا خرج من قلب منكسر بالذّنب وصادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصّلوات.
- ويُروى عن لقمان عليه السّلام أنّه قال لابنه : يا بنيّ عوّد لسانك : اللهمّ اغفر لي فإنّ للـه ساعات لا يردّ فيها سائلاً .
· ما هي الأمور التي تعين على التوبة:
1- الإخلاص للـه والإقبال عليه: فإذا أخلص الإنسان للـه، وصدق في طلب التوبة أعانه اللـه عليها، ويسره لها.
2- قِصَر الأمل وتَذَكُّر الآخرة الصالحات. : فإذا تذكر المرء قِصَرَ الدنيا، وسرعة زوالها، وأدرك أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكر ما في الجنة من النعيم المقيم، وما في النار من النكال والعذاب الأليم_أقصر عن الاسترسال في الشهوات، وانبعث إلى التوبة النصوح وتدارك ما فات بالأعمالالصالحات
3- البعد عن المثيرات وما يذكر بالمعصية:فيبتعد عن كل ما يثير فيه دواعي المعصية، ونوازع الشر، ويبتعد عن كل ما يثير شهوته، ويحرك غريزته من مشاهدة الأفلام الخليعة، وسماع الأغاني الماجنة، وقراءة الكتب السيئة، والمجلات الداعرة.
4- مصاحبة الأخيار ومجانبة الأشرار: فجليس الخير ينصح لك، ويُبَصّرك بعيوبك، ورفيق السوء يفسد على المرء دينه، ويخفي على صاحبه عيوبه، ويصله بالأشرار، ويقطعه عن الأخيار، ويقوده إلى الفضيحة والخزي والعار.
تعليق