بسم الله الرحمن الرحيم
هل سينطفأ السراج
حينما تمر الأيام والأيام والأيام
وذلك السراج يواصل الإشتعال
ليبث النور ينير الدروب ويبدد الظلام
دون أن تلتفت له يد حانيه يد رفيقه مشفقه
لتمسح عنه ذلك السخام الكثيف الذي يغطي وجهه
ويحجب نوره الساطع الجميل والمشرق
يختنق السراج من ذلك السخام
وينطفيء إلى الأبد
ينطفيء حزناً وكمداً
كم سراج قد إنطفأ ؟
لم نشعر به إلا حين فقد نوره
وكم سراج دام لنا نوره سنوات وسنوات ؟
لم نقدر له ذلك النور الذي يبعثه في حياتنا
إلى حينما فقدناه بعد إنطفائه
وبعد أن لفنا الظلام لفقده
فما أقسانا على تلك السرج
وما أشد غفلتنا عن دورها
الجميل في حياتنا
فهل سنحافظ على سرجنا
ونرعاها ونقوم بحقها ؟
قبل فوات الأوان ؟
وقبل أن تنطفئ
حزناً وكمداُ ؟
إن الرضا بالقدر مطلب عظيم ومأمور به
على سبيل الاستحباب
وقيل على سبيل الوجوب
كما قال ابن القيم وقد ثبت
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء
وقد فسر القشيري الرضا - بترك التسخط
وقد ذكر شيخ الإسلام في التحفه العراقيه
أن الحزن على المصيبه معفو عنه
إذا لم يقترن به ما يكرهه الله
وقال ابن القيم في المدارج
والرضا بالقضاء الكوني القدري
الموافق لمحبة العبد وإرادته
ورضاه من الصحة والغنى والعافيه واللذه
أمر لازم بمقتضى الطبيعه
لأنه ملائم للعبد محبوب له فليس في الرضى به عبوديه
بل العبوديه في مقابلته
بالشكر والاعتراف بالمنه
ووضع النعمه مواضعها التي يحب الله
أن توضع فيها وأن لا يعصى المنعم بها
وأن يرى التقصير في جميع ذلك
والرضى بالقضاء
الكوني القدري الجاري على خلاف مراد العبد
ومحبته مما لا يلائمه ولا يدخل تحت اختياره مستحب
وهو من مقامات أهل الإيمان وفي
وجوبه قولان وهذا كالمرض والفقر
وأذى الخلق له والحر والبرد والآلام ونحو ذلك
وقال ابن القيم في المدارج
ـ أيضاً - وليس من شرط الرضى أن لا يحس بالألم والمكاره
بل أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه
ولهذا أشكل على بعض الناس الرضى بالمكروه وطعنوا فيه
وقالوا - هذا ممتنع على الطبيعه
وإنما هو الصبر
وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهيه وهما ضدان
والصواب - أنه لا تناقض بينهما
وأن وجود التألم وكراهة النفس له
لا ينافي الرضى كرضى المريض
بشرب الدواء الكريه، ورضى
الصائم في اليوم الشديد الحر
بما يناله من ألم الجوع والظمأ
ورضى المجاهد بما يحصل له
في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها
واعلم أنه ذكر بعض أهل العلم
أن الرضى لا يلزم منه الرضى بالمقضي
بل يشرع للعبد أن يسعى في إزالة
ما حصل له فيعالج المرض بالتداوي
ويعالج الكرب والهم بالسعي في تفريجه
ويعالج الفقر بالتكسب
فيحرص العبد على ما ينفعه
ويرضى بقضاء وقدر الله أولاً وآخراً
ففي حديث مسلم
أحرص على ما ينفعك واستعن بالله
ولا تعجز وإن أصابك شيء
فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل
وبهذا يعلم أن حزن القلب لا ينافي الصبر
إن لم يكن هناك تسخط على القدر
وأما التسخط على القدر فهو ممنوع شرعاً
وأما المعاصي فيعاقب العبد عليها
بقدرها ولا تبطل أجر الرضى بالقضاء والصبر
على البلاء وعليك الدعاء وسؤال الله
أن يصرف عنك ما تشتكي منه
فبالدعاء يرد القدر بإذن الله
هو الله ربي ولي التدبير-.
وذلك السراج يواصل الإشتعال
ليبث النور ينير الدروب ويبدد الظلام
دون أن تلتفت له يد حانيه يد رفيقه مشفقه
لتمسح عنه ذلك السخام الكثيف الذي يغطي وجهه
ويحجب نوره الساطع الجميل والمشرق
يختنق السراج من ذلك السخام
وينطفيء إلى الأبد
ينطفيء حزناً وكمداً
كم سراج قد إنطفأ ؟
لم نشعر به إلا حين فقد نوره
وكم سراج دام لنا نوره سنوات وسنوات ؟
لم نقدر له ذلك النور الذي يبعثه في حياتنا
إلى حينما فقدناه بعد إنطفائه
وبعد أن لفنا الظلام لفقده
فما أقسانا على تلك السرج
وما أشد غفلتنا عن دورها
الجميل في حياتنا
فهل سنحافظ على سرجنا
ونرعاها ونقوم بحقها ؟
قبل فوات الأوان ؟
وقبل أن تنطفئ
حزناً وكمداُ ؟
إن الرضا بالقدر مطلب عظيم ومأمور به
على سبيل الاستحباب
وقيل على سبيل الوجوب
كما قال ابن القيم وقد ثبت
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول
اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء
وقد فسر القشيري الرضا - بترك التسخط
وقد ذكر شيخ الإسلام في التحفه العراقيه
أن الحزن على المصيبه معفو عنه
إذا لم يقترن به ما يكرهه الله
وقال ابن القيم في المدارج
والرضا بالقضاء الكوني القدري
الموافق لمحبة العبد وإرادته
ورضاه من الصحة والغنى والعافيه واللذه
أمر لازم بمقتضى الطبيعه
لأنه ملائم للعبد محبوب له فليس في الرضى به عبوديه
بل العبوديه في مقابلته
بالشكر والاعتراف بالمنه
ووضع النعمه مواضعها التي يحب الله
أن توضع فيها وأن لا يعصى المنعم بها
وأن يرى التقصير في جميع ذلك
والرضى بالقضاء
الكوني القدري الجاري على خلاف مراد العبد
ومحبته مما لا يلائمه ولا يدخل تحت اختياره مستحب
وهو من مقامات أهل الإيمان وفي
وجوبه قولان وهذا كالمرض والفقر
وأذى الخلق له والحر والبرد والآلام ونحو ذلك
وقال ابن القيم في المدارج
ـ أيضاً - وليس من شرط الرضى أن لا يحس بالألم والمكاره
بل أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه
ولهذا أشكل على بعض الناس الرضى بالمكروه وطعنوا فيه
وقالوا - هذا ممتنع على الطبيعه
وإنما هو الصبر
وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهيه وهما ضدان
والصواب - أنه لا تناقض بينهما
وأن وجود التألم وكراهة النفس له
لا ينافي الرضى كرضى المريض
بشرب الدواء الكريه، ورضى
الصائم في اليوم الشديد الحر
بما يناله من ألم الجوع والظمأ
ورضى المجاهد بما يحصل له
في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها
واعلم أنه ذكر بعض أهل العلم
أن الرضى لا يلزم منه الرضى بالمقضي
بل يشرع للعبد أن يسعى في إزالة
ما حصل له فيعالج المرض بالتداوي
ويعالج الكرب والهم بالسعي في تفريجه
ويعالج الفقر بالتكسب
فيحرص العبد على ما ينفعه
ويرضى بقضاء وقدر الله أولاً وآخراً
ففي حديث مسلم
أحرص على ما ينفعك واستعن بالله
ولا تعجز وإن أصابك شيء
فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا
ولكن قل قدر الله وما شاء فعل
وبهذا يعلم أن حزن القلب لا ينافي الصبر
إن لم يكن هناك تسخط على القدر
وأما التسخط على القدر فهو ممنوع شرعاً
وأما المعاصي فيعاقب العبد عليها
بقدرها ولا تبطل أجر الرضى بالقضاء والصبر
على البلاء وعليك الدعاء وسؤال الله
أن يصرف عنك ما تشتكي منه
فبالدعاء يرد القدر بإذن الله
هو الله ربي ولي التدبير-.
تعليق