- هل يزعجكِ أن اكتبَ لكِ رسالة ً على دفترك ؟!
استغربت طلبها المفاجئ هذا ، رغم بساطته ..
فأنا لا أعرف حتى اسمها ... ولم يسبق لي الحديث معها إلا من دقائق قليلة
وكان حديثاً عابراً ، لا يحمل سوى بعض تعليقات على هذه المادّة الدراسيّة وبعض ضحكات ..
اجبتها باستغراب ، وبسمة مصطنعة : لا ؛ تفضلي :)
أخدت دفتري وبدأت بالكتابة ..
كنتُ اتابع شرح "الدكتور" للمادة ، واختطف بعض نظرات عليها وهي منهمكة في الكتابة !
واتساءل !! ما الذي تراها تكتبه لي !! رسالة ماذا ؟؟!
مرّت ربع ساعة ، أو ربما اكثر .. حتى مدّت إلي بدفتري ، وأشارت إلى موضع رسالتها ..
بدأتُ اقرأ .. وتمالكني استغراب أشد من الأول ..
تلخصت رسالتها في :
"استغرب تعاملكِ الطيب معي ،، وضحكاتك غير المصطنعة ،، رغم أنني غير محجبة
ورغم أن هناكَ شيئاً من سمات التدين تبدو عليكِ
أود بأن أحضنكِ بين ذراعي ، حباً وتقديراً ،، فأنت أول محجبة تعاملني ببساطةٍ كهذه
دعيني اراكِ بعد انتهاء المحاضرة"
كان هذا ملخص رسالتها ... لم استطع أن ارد عليها بشيء
واظنها حسبت صمتي ، واكتفائي بابتسامة حبٍ وجهتها لها ، لأن "الدكتور" لازم النظر إلينا لننتبه إلى شرحه
لم تكن تعلم .. أن بداخلي اضطرابات واضطرابات ... وقلب لا يعلم بماذا يجيب!!!
انتهت المحاضرة ، وانتظرتني عند باب القاعة
خرجت ،، ففاجأتني بضمي إليها بين ذراعيها ،، وبقبلة على خدي
شعرت بالخجل ،، فموقفٌ كهذا لا بد أن يشعرني بخجل كهذا ..
بدأت تخبرني على عجل بملخص ملخص حكايتها ،، فنحن على موعد مع محاضرة أخرى بعد خمس دقائق
أخبرتني بأنها ضحية لعالم المخدرات ، وضحية لأحد الشباب ...
أخبرتني بردة فعل والدها حين علم بالأمر ، وبحبسه لها مدة عامين متتاليين في منزلهم
دون دراسة ..
أخبرتني برغبتها بتغيير واقعها ، والمضي قدماً في دراستها ..
أخبرتني بالكثير من الأشياء ...
لا أذكر سوى نبضات قلبي المضطربة
فأنا على يقين بأنّي لا أملك لها شيئاً يُذكر
وعلى رغم مظهر التدين الذي تراه .. فهي لا تدري عن المفارقة التي احياها ..
تكلمت معها ببعض الكلمات .. تبادلنا أرقام هواتفنا النقّالة ..
ذهبت مسرعةً إلى محاضرتي التالية ،، وفي داخلي افكار وافكار
لماذا أنا ؟؟؟ ولماذا في هذه الفترة تحديداً ؟؟؟! لماذا ليس قبل سنوات ؟؟؟؟ !!!!
ياااه على ما حدث منذ سنوات !!!!
وبدأ تفكيري يرجع إلى الوراء شييئاً فشيييئاً ...
:: يتبع ::
كان هذا ملخص رسالتها ... لم استطع أن ارد عليها بشيء
واظنها حسبت صمتي ، واكتفائي بابتسامة حبٍ وجهتها لها ، لأن "الدكتور" لازم النظر إلينا لننتبه إلى شرحه
لم تكن تعلم .. أن بداخلي اضطرابات واضطرابات ... وقلب لا يعلم بماذا يجيب!!!
انتهت المحاضرة ، وانتظرتني عند باب القاعة
خرجت ،، ففاجأتني بضمي إليها بين ذراعيها ،، وبقبلة على خدي
شعرت بالخجل ،، فموقفٌ كهذا لا بد أن يشعرني بخجل كهذا ..
بدأت تخبرني على عجل بملخص ملخص حكايتها ،، فنحن على موعد مع محاضرة أخرى بعد خمس دقائق
أخبرتني بأنها ضحية لعالم المخدرات ، وضحية لأحد الشباب ...
أخبرتني بردة فعل والدها حين علم بالأمر ، وبحبسه لها مدة عامين متتاليين في منزلهم
دون دراسة ..
أخبرتني برغبتها بتغيير واقعها ، والمضي قدماً في دراستها ..
أخبرتني بالكثير من الأشياء ...
لا أذكر سوى نبضات قلبي المضطربة
فأنا على يقين بأنّي لا أملك لها شيئاً يُذكر
وعلى رغم مظهر التدين الذي تراه .. فهي لا تدري عن المفارقة التي احياها ..
تكلمت معها ببعض الكلمات .. تبادلنا أرقام هواتفنا النقّالة ..
ذهبت مسرعةً إلى محاضرتي التالية ،، وفي داخلي افكار وافكار
لماذا أنا ؟؟؟ ولماذا في هذه الفترة تحديداً ؟؟؟! لماذا ليس قبل سنوات ؟؟؟؟ !!!!
ياااه على ما حدث منذ سنوات !!!!
وبدأ تفكيري يرجع إلى الوراء شييئاً فشيييئاً ...
:: يتبع ::
تعليق