>● قال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } سورة فاطر آية 10،
أي إلى الله جل وعلا يرتفع كل كلام طيب ـ والمقصود بالكلم الطيب الدعاء والذكر والتسبيح والحمد والثناء والتمجيد والتقديس والتوحيد وتلاوة القرآن.. الخ.
والدعاء كما نعلم هو مخ العبادة والحق سبحانه وتعالى يفرح بالعبد الذي يدعوه ويتضرع إليه ويلح في دعائه وطلبه ـ قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} سورة غافر: آية 60.
وإذا كان الدعاء إلى الله عز وجل من الكلم الطيب الذي يحبه سبحانه وتعالى بل ويأمر عباده بمداومة الدعاء والتوسل والتضرع له لأنه رب كريم ذو فضل عظيم واسع الرحمة والمغفرة.
فإن الحق سبحانه وتعالى وفي المقابل يكره عباده الذين لا يلجأون إليه بالدعاء والتضرع ـ ويغضب عليهم حيث اعتبرهم الله عز وجل من المتكبرين عن عبادته أي على دعائه ـ لذلك فإنه سبحانه وتعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} سورة غافر: آية 60.
النية روح العمل وقوامه
والنية هي انبعاث القلب نحو العمل الموافق لغرض صحيح من طلب نفع أو دفع ضُر حالاً أو مآلاً ـ وهي المعيار لتصحيح الأعمال ـ ويعزى خطورة شأن النية وأهميتها لسائر الأعمال الدينية والدنيوية إلى أن جميع الأعمال تتكيف وتكون بحسبها فتقوى وتضعف وتصح وتفسد تبعاً لها ـ وإيمان المسلم بضرورة النية لكل الأعمال ووجوب إصلاحها واعتقاده بأنها ركن الأعمال وشرطها ـ فإن هذا مستمد من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ـ فمن القرآن الكريم قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} سورة البينة الآية 5.
وقوله سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ } سورة الزمر آية 11،
ومن السنة النبوية الشريفة: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» متفق عليه ـ
والنظر إلى القلوب نظر إلى النيات إذ النية هي الباعث على العمل والدافع إليه ـ والنية كما نعلم محلها القلب.
ومن الأحاديث النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم والتي يعتبرها العلماء والفقهاء أنها من الأحاديث التي تقوم عليها أصول الإسلام ـ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا الحديث الشريف يرسي المصطفى صلى الله عليه وسلم قاعدتين من أهم القواعد الإسلامية التي يقوم عليها بناء الأعمال والثواب عليها ـ
الأولى: تعتبر الأساس الذي يقوم عليه كل عمل فيكون كاملاً وصحيحاً والثانية: جزاء كل عامل ـ ولهذا كان هذا الحديث من الأحاديث المهمة التي تقوم عليها أصول الإسلام ـ
فقد قال الإمام أحمد بن حنبل: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر «إنما الأعمال بالنيات..» وحديث عائشة رضي الله عنها «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» رواه البخاري ومسلم ـ وحديث النعمان بن بشير «الحلال بيّن والحرام بيّن» رواه البخاري ومسلم.
وأهمية هذا الحديث تأتي من أن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامه الثلاثة وأرجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ومن ثم ورد «نية المؤمن خير من عمله».
ان فضل الله عز وجل على الأمة المحمدية عظيماً عظمة لا تحدها حدود ولا تحول دونها سدود ـ إذ جعل الحق تبارك وتعالى نية عباده المؤمنين في موازينهم تُرجح بها الحسنات يوم القيامة على السيئات فينجون من النار أو يزدادون نعيماً إلى نعيمهم في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
منقول
أي إلى الله جل وعلا يرتفع كل كلام طيب ـ والمقصود بالكلم الطيب الدعاء والذكر والتسبيح والحمد والثناء والتمجيد والتقديس والتوحيد وتلاوة القرآن.. الخ.
والدعاء كما نعلم هو مخ العبادة والحق سبحانه وتعالى يفرح بالعبد الذي يدعوه ويتضرع إليه ويلح في دعائه وطلبه ـ قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} سورة غافر: آية 60.
وإذا كان الدعاء إلى الله عز وجل من الكلم الطيب الذي يحبه سبحانه وتعالى بل ويأمر عباده بمداومة الدعاء والتوسل والتضرع له لأنه رب كريم ذو فضل عظيم واسع الرحمة والمغفرة.
فإن الحق سبحانه وتعالى وفي المقابل يكره عباده الذين لا يلجأون إليه بالدعاء والتضرع ـ ويغضب عليهم حيث اعتبرهم الله عز وجل من المتكبرين عن عبادته أي على دعائه ـ لذلك فإنه سبحانه وتعالى يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} سورة غافر: آية 60.
النية روح العمل وقوامه
والنية هي انبعاث القلب نحو العمل الموافق لغرض صحيح من طلب نفع أو دفع ضُر حالاً أو مآلاً ـ وهي المعيار لتصحيح الأعمال ـ ويعزى خطورة شأن النية وأهميتها لسائر الأعمال الدينية والدنيوية إلى أن جميع الأعمال تتكيف وتكون بحسبها فتقوى وتضعف وتصح وتفسد تبعاً لها ـ وإيمان المسلم بضرورة النية لكل الأعمال ووجوب إصلاحها واعتقاده بأنها ركن الأعمال وشرطها ـ فإن هذا مستمد من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ـ فمن القرآن الكريم قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} سورة البينة الآية 5.
وقوله سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ } سورة الزمر آية 11،
ومن السنة النبوية الشريفة: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» متفق عليه ـ
والنظر إلى القلوب نظر إلى النيات إذ النية هي الباعث على العمل والدافع إليه ـ والنية كما نعلم محلها القلب.
ومن الأحاديث النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم والتي يعتبرها العلماء والفقهاء أنها من الأحاديث التي تقوم عليها أصول الإسلام ـ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» رواه البخاري ومسلم.
وفي هذا الحديث الشريف يرسي المصطفى صلى الله عليه وسلم قاعدتين من أهم القواعد الإسلامية التي يقوم عليها بناء الأعمال والثواب عليها ـ
الأولى: تعتبر الأساس الذي يقوم عليه كل عمل فيكون كاملاً وصحيحاً والثانية: جزاء كل عامل ـ ولهذا كان هذا الحديث من الأحاديث المهمة التي تقوم عليها أصول الإسلام ـ
فقد قال الإمام أحمد بن حنبل: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث عمر «إنما الأعمال بالنيات..» وحديث عائشة رضي الله عنها «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» رواه البخاري ومسلم ـ وحديث النعمان بن بشير «الحلال بيّن والحرام بيّن» رواه البخاري ومسلم.
وأهمية هذا الحديث تأتي من أن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه فالنية أحد أقسامه الثلاثة وأرجحها لأنها قد تكون عبادة مستقلة وغيرها يحتاج إليها ومن ثم ورد «نية المؤمن خير من عمله».
ان فضل الله عز وجل على الأمة المحمدية عظيماً عظمة لا تحدها حدود ولا تحول دونها سدود ـ إذ جعل الحق تبارك وتعالى نية عباده المؤمنين في موازينهم تُرجح بها الحسنات يوم القيامة على السيئات فينجون من النار أو يزدادون نعيماً إلى نعيمهم في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
منقول
تعليق