بعد عناء و جهد جهيد للملمة بعض وزراء الخارجية العرب لاجتماع طارئ
!!
طارئ بعد ثلاثة ايام من القصف و القتل و المجازر..
خرج علينا المجتمعون بسخافات لا أول لها و لا آخر دون التجرّؤ على التنديد او الاستنكار و لا مطالبة اسرائيل بوقف عدوانها فورا على الاراضي اللبنانية
********
في الماضي كنا نحتقر بيانات الشجب و الاستنكار التي يصدرونها عندما تأنّ إحدى الدول العربية تحت وطأة الاحتلال و الاجرام ، اما الان فبتنا ننتظر منهم بيانا استنكاريا احتقرناه بالماضي
!!
لم نعد ننتظر منهم وقف انتاج النفط ليوم واحد فقط للضغط على المجتمع الدولي و يضغط بدوره على اسرائيل
لم نعد ننتظر ان يستدعوا سفراء اميركا و اوروبا
لم نعد ننتظر ان يطردوا سفراء اسرائيل و اغلاق سفاراتها لاشعار اخر
لم نعد ننتظر وقف التعاملات التجارية و الاقتصادية مع اسرائيل
لم نعد ننتظر دعما ماديا للدولة المنكوبة و مواطنيها المذبوحين
أصبحنـا ننتظر قرارا هزيلا سخيفا
إدانة او شجب او مطالبة
ننتظر حبر على ورق
ننتظر (همّة اذاعية) ليس اكثر
********
و لكن أما لنا ان نتوقف لنرى ماذا فعلت الشعوب العربية ؟ فنحن لم نر المسيرات تعم أرجاء الوطن العربي متوجهة نحو سفارات اسرائيل تطالب باغلاقها و طرد سفيرها، أو نحو مجالس الشعب و البرلمانات تطالب الدولة بوقفة حقيقية
لم نر حملات جمع التبرعات لدعم المقاومة و الشعب.. مع عدم قناعتي بتسميتها تبرعات فهي واجب انساني وطني قومي ديني سموه ما شئتم.. او حملات لجمع الدعم اللازم لمستشفيات لبنان من ادوية و مواد و تجهيزات
لم نسمع حتى اغنية وطنية واحدة في منزل او سيارة
لم نر الشعوب قد وقفت موقفا حقيقيا في دعم الصمود اللبناني الان و من قبله الفلسطيني
بل نر كأن ما يحدث لا يعنيهم و ما يعنيهم هو ألاّ يطال القصف رؤوسهم
********
[moj=down:e431fdf9cd][/moj:e431fdf9cd]
[moj=up:e431fdf9cd]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»(اللهم نفسي)«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
[/moj:e431fdf9cd]هذا هو حال المواطن العربي الذي نعول على شجاعته و رجولته و دمه الحامي
الدم الحامي الذي تحول الى ايس كريم عندما اغتصبت عبير العراقية و ذبحت مع اهلها
هذا هو المواطن العربي الذي نراهن عليه بان موقفه يختلف كليا عن موقف حاكمه البائس و بأن هذا الحاكم هو من يمنعه من اداء واجبه الوطني
فلماذا ننتظر اي شئ من الحكام او الوزراء او عقد اجتماعات؟
يا حسرة على مليار مسلم و مئات الملايين من العرب اتخذوا من الصمت ديناً بدل الاسلام و من الـذلّ هويّـة بدل العروبة
يا ألف حسرة
تعليق