بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يكون تمحيص الله للعبد ؟
في دار الدنيا يكون بأربعة أشياء : بالتوبة , والاستغفار , وعمل الحسنات الماحية , والمصائب المكفرة . فإن محصته هذه الأربعة وخلصته : كان من الذين تتوفاهم الملائكة طيبين . يبشرونهم بالجنة وكان من الذين { تتنزل عليهم الملائكة } عند الموت : { ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم ماتدعون نزلا من غفور رحيم } .
وإن لم تف هذه الأربعة بتمحيصه وتخليصه , فلم تكن التوبة نصوحاً ولم يكن الاستغفار كاملاً تاماً ولم تكن الحسنات في كميتها وكيفيتها وافية بالتكفير , ولا المصائب .... فلهما محص في البرزخ بثلاثة أشياء :
1- صلاة أهل الإيمان الجنازة عليه واستغفارهم له وشفاعتهم فيه .
2- تمحيصه بفتنة القبر , وروعة الفتان , والعصرة والانتهار , وتوابع ذلك .
3- مايهدى أخوانه المسلمون إليه من هدايا الأعمال , من الصدقة عنه , والحج , والصيام , وقراءة القرآن عنه , والصلاة وجعل ثواب ذلك له .
فإن لم تف هذه الثلاثة بتمحيصه فلا بد له من دخول الكير , رحمة في حقه ليتخلص ويتمحص , ويتطهر في النار . فتكون النار طهرة له وتمحيصاً لخبثه , ويكون مكثه فيها على حسب كثرة الخبث وقلته , وشدته وضعفه وتراكمه , فإذا خرج خبثه وصفى ذهبه , وصار خالصاً طيباً , أخرج من النار , وأدخل الجنة .
ابن قيم الجوزية - مدارج السالكين
م.ن.ق.و.ل
كيف يكون تمحيص الله للعبد ؟
في دار الدنيا يكون بأربعة أشياء : بالتوبة , والاستغفار , وعمل الحسنات الماحية , والمصائب المكفرة . فإن محصته هذه الأربعة وخلصته : كان من الذين تتوفاهم الملائكة طيبين . يبشرونهم بالجنة وكان من الذين { تتنزل عليهم الملائكة } عند الموت : { ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم ماتدعون نزلا من غفور رحيم } .
وإن لم تف هذه الأربعة بتمحيصه وتخليصه , فلم تكن التوبة نصوحاً ولم يكن الاستغفار كاملاً تاماً ولم تكن الحسنات في كميتها وكيفيتها وافية بالتكفير , ولا المصائب .... فلهما محص في البرزخ بثلاثة أشياء :
1- صلاة أهل الإيمان الجنازة عليه واستغفارهم له وشفاعتهم فيه .
2- تمحيصه بفتنة القبر , وروعة الفتان , والعصرة والانتهار , وتوابع ذلك .
3- مايهدى أخوانه المسلمون إليه من هدايا الأعمال , من الصدقة عنه , والحج , والصيام , وقراءة القرآن عنه , والصلاة وجعل ثواب ذلك له .
فإن لم تف هذه الثلاثة بتمحيصه فلا بد له من دخول الكير , رحمة في حقه ليتخلص ويتمحص , ويتطهر في النار . فتكون النار طهرة له وتمحيصاً لخبثه , ويكون مكثه فيها على حسب كثرة الخبث وقلته , وشدته وضعفه وتراكمه , فإذا خرج خبثه وصفى ذهبه , وصار خالصاً طيباً , أخرج من النار , وأدخل الجنة .
ابن قيم الجوزية - مدارج السالكين
م.ن.ق.و.ل
تعليق