( إن اللـه يحب المتقين )
· قال الطبري: وأيقنوا، عند قتالكم إياهم، أن اللـه معكم، وهو ناصركم عليهم، فإن اتقيتم اللـه وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه، فإن اللـه ناصر من اتقاه ومعينه.
· قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: «... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
· مكان التقوى:قال ابن رجب: الأصل في التقوى والفجور هي القلوب، فإذا بر القلب واتقى برت الجوارح، وإذا فجر القلب فجرت الجوارح.
· قيل لأبي هريرة رضي اللـه عنه : ما التقوى ؟ فقال : أجزت في أرض فيها شوك ؟ فقال : نعم ، فقال : كيف كنت تصنع ؟ فقال : كنت أتوقى ، قال : فتوق الخطايا .
· كثير العمل كثير الذنوب:قال رجل لابن عباس رضي الله عنه : أيما أحب إليك رجل قليل الذنوب قليل العمل ، أو رجل كثير الذنوب كثير العمل ؟ فقال ابن عباس رضي اللـه عنه : لا أعدل بالسلامة شيئا .
· من صفات المتقين:
- يعترفون بالحق قبل أن يشهد عليهم ويعرفونه ويؤدونه، وينكرون الباطل ويجتنبونه ويخافون الرب الجليل الذي لا تخفى عليه خافية.
- المتقون يعملون بكتاب اللـه فيحرمون ما حرمه ويحلون ما أحله.
- لا يخونون في أمانة ولا يعقون ولا يقطعون، ولا يؤذون جيرانهم ولا يضربون إخوانهم، يصلون من قطعهم .
- يعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم.
- الخير عندهم مأمول، والشر من جانبهم مأمون .
- لا يغتابون ولا يكذبون ولا ينافقون ولا ينمون ولا يحسدون.
- لا يراءون ولا يرابون ولا يقذفون
- يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون.
· حقيقة التقوى: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله وسلم: (لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأسُ). رواه الترمذي
· ميزان الكرامة عند اللـه بالتقوى:قال تعالى: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللـه أَتْقَاكُمْ ).قال السعدي: ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند اللـه، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي.لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن اللـه تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى اللـه ، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا بما يستحق.ا.هـ إذا فهمت ذلك فاعلم أن التقوى هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي، فالمتقون هم الذين يراهم اللـه حيث أمرهم ولا يقدمون على ما نهاهم عنه.
· التقوى وأثرها في الرؤيا: قَالَ هِشَامٌ بْنُ حَسَّانٍ : كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُسْأَلُ عَنْ مِائَةِ رُؤْيَا فَلَا يُجِيبُ فِيهَا بِشَيْءٍ إلَّا أَنْ يَقُولَ : اتَّقِ اللـه وَأَحْسِنْ فِي الْيَقَظَةِ ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ مَا رَأَيْت فِي النَّوْمِ.
· اتق اللـه :
- قال لقمان لابنه:يا بني اتق اللـه ولا تُري الناس أنك تخشاه ليكرموك وقلبك فاجر.
- قال جعفر:اتق اللـه ولا تقس الدين برأيك، فإن أول من قاس إبليس، إذ أمره اللـه بالسجود لآدم، فقال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.
- قال السديفي قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر اللـه وجلت قلوبهم) قال: هو الرجل يريد أن يظلم أو قال: يهمّ بمعصية فيقال له:اتق اللـه فيَجِلُ قلبُه.
- أن رجلين كانا يتبايعان عند عبد اللـه بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هو كذلك إذ سمعهما رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف يا عبد اللـه اتق اللـه ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في رزقك ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف.
- قيل لأبي حنيفة اتق اللـه فانتفض، واصفر، وأطرق، وقال: جزاك اللـه خيرا.
تعليق