السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نظرا لكثرة إنشغال الناس بالدنيا ونسيان الإخرة وإن كانوا ملتزمين..
قررت أختكم الفقيرة إلى عفو الرحيم الغفار أن تنقل إلى حضراتكم
سلسلة رحلة إلى الدار الآخره سائلة المولى عز وجل ان يجعل هذا العمل فى ميزان فضيلة الشيخ/محمود المصرى، وميزان حسناتنا يوم أن نلقاه...
إن المراد باليوم الآخر أمران..
الأول:فناء هذه العوالم كلها،وانتهاء هذه الحياه بكاملها،
الثانى:إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها،فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من أيام هذه الحياة وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانيه،إذ هو يوم واحد لا ثانى له فيها البتة.فالإيمان باليوم الآخر مقتض للتصديق بأخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة الدنيا ،وبما يسبقه من أمارات وما يتم فيه من أهوال،واختلاف أحوال كما هو مقتض كذلك لتصديق الله تعالى فى إخباره عن الحياة الآخرة،وما فيها من نعيم وعذاب،وما يجرى فيها من أمورعظام كبعث الخلائق ،وحشرهم وحسابهم،ومجازاتهم على أعمالهم الارادية الاختياريه التى قاموا بها فى هذه الحياة الدنيا.
إن الإيمان باليوم الآخر هو عبارة عن التصديق الجازم بانقلاب هائل يتم فى الكون،ويكون إنتهاء هذه الحياة الدنيا بكاملها،وابتداء حياة أخرى وهى الدار الآخرة بكل ما فيها من حقائق مدهشة من بعث الخلائق وحشرهم وحسابهم ومجازاتهم.
هذا الإيمان ليس واجبا فحسب بل هو أحد أركان ستة عليها تبنى عقيدة المؤمن،فلا تتم إذا عقيدته إلا به،ولا تصح إلا عليه.
قال تعالى"لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّالْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِوَالنَّبِيِّينَ"البقرة:177..
ولأهمية هذا المعتقد فى حياة المؤمن ،ولآثاره الكبرى فى استقامة الفرد وصلاحه عنى القرآن الكريم به عناية لا تقل عن العنايه بلإيمان بالله سبحانه وتعالى،فقد ذكره فى عشرات السور منه ،وفى مئات الآيات،مرة بوصفه،والحديث عنه كقوله تعالى"فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِنَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ(13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً(14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ(15) وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ(16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ(17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ(18)"الحاقة:13:18.
ومرة بتقريره،وتأكيد مجيئه، كقوله تعالى" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِيالْقُبُورِ(7)"الحج:6:7.
وقوله تعالى" زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّيلَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ(7)"التغابن:7.
وقوله تعالى" وَلاَ يُؤْمِنُونَبِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ"النساء:38.
وقوله تعالى" إِن كُنتُمْتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"النساء:59.
فدلت هذه العناية القرآنية بهذين الركنين من أركان الإيمان على أنهما قوام حياة الروح،وعليهمامدار استقامة المرء فى هذه الحياة ،وأن الإيمان بدونهما ليس شيئا،وأن من عدمهما قد عدم كل خير،وأن من افتقدهما قد افتقد كل عناصر الخير والفضيلة فى نفسه وأصبح من شر البرية.
وبالجملة فإن معتقد الإيمان بالله واليوم الآخر هو رأس كل عقيدة،وأساس كل إيمان ،وعليه مدار استقامة الإنسان ،وصلاح خلقه،وطهارة روحه ،وبدونه فالإنسان مخلوق لا خير فيه لا لنفسه ولا لغيره ،وهو شر كله ،لا يؤمن جانبه ،ولا يطمأن إليه ، ولا تسكن النفوس عنده،وذلك لما انعدم عنده من أصول الخير ،وينابيع الفضيلة والكمال البشرى.....
نظرا لكثرة إنشغال الناس بالدنيا ونسيان الإخرة وإن كانوا ملتزمين..
قررت أختكم الفقيرة إلى عفو الرحيم الغفار أن تنقل إلى حضراتكم
سلسلة رحلة إلى الدار الآخره سائلة المولى عز وجل ان يجعل هذا العمل فى ميزان فضيلة الشيخ/محمود المصرى، وميزان حسناتنا يوم أن نلقاه...
بسم الله الرحمن الرحيم
\.¸¸❝المراد باليوم الآخر❝¸¸.
إن المراد باليوم الآخر أمران..
الأول:فناء هذه العوالم كلها،وانتهاء هذه الحياه بكاملها،
الثانى:إقبال الحياة الآخرة وابتداؤها،فدل لفظ اليوم الآخر على آخر يوم من أيام هذه الحياة وعلى اليوم الأول والأخير من الحياة الثانيه،إذ هو يوم واحد لا ثانى له فيها البتة.فالإيمان باليوم الآخر مقتض للتصديق بأخبار الله تعالى بفناء هذه الحياة الدنيا ،وبما يسبقه من أمارات وما يتم فيه من أهوال،واختلاف أحوال كما هو مقتض كذلك لتصديق الله تعالى فى إخباره عن الحياة الآخرة،وما فيها من نعيم وعذاب،وما يجرى فيها من أمورعظام كبعث الخلائق ،وحشرهم وحسابهم،ومجازاتهم على أعمالهم الارادية الاختياريه التى قاموا بها فى هذه الحياة الدنيا.
₪ ∫∫ ∫∫ ₪≈وجوب الإيمان باليوم الآخر≈₪ ∫∫ ∫∫ ₪
إن الإيمان باليوم الآخر هو عبارة عن التصديق الجازم بانقلاب هائل يتم فى الكون،ويكون إنتهاء هذه الحياة الدنيا بكاملها،وابتداء حياة أخرى وهى الدار الآخرة بكل ما فيها من حقائق مدهشة من بعث الخلائق وحشرهم وحسابهم ومجازاتهم.
هذا الإيمان ليس واجبا فحسب بل هو أحد أركان ستة عليها تبنى عقيدة المؤمن،فلا تتم إذا عقيدته إلا به،ولا تصح إلا عليه.
قال تعالى"لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّالْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِوَالنَّبِيِّينَ"البقرة:177..
ولأهمية هذا المعتقد فى حياة المؤمن ،ولآثاره الكبرى فى استقامة الفرد وصلاحه عنى القرآن الكريم به عناية لا تقل عن العنايه بلإيمان بالله سبحانه وتعالى،فقد ذكره فى عشرات السور منه ،وفى مئات الآيات،مرة بوصفه،والحديث عنه كقوله تعالى"فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِنَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ(13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً(14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ(15) وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ(16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ(17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ(18)"الحاقة:13:18.
ومرة بتقريره،وتأكيد مجيئه، كقوله تعالى" ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِيالْقُبُورِ(7)"الحج:6:7.
وقوله تعالى" زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّيلَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ(7)"التغابن:7.
وقوله تعالى" وَلاَ يُؤْمِنُونَبِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ"النساء:38.
وقوله تعالى" إِن كُنتُمْتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ"النساء:59.
فدلت هذه العناية القرآنية بهذين الركنين من أركان الإيمان على أنهما قوام حياة الروح،وعليهمامدار استقامة المرء فى هذه الحياة ،وأن الإيمان بدونهما ليس شيئا،وأن من عدمهما قد عدم كل خير،وأن من افتقدهما قد افتقد كل عناصر الخير والفضيلة فى نفسه وأصبح من شر البرية.
وبالجملة فإن معتقد الإيمان بالله واليوم الآخر هو رأس كل عقيدة،وأساس كل إيمان ،وعليه مدار استقامة الإنسان ،وصلاح خلقه،وطهارة روحه ،وبدونه فالإنسان مخلوق لا خير فيه لا لنفسه ولا لغيره ،وهو شر كله ،لا يؤمن جانبه ،ولا يطمأن إليه ، ولا تسكن النفوس عنده،وذلك لما انعدم عنده من أصول الخير ،وينابيع الفضيلة والكمال البشرى.....
.¸¸❝تابعونا ولا تنسونا من دعواتكن الطيبة❝¸¸.
تعليق