إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تنجح فى حياتك؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تنجح فى حياتك؟

    كان النبي متميزا ليس فقط برسالته، بل بشخصيته، كان جميلا صلى الله عليه وسلم، حريصا على نظافته وحسن ثيابه، جميلا في طريقته في الأداء، في الحوار والكلام، أوتى جوامع الكلم، إنها البلاغة، ما يمكن أن يقال مع الشرح يختصره النبي في كلمات معدودات، مهذبا، يحترم الطرف الأخر، حتى وإن أساء، فإنه يعفو، هذا ليس بمعتاد لا في زمانه ولا زماننا، العفو قليل، سماحة القلب أقل، إنها أشياء نادرة، كما وصف النبي بأنه كان أكثر أهل زمانه تبسما، إنها البسمة التي تفتح صدور الناس لك، ومعها ينفتح كل شئ، ملك قلوب أصحابه وقلوبنا بحسن أخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم، كان هذا مهما للغاية، فعمله في الدعوة كان وسط الناس، ان لم يكسب قلوبهم فلن ينجح، كان بارعا في هذا، و لو كان فظا ما كسب منهم أحدا، لاحظت من حوارات النبي أيضا تميزه في السكوت كما تميز في الكلام، كان يتحدث فاذا جادله الطرف الأخر سكت، واذا ناقش فبالحسنى. عندما يتحدث يستمع الآخرون في صمت وكأن على رؤوسهم الطير، مهارات الاتصال عنده أكثر من رائعة، أتعجب أن تدرس مهارات الاتصال في الجامعات الغربية وليس من بينها أسلوب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ربما لأنهم لا يعرفوه، وربما لأنهم لم ينصفوه! قليل من لديه تلك المهارة. عد فاقرأ حوارات النبي مع الصحابة، مع الناس، مع الشيوخ والأطفال، مع أعدائه، استوعب وافهم، حاول أن تقلد، أؤكد لك أنك ستستفيد إن حاولت أن تغير طريقتك للطريقة التي كان يتبعها النبي صلى الله عليه وسلم. مثلا القي السلام على من عرفت ومن لم تعرف، كان النبي يفعل هذا، فاذا صافحت أحدا فبحرارة، شد على يديه، ولا تترك حتى يترك، احرص على الابتسامة في وجهه بحب. اذا تحدث من معك فأنصت، اشعره أنك تهتم بكلامه، بالحوار معه، بمناقشة أموره، من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، كان هذا منهج النبي، اسأل عنه إن غاب، لبي دعوته ان دعاك:

    الابتسامة الصفراء لا تفيد، قد تضر أكثر ولا تفيد، دخلت مكتبي يوما مع بداية الدوام، لم يكن مزاجي بحالة جيدة عند يقظتي من النوم في ذلك اليوم، دخلت المكتب فألقيت السلام على مساعدي، ولأنني حريص على الابتسامة في وجه الآخرين ابتسمت، الابتسامة جاءت صفراء، غير نقية، ولم اقصد أن تخرج مني هكذا، ظل مساعدي طوال اليوم قلقا، على غير عادته، زادت أخطائه في العمل في ذلك اليوم وقل تركيزه، في نهاية الدوام سألته أنت على غير عادتك فما القصة؟ قال أنني اليوم أظهرت له ضحكة ظن ورائها شيئا، قرارا ضده، أو أنني غير راض عنه! تعجبت في نفسي إننا نحرص على رضا مديرينا كل هذا الحرص، مع الله لا نفعل هذا! لم يعجبني من نفسي أيضا أنني عكرت صفو هذا المسكين خلال اليوم كله لأنني أردت أن ابتسم في وجهه رغم أن مزاجي لم يكن جيدا، نويت من بعدها ألا أبتسم إلا اذا كانت الابتسامة صافية، نقية من القلب، كيف كان النبي أكثر أهل زمانه تبسما، ابتسامات نقية كابتسامات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، رغم كل ما كان يحمله من هموم الرسالة، والصحابة، والدعوة، والحرب وإدارة الدولة، مع التفكير والتخطيط والتعليم والتطوير، رغم ما عرفه وأخبرنا عنه من فتن سيقتل فيها أصحابه وأبناء أبناءه من بعده! إنها قدرة خارقة تحتاج إلى تدريب، أن تتعود الابتسامة دائما، فهذا شئ صعب.

    كن مميزا في عملك، كن مميزا بأخلاقك، ما كتبته عن أقوال النبي ان فعلته تميزت في العلاقات الشخصية، كن مميزا في عملك، لا تركن إلى ما لديك من رصيد في قلوب الناس، أو في البنك، أو في العمل، بل استمر في الإبداع، وان كان لديك رصيد فاحرص على زيادته، طور نفسك، زد في إبداعك، ابحث عن طرق جديدة أو أفضل تؤدي بها، فأنت ان لم تتقدم تأخرت، وان لم تمشي توقفت
يعمل...
X