بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال لفضيلة الشيخ / سلمان العودة حول ضوابط الكتابة في المنتديات للأخوات المؤمنات الفاضلات زادهن الله إيمانا ويقينا ، أنقله لكم وأسأل الله أن يكتب فيه النفع والفائدة ،،،
أ – عدم استخدام الصورة بأي حال؛ أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.وقد يستغرب بعض الإخوة.. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟ والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً ...
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً" [الأحزاب 32].وإذا كان هذا لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د – الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد.. ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل ..؟ إلخ .. كل ذلك غير معروف.وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .... الخ.
هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير, ويتبادلن الخبرات, ويتعاون في المشاركة, والمرء ضعيف بنفسه, قوي بإخوانه, والله - تعالى - يقول: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" [العصر :1-3].روى الطبراني في (معجمه الأوسط) (5124), والبيهقي في (شعب الإيمان) (8639) عن أبي مدينة الدارمي, وكانت له صحبة – رضي الله عنه - قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر, ثم يسلم أحدهما على الآخر ( الدر المنثور 8/621)
وكما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن, وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل, والسعي في إصلاحهن, وليكن ذلك في طريقة لطيفة غير مباشرة, فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم, والمنصوح في مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول, وحسن التأتي, وطول البال, والصبر الجميل, ما نذلل به عقبات النفوس الأبية, ونروض به الطبائع العصية. وأعمالنا كلها تعتمد على القصد أولاً، ولهذا جاء في الحديث "استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك" رواه أحمد (18001) والدارمي (2575) بإسناد ضعيف من حديث وابصة – رضي الله عنه – وورد صحيحاً بلفظ "وإن أفتاك المفتون" رواه أحمد (17742). فإن الفتاة تعلم من قلبها مالا يعلم الناس عنها، وقد يكون الأمر حلالاً في الأصل، ولكنها تعلم أنها تتذرع به إلى شيء محظور أو مكروه على الأقل، فيكون له حكم الغاية المقصودة منه.وهذا يصدق على الكتابة، ويصدق أكثر على المخاطبة الشفوية؛ لأن صوت الفتاة جزء من شخصيتها، وهو سبب للانجذاب إليها، خصوصاً إذا خضعت بالقول، وليّنت الخطاب ..حفظ الله الجميع من شرور الإنس و الجن يا رب منقووول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال لفضيلة الشيخ / سلمان العودة حول ضوابط الكتابة في المنتديات للأخوات المؤمنات الفاضلات زادهن الله إيمانا ويقينا ، أنقله لكم وأسأل الله أن يكتب فيه النفع والفائدة ،،،
أ – عدم استخدام الصورة بأي حال؛ أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.وقد يستغرب بعض الإخوة.. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟ والجواب: جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك أن النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً ...
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً" [الأحزاب 32].وإذا كان هذا لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق .. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر، ولو كتابياً.فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د – الحذر واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد.. ثم ما المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل ..؟ إلخ .. كل ذلك غير معروف.وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف ، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحيته تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء .... الخ.
هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير, ويتبادلن الخبرات, ويتعاون في المشاركة, والمرء ضعيف بنفسه, قوي بإخوانه, والله - تعالى - يقول: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" [العصر :1-3].روى الطبراني في (معجمه الأوسط) (5124), والبيهقي في (شعب الإيمان) (8639) عن أبي مدينة الدارمي, وكانت له صحبة – رضي الله عنه - قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر, ثم يسلم أحدهما على الآخر ( الدر المنثور 8/621)
وكما أنصح الأخوات أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن, وتقديم الخدمات لهن من خلال هذا الحقل, والسعي في إصلاحهن, وليكن ذلك في طريقة لطيفة غير مباشرة, فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم, والمنصوح في مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول, وحسن التأتي, وطول البال, والصبر الجميل, ما نذلل به عقبات النفوس الأبية, ونروض به الطبائع العصية. وأعمالنا كلها تعتمد على القصد أولاً، ولهذا جاء في الحديث "استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك" رواه أحمد (18001) والدارمي (2575) بإسناد ضعيف من حديث وابصة – رضي الله عنه – وورد صحيحاً بلفظ "وإن أفتاك المفتون" رواه أحمد (17742). فإن الفتاة تعلم من قلبها مالا يعلم الناس عنها، وقد يكون الأمر حلالاً في الأصل، ولكنها تعلم أنها تتذرع به إلى شيء محظور أو مكروه على الأقل، فيكون له حكم الغاية المقصودة منه.وهذا يصدق على الكتابة، ويصدق أكثر على المخاطبة الشفوية؛ لأن صوت الفتاة جزء من شخصيتها، وهو سبب للانجذاب إليها، خصوصاً إذا خضعت بالقول، وليّنت الخطاب ..حفظ الله الجميع من شرور الإنس و الجن يا رب منقووول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق