إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المولد النبوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المولد النبوى

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    طبعا الناس كلها تستعد للفلانتين وبعده حلاوه المولد
    انا جبتلكم الموضوع ده خصوصا عشان العيد ده ويارب يجعله خير لكل الى يقراه وينفعنا بيه ياااارب
    هسالكم سؤال
    هـل نحتفـل بالمولـد النبوي ... ؟؟؟



    المولد النبوي يحتفلون به بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم
    وتوقيره وتعظيمه فما مدى صحّـة الدعوى ؟

    روى البخاري ومسلمٌ عَنِ ابن عَبّاسٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال :
    اللهلَوْ يُعْطَى النّاسُ بِدَعْوَاهُمْ , لادّعَى ناسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالهُمْ .
    إن كلَّ إنسانٍ يستطيعُ أن يدّعي ما يريد ، وأن يقولَ ما يشاء . غير أن الحقائقَ تكذِّبَ ذلك القولَ أو تصدِّ قُـه .
    قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : زعم قومٌ أنـهم يحبون اللهَ فابتلاهم بهذه الآية .
    يعني قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله ويغفرْ لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
    قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله
    وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي ،
    والدينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه .

    أولا : يرد هذا السؤال :
    هل نحن أكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة ؟


    لقد سطّرَ أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أعظمَ ملحمةٍ في الحبِّ .
    سطّروها بدمائهم فِداءً لرسولهم صلى الله عليه وسلم .
    قدّموا بين يديه صدورهم ونحورهم . فدَوه بكل غالٍ ونفيس .
    وصَفَهُم عُروةُ بنُ مسعودٍ ـ وكان مشركا ـ حين كان يرمقُ
    أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه ، فقال :
    فوالله ما تنخم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نخامـةً إلا وقعتْ في
    كفِّ رجلٍ منهم فَدَلَكَ بـها وجهَه وجلدَه ، وإذا أمرهم ابتدروا أمرَه ،
    وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتَهم عنده ،
    وما يُحِدُّون إليه النظرَ تعظيماً له . ولما رجع عروةُ إلى أصحابه قال :
    أي قوم . والله لقد وفَدْتُّ على الملوك ووفَدتُّ على قيصر وكسرى والنجاشي
    والله إنْ رأيتُ ملِكاً قط يعظمْه أصحابُه ما يعظمُ أصحابَ
    محمد صلى الله عليه وسلم محمدا . رواه البخاري .

    وفي الصحيحين من حديث أنسٍ رضيَ اللهُ عنه قال :
    لما كان يومَ أحُدٍ انـهزمَ الناسُ عنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو طلحةَ
    بينَ يدَي النبيّ صلى الله عليه وسلم مُجوّبٌ عليهِ بحجَفةٍ له ،
    وكان أبو طلحةَ رجلاً رامياً شديدَ النـزعِ ، كَسَرَ يومَئذ قوسَينِ أو ثلاثاً ،
    وكان الرجلُ يَمرُّ معه بجعْبةٍ من النّبل فيقولُ : انْثُرها لأبي طلحةَ .
    قال : ويُشرِفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ينظرُ إلى القوم ،
    فيقولُ أبو طلحة : بأبي أنتَ وأمي ! لا تُشرفْ يُصيبُكَ سهمٌ من سِهام القوم ،
    نَحرِي دُونَ نحرِك . ويومها شُلّتْ يدُ أبي طلحة رضي الله عنه .
    تساقط الصحابةُ أمامه الواحدُ تِلو الآخر فداء له صلى الله عليه وسلم ولرسالته .
    فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أُفـْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ
    فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُريْشٍ ، فَلَمّا رَهِقُوهُ قَالَ :
    مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ
    فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ , ثُمّ رَهِقُوهُ أَيْضاً . فَقَالَ: مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ
    هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ ،
    فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتّىَ قُتِلَ السّبْعَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ :
    مَا أَنْصَفـْـنـَا أَصْحَابَنَا . رواه مسلم .
    ومع كلِّ هذا الحب وتلك التضحيات ما كانوا يَغـْـلـُون فيه صلوات الله وسلامه عليه .
    فهذا أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه يقول :
    ما كان شخصٌ أحبُّ إليهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
    وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك .
    رواه أحمد والترمذي والبخاري في الأدبِ المفردِ بأسانيدَ صحيحة .
    لقد زعمَ أقوامٌ أنـهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُحِبُّون ، ودعواهم في وادٍ
    وأعمالُهم في وادٍ آخر .
    شتّان بين مشرِّقٍ ومُغرِّبِ !
    إن محبَّتَه صلى الله عليه وسلم إنما تكون بإحياءِ سُنَّتِه .
    تكون باقتفاءِ أَثَرِه ، تكون بطاعته فيما أمر .


    وليست محبتُه بالتغنِّي بشمائله بقرعَ الدفوفِ ليلةَ مولده ، ولا بالغلو فيه ؛
    فهذا معصيةٌ له عليه الصلاة والسلام ، حيث قال :

    لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده
    فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه .
    وإن من الإطراء إضفاء بعض صفات الله عليه صلى الله عليه وسلم ،
    ومن ذلك قول القائل :
    مالي من ألوذ به ســـــــــواك عند حـدوث الحــادث الـعـــــمـم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلـــم

    فهذا إطراء وغلو لا يرضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    بل هو عين إطراء النصارى لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ،
    فإن النصارى ادعت في عيسى الألوهية ، وأضافت إليه شيئا
    من صفات الله عز وجل ، وهناك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
    من فعل كفعل النصارى ، بأن أدعى أن من علومه علم اللوح والقلم ،
    ومن جوده الدنيا والآخرة ، وأنه هو الملاذ والملجأ والمستعاذ ،
    وكل هذا لا يرضاه صاحب الملة الحنيفية .
    جاءه رجل فكلمه فقال ما شاء الله وشئت ، فقال :
    ويلك اجعلتني لله عدلا ؟ قل ما شاء الله وحده .
    وجاءه أعرابي فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال
    ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله
    ونستشفع بالله عليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ويحك أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال :
    ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك .
    فهذه أمثلة على إنكاره صلى الله عليه وسلم على من جعله لله ندا أو
    أضاف إليه شيء من صفات الله ، أو نعته ووصفه بنعوت الله وصفاته .

    فمن أحدث في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا
    فإنما هو يستدرك على أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .
    قال الإمام مالك – رحمه الله – :
    من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ،
    فإن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )
    فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .
    ألا وإن مما يُقوّي محبةَ رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم ويزيدها
    معرفة كريم خصاله ، وعظيم شمائله ، وهذا لا يَحصُل إلا بقراءة سيرته
    ليس في يومٍ من السَّنَةِ فحسْب ، والوقوف عن كَثَبٍ على شمائله ،
    فهناك كُتُبٌ خُصَّتْ بِذِكْرِ شمائلِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وأخلاقِـه .
    فرسول الله صلى الله عليه وسلم حاز قَصَبَ السَّبقِ في كل خـُـلـُق فاضل ،
    فهو الشُّجاع إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب
    أنت الشّجاع إذا الأبطال ذاهلة والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ
    قال البراء رضي الله عنه :
    كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ،
    يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
    وقال عليّ رضي الله عنه :
    كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
    فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد وغيره .
    أما البراء رضي الله عنه فهو الملقّب بالمَهْلَكَة ،
    وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر .
    وهو صلى الله عليه وسلم الكريم إذا عُـدَّ الكرماء ،
    يُعطي عطاء من لا يخشى الفقـر .
    أتاه رجلٌ فسأله فأعطاه غَنَماً بين جبلين ، فأتى قومه فقال :
    أي قوم أسلموا ، فو الله إن محمدا ليعطي عطاء رجلٍ ما يخاف الفقر .
    رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ،
    وكان أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس
    قَدِمَ عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً
    حتى فرغ منه صلى الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
    وهو صلى الله عليه وسلم على خُلُقٍ عظيم يُوجِبُ مَحَبَّتَه ، ويَبْعَثُ على توقيره .مَنَحتُ حُبّيَ خير الناس قاطبـــةً بِرَغْمِ من أنفُه لا زال في الرَّغَـمِ
    يكفيك عن كل مَدْحٍ مدْحُ خالِقِـه واقـــرأ بربك مبدأ ســورةِ القلـم
    ( وإنك لعلى خُلُق عظيم )

    قال أنس : كان النبي أحسنَ الناس ، وأشجعَ الناس ، وأجودَ الناس . متفق عليه .
    حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

    شَـدّ أعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له :
    يا محمد مـُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
    ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه .
    هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
    قال الحسن البصري في قوله عز وجل ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال :
    هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل .
    كان علي رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    كان أجودَ الناس كفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدقَ الناس لهجة ، وألْيَنَهُهم عريكة ،
    وأكرَمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه لم
    أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .
    تلك قَطْرِةٌ من بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ .
    فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟
    هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟
    أين أدعياء محبته صلى الله عليه وسلم ؟


    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكـرام فــلاح

    فما أحبَّ أبا القاسم من تنكّرَ لِسُـنـَّـتِه ، أو طعَنَ في صحابته ، أو قذف زوجاتِه
    وما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّة من استنَّ بغير سـُـنـّتـِه ، واقتفى غير طريقته ،
    واهتدى بغير هَدْيِه .
    ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من لم يـَذْكـُرْه في العام سوى يومٍ أو ليله ،
    ويَنسى ذِكرَه بقيّةَ سَنَتِه .
    ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من خالفَ أمرَه ، أو أحيا سُنّةَ الجاهلية .
    وقد رأيت في بعض البلاد التي يحتفلون بها بـ ( المولد النبوي )
    من جعلوا يوم الاحتفال مؤرّخا بالتاريخ الميلادي ،
    تاريخ أعداءه وأعداء دينه ملته ، تاريخ النصارى ،
    على ما بينهم من اختلاف في تحديد يوم الميلاد .
    ولو كان الاحتفال يمثل صدق المحبة لأرّخوا بتاريخ هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم .
    ( ولكنها كما قلت دعاوى خفيفة )
    وبالمناسبة فإن يوم مولده لم يثبت من الناحية التاريخية على وجه التحديد .
    ثم إنه صلى الله عليه وسلم مـات في نفس الشهر الذي ولد فيه .
    فهل هؤلاء يحتفلون بيوم ولادته أو بيوم موته ؟؟

    ولعل أولئك الذين اتخذوا يوم ميلاده يوما يحيونه ويدعون فيه محبة
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه ما يكونون بمن عقوا أمهاتهم ثم
    جعلوا لهن يوما في السنة يزورونهن ويهدون إليهن الورد والحلوى .
    ولعل أولئك يصدق عليهم قول ابن القيم – رحمه الله – :
    ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الإيمــــان
    واللهو خفّ عليهم لما رأوا ما فيه من طرب ومن ألحان


    فتهربوا من الأوامر والنواهي وتمسكوا بما لا مشقة فيه ،
    من رقص وطرب وأكل وشرب ولهو .
    فأين هم عن سمته وهديه ؟
    وأين هم عن سنته وطريقته ؟
    وأين هم عن امتثال أمره ؟
    وأين هم عن اقتفاء أثره ؟
    صلى عليك الله يا علم الهدى .
    فهل يكفي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم يوما من السنة ثم تنسى سنته طيلة العام ؟
    وهل يكفي من محبته صلى الله عليه وسلم مجرد الشعارات والدعاوى ؟
    لا والله حتى تسيل المهج في محبته . لا الطبول والمسيرات ، وأحيانا ( المشروبات ) .

    فاتقوا الله حق تقاته ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة ربكم عليكم ،
    واعتصموا بكتاب الله واستمسكوا بسنة نبيّكم . عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ،
    فإن كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار .


    رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مـنـّـة ربِّ العالمين
    ( لقد منّ اللهُ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسِهم ) .
    ودعوةُ أبيـه إبراهيم ( ربنا وابعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) .
    وبشارة عيسى عليه السلام ( ومبشِّراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .

    إن البريّةَ يومَ مبعثِ احمـدٍ نَــظــَــرَ الإلـه لهـا فبدّل حالهـا
    بل كرّمَ الإنسانَ حين اختار من خيرِ البريةِ نجمها وهلالها
    لبسَ المُرقّعَ وهو قائدُ أمـةٍ جَبَتِ الكنوزَ فكسّرتْ أغلالهـــا


    ولا يفهم من هذا الكلام أن فيه تنقصا من قدر صاحب القـَـدر صلى الله عليه وسلم .
    بل أنا كما قال الشاعر :

    إن حلّ في القلب أعلى منك منزلة في الحبّ حاشا إلهي باريء النّسَمِ
    فمــزّق الله شــرياني وأوردتي ولا مَشَت بي إلى ما أشتهي قدمي

    حول مسألة الاحتفال بالمولد ردّ عليّ أحد الأخوة
    للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

    كنت كتبت موضوعاً عن بدعية الاحتفال بالمولد فكتب أحدهم :
    ربما يكون الموضوع قديم ولكن لسفري لم أستطع المشاركه
    أعجب أحياناً من البعض الناس تذبح في الدول الإسلاميه ونحن نقول المولد حرام
    طيب يا سيدي حرام وبدعه و ...
    اليوم الوطني حلال
    تهنئة رؤساء الدول الكافره في مناسباتهم حلال
    مرور 100 عام حلال
    مرور 20 عام حلال
    علموا الناس ما ينفعهم ودعوا عنكم الاختلاف ابحثوا
    عن وحدة الصف وليس النعق بما تسمعون للتفريق
    اكتبوا مواضيع عن العبادات وكيف يتقرب المرء من خالقه
    أحكام الصلاة فالناس لاتعرفها شروط وواجبات ومحرمات و لا اله إلا الله
    الجواب :
    عفا الله عنك
    كم كنت أتمنى بعد عودتك من سفرك أنك رددت رداً أفضل
    كم تمنيت أن يكون الرد رداً علمياً
    وكم تشوّقت أن أرى رداً فيه قال الله قال رسوله قال الصحابة هم أولوا العرفان
    وأن ترد عليّ ما استدللت به بدلاً من إلقاء الكلام هكذا .
    ومن قال لك أننا قلنا :
    اليوم الوطني حلال
    تهنئة رؤساء الدول الكافره في مناسباتهم حلال
    مرور 100 عام حلال
    مرور 20 عام حلال
    لا في هذا المنتدى ولا في غيره ، ولا من كلام علمائنا الأجلاء – حفظهم الله –
    وكم تمنّيت أنك نجوت مما حذّرت منه ، أو فعلت ما دعوت إليه .

    ألست تدعو إلى تعليم الناس أمر دينهم وعباداتهم وكيف يتقرب
    الناس إلى خالقهم وتعليمهم أحكام الصلاة
    فَلِمَ لم تقل : أنا لها !
    وتفعل ما أمرت به ، ودعوت إليه ؟!
    أليست البدع أشد من الكبائر كما نص على ذلك أهل العلم ؟؟؟
    وأن البدعة أحب إلى الشيطان من الكبيرة ؟؟؟
    لِمَ تعتب علينا أن حذرنا من بدعة منتشرة ؟؟؟
    ومن أمر لم يكن له أصل في دين الله ؟؟
    ولم تنظر بعين بصيرتك إلى هذا المنتدى وما يشتمل
    عليه من تعليم الناس أمر دينهم
    هذا قسم للفتاوى
    وهذا للدروس الفقهية لتعليم الناس أمر عبادتهم
    وهذا قسم ثالث لتثبيت محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس
    [[ وهذا كله بفضل الله ومِنّته ثم بجهود الأخوة والأخوات في هذا المنتدى المبارك ]]
    أم أن هذا الموضوع فقط لم يُعجبك ، فقلت ما قلت ؟؟؟
    ودعوت – فقط – إلى وحدة الصف
    أين أنت من دراويش الصوفية حينما يُخرجون أولادهم يهيمون في الشوارع
    بلباس أخضر بدعوى حب النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع من كل عام ؟؟؟
    وقد رأيت هذا بنفسي في بلد أفريقي . يجهل كثير من الناس أمر دينهم وعقيدتهم
    بل ويجهلون حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
    ولو سألتهم أن يصفوه لك صلى الله عليه وسلم لما وصفوه
    ولو سألتهم أن يذكروا لك شيئا من هديه وسُنّته لما ذكروه
    أين دعاوى وحدة الصف ؟؟
    بل وأين دعاوى تعليم الناس دينهم ؟؟؟
    يتركون الناس طيلة الشهور والأعوام ثم يأتون في هذا اليوم برقص وغناء
    وطرب وأكل وشرب وربما فسق وفجور بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم !
    وقد رأيت شيئا بل أشياء من ذلك .
    ودعني أتساءل :
    هل عندما يُذبح بعض الناس في بلاد الإسلام أو في غيرها من أبناء المسلمين
    هل عندما يُذبحون يجب علينا أن لا نتكلّم في أمور ديننا وعقيدتنا ؟؟؟
    ونبقى في حالة حداد ! لا نتكلّم سوى في هذه المأساة فقط ؟؟؟
    وعندما نتكلّم في مسألة من مسائل العقيدة نكون أهملنا ما يتعلّق بالعبادات ؟؟؟
    أو العكس
    يعني عندما نتكلّم عن مسائل العبادات نُهمل مسائل الاعتقاد ؟؟؟
    إن هذا هو الخلل بعينه .
    فالنبي صلى الله عليه وسلم مات عمه حمزة رضي الله عنه وماتت زوجه خديجة
    وما ترك دعوته ولا قعد عن العمل .
    بل قُتِل سبعون من أصحابه بل من خيرة أصحابه وذلك في يوم واحد ،
    ومع ذلك ما اشتغل في هذا الأمر دون غيره .
    ثم إن مسائل العبادات يُقال لمن أخطأ فيها أخطأت
    أما مسائل الاعتقاد فيُقال لمن أخطأ فيها : كفرت ! أو ابتدعت ، ونحو ذلك .
    ومسائل البدع يتناولها العلماء في كتب العقائد .
    بل أفردها بعض العلماء في التصنيف كالإمام الشاطبي – رحمه الله – .
    ومع ذلك لم يقل له أحد ممن عاصره :
    أنت لم تُعلّم الناس أمر عبادتهم !
    بل كل على ثغر من ثغور الإسلام
    وإذا كنت ترى أننا قصرنا في تعليم الناس أمر دينهم فحيّ هلا بك ،
    وشمّر عن ساعد الجد
    فهذه الميادين مفتوحة أمامك
    الشبكة العالمية ( الإنترنت )
    التأليف
    التدريس
    وسائل الإعلام المختلفة
    وغيرها الكثير

    ولكن المسألة – في ظني – كما نقلت أعلاه عن ابن القيم – رحمه الله – :
    ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الإيمـــان
    واللهو خفّ عليهم لما رأوا ما فيه من طرب ومن ألحان

    العلم أمانة
    وهو ثقيل على النفوس
    وتحصيله صعب

    فَـرُدّ – رحمك الله – بِعِلْم
    أو اسكت – عفا الله عنك - بِحزم

    راجياً أن تتقبلها بقول حسن .
    والله يرعاك


    حكم الاحتفال بالمولد
    الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ


    سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما
    في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود :
    ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
    فأجاب فضيلته :

    ( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه
    بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب
    أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً
    إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه
    الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى :
    ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض
    لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ
    الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
    ) ( الأعراف : 158 ) ،
    وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً
    ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى
    ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه
    وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه
    بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم
    وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا
    ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال
    النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ،
    وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ،
    وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي
    صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة
    خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار "
    ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله
    ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ،
    لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء
    الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً
    من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة
    أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ،
    ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ،
    وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ،
    وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
    وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً
    عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ،
    هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي
    إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع
    أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً
    كما يرددون قول البوصيري :
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
    إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
    مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام
    إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً
    النبي عليه الصلاة والسلام :
    ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي
    الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ،
    وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ،
    ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
    وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن :
    هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول
    عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
    ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل
    رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله ..
    أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه
    أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب
    ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي
    ) ( الأنعام : 50 ) ،
    وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ،
    وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ،
    حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
    فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر
    على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
    وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ،
    ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ،
    ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
    " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )










  • #2
    رد: المولد النبوى

    جزاك الله كل خير

    بارك الله فيك ونفع بك
    ********************
    لا إله إلا الله
    اللهم إنى أسألك عفوك ورضاك والجنة
    يارب برحمتك ارحمنى واغفر لى زلاتى واهدنى الى طريقك المستقيم

    تعليق


    • #3
      رد: المولد النبوى

      المشاركة الأصلية بواسطة محبه خديجه مشاهدة المشاركة
      جزاك الله كل خير


      بارك الله فيك ونفع بك
      ********************
      وخيرا جزاك ونفع الله بك
      اثابك الله الفردوس الاعلى واسعدنى مرورك جدااااا


      تعليق

      يعمل...
      X