ما الفرق بين واقُدساه و....وامُعتصماه...؟؟
أختاه :لقد حكى لنا التاريخ كلمات خلدت زمن كان يُنصر فيه المظلوم حين يستنجد ولو كان في أقصى الدنيا.
نعم أُختي في الله،إنها كلمة خالدة (وامُعتصماه)كلمة صاحت بها امرأة وهي تستنجد بأعلى صوتها.فما رأيك أُخيتي أن نسترجع معا الذاكرة للوراء لنلقي لمحة على هذا الموقف المُشرف ؟؟
لقد غزا الروم -أزُبطرة- وهي بلدة مسقط رأس الخليفة المعتصم بالله،بلدة إسلامية واقعة على الحدود مع الروم.غزاها إبن ميخائيل الثاني ملك الروم آنداك، فقتل وسلب وشرد أهلها ،فأقبل الروم على امرأة عربية فصاحت على البُعد .. وامُعتصماه..
نعم أُختي،ماذا فعل المُعتصم؟هل صم أُذنه ؟لا وألف لا..لما بلغه نداؤها،كان في يده كأس ماء فلم يشربها ،وبدون تردد أمر بتجهيز الجيش ،فانتقى مدينة عمورية أعظم بلاد الروم وإحدى عواصمهم المفضلة عندهم بسبب موقعها المنيع في قلب مملكتهم.فقرر أن تكون مكان الثأرلأزُبطرة الإسلامية.
وصل الجيش لعمورية فأمطرها بالنبال المشدودة بالخرق المُشتعلة.وما هي إلا ساعات حتى كانت المدينة تحت مارج من النار الساطعة التي أحالت الليل نهارا ،وأصبحت المدينة صريعة اللهب،وهكذا انتصر العرب على أعدائهم وهزموهم شر هزيمة.
أما اليوم للأسف نجد أصوات المُسلمات في كل أنحاء الدنيا تنادي وا إسلماه..وا قُدساه..صرخات مُدوية هنا وهناك لكن لا حياة لمن تُنادي.نعم أُختي في الله الشعب الفلسطيني الأعزل تحت قبضة طاغية القرن الواحد والعشرين الذي لا زال يستمر في تصفية الشعب الفلسطيني بمجازره الوحشية التي حصدت الشباب والشيوخ والأطفال والنساء.لقد هدم المنازل وجرف الأراضي.نعم كم من إمراة اليوم تصيح واقُدساه،لكن صُمت الآدان وماتت الضمائر،وطغت شريعة الغاب والضمير الذي غاااااااااب. ولا حول ولا قوة إلا بالله.حسبنا الله ونعم الوكيل.
فهيا أخواتي من هذا المنبر الكريم -الطريق إلى الله - نُحيي أختنا الفلسطسنية ونقول لها قلوبنا وأرواحنا معك.
تعليق