الحمدُ لله ، الحمدُ لله حمداً ينبغى لجلال وجهه ولعظيم سلطانه
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له الحى القيوم الذى لا تأخذهُ سنةٌ ولا نوم ، إن الله لا ينام ولا ينبغى له أن ينام ، يخفضُ القسطَ ويرفعه ، يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ،حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ، سبحانه سبحانه سبحانه ، لا ضد له ولا ند له ولا ولد له
وأشهدُ أن سيدنا وحبيبنا مُحمد عبده ورسوله وصفيه وخليله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ، ونصح للأمة فكشف الله به الغمة وعبد ربه حتى لبى داعيه ،وجاهد فى سبيله حتى أجابَ مناديه ،وعاش طوال أيامه ولياليه يمشى على شوك الآسى ، ويخطو على جمر الكيد والعند ،يلتمسُ الطريقَ لهداية الضآلين وإرشاد الحائرين ، حتى علّمَ الجاهل وقوّمَ المعوج ، وآمن الخائف وطمأنَ القَلِق ،ونشر أضواء الحق والخير والتوحيد والإيمان كما تنشرُ الشمس ضيائها فى وضح النهار ، الداعى إلى خير الأقوال والأعمال ، خيرُ الأنبياءِ مقاماً ، وأحسنُ الأنبياء كلاماً ، لبنة تمامهم ومسكُ ختامهم ، البشير النذير السراج المزهر المنير ، رحمةُ الله لجميع العالمين ، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى آثره إلى يوم الدين ،
أمـــــا بعــــــــــد :
فحياكن الله جميعاً أيتها الأخوات الكريمات الفضليات وطبتن وطاب سعيكنّ وتبوأتنّ من الجنة منزلاً ، وأسأل الله تعالى الذى جمعنى بكنّ على طاعته أن يجمعنى بكن فى الآخرة مع سيد الدعاة وإمام الهدى ومصباح الدجى
الإمام الأعظم والرسول الأكرم مُحمد -صلى الله عليه وسلم- ومع أصحابه فى جنات النعيم إنه ولى ذالك والقادر عليه.
أخواتى الفضليات لا حاضر لأمة تجهلُ ماضيها ، ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها ، ولقد حاول أعدائنا بكل سبيل أن يضعوا الحواجز والعقبات والعرقيل والسدود بين الأمة وبين ماضيها المشرق المنير ، حتى لاتستمد الأمة من هذا الماضى نوراً يُضىءُ لها الطريق .
لذا أخواتى كان علينا فى هذا الوقت الذى انتشرت فيه الفتن والصعاب
وامتلأت النفوس بالهموم والأحزان
علينا أن نرجع لحياة السلف ونستمد من هديهم ونسير على دربهم
لنستطيع أن نواصل السير إلى الله .
ومما راق لى فى هذا الجانب كتـــــابٌ بعنوان
(( من أخلاق السلــف))
لشيخنا الشيخ / أحمد فريد -بارك الله فيه-
سنعيشُ فى هذا الموضوع كل يوم مع خلق من أخلاق السلف ، ولا أريد أن يكون الوقوف لمجرد مصمصة الشفاه والتعجب من حالهم وكيف كانوا ولكن نريد أن يتحول ماضيهم وسيرتهم إلى واقع ملموس نعيشه
فهم خيرُ القرون ، تربوا فى مدرسة النبوة
فمن معى وتردد قائلة
تعليق