قال سبحانه وتعالى:
ـ{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
أهدي إليكن أخواتي هذه الأبيات من ديوان الأمام الشافعى والتى تدل على عدم القنوط من رحمة الله
إن كنت تغدو فى الذنوب جليدا............وتخاف فى يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه..............وأفاض من نعم عليك مزيدا
لاتيأسن من لطف ربك فى الحشا..........فى بطن أمك مضغة ووليدا
لو شاء أن تصلى جهنم خالدا ..........ما كان ألهم قلبك التوحيدا
إذا أصبحت عندى قوت يومى -------- فخل الهم عنى ياسعيد
ولا تخطر هموم غد ببالى --------- فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا --------فأترك ما أريد لما يريد
فائدة:
روى الطبراني من طريق الشعبي عن بشير بن شكل أنه قال: سمعت ابن مسعود يقول: إن أعظم آية في كتاب الله:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم".
و إن أجمع آية في القرآن بخير و شر:"إن الله يأمر بالعدل و الإحسان".
و إن أكثر آية في القرآن فرحا في سورة الزمر:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
و إن أشد آية في كتاب الله تفويضا:"و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" .ابن كثير(4/64).
و أعلم أن هذه الآية أرجأ آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة، فإنه أولا:
أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم و مزيد تبشيرهم.
ثم وصفهم بالاسراف في المعاصي و الاستكثار من الذنوب، فالنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين من باب أولى، و بفحوى الخطاب.
ثم جاء بما لا يبقى بعده شك و لا يتخالج القلب عند سماعه ظن فقال:"إن الله يغفر الذنوب" فـالألف و اللام قد صيرت الجمع الذي دخلت عليه للجنس الذي يستلزم استغراق أفراده، [فهو في قوة: إن الله يغفر كل ذنب كائنا ما كان]، إلا ما أخرجه النص القرآني و هو الشرك:"إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة. أسأل الله تعالى أن يتوب علينا .
ـ{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
أهدي إليكن أخواتي هذه الأبيات من ديوان الأمام الشافعى والتى تدل على عدم القنوط من رحمة الله
إن كنت تغدو فى الذنوب جليدا............وتخاف فى يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه..............وأفاض من نعم عليك مزيدا
لاتيأسن من لطف ربك فى الحشا..........فى بطن أمك مضغة ووليدا
لو شاء أن تصلى جهنم خالدا ..........ما كان ألهم قلبك التوحيدا
إذا أصبحت عندى قوت يومى -------- فخل الهم عنى ياسعيد
ولا تخطر هموم غد ببالى --------- فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا --------فأترك ما أريد لما يريد
فائدة:
روى الطبراني من طريق الشعبي عن بشير بن شكل أنه قال: سمعت ابن مسعود يقول: إن أعظم آية في كتاب الله:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم".
و إن أجمع آية في القرآن بخير و شر:"إن الله يأمر بالعدل و الإحسان".
و إن أكثر آية في القرآن فرحا في سورة الزمر:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
و إن أشد آية في كتاب الله تفويضا:"و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" .ابن كثير(4/64).
و أعلم أن هذه الآية أرجأ آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة، فإنه أولا:
أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم و مزيد تبشيرهم.
ثم وصفهم بالاسراف في المعاصي و الاستكثار من الذنوب، فالنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين من باب أولى، و بفحوى الخطاب.
ثم جاء بما لا يبقى بعده شك و لا يتخالج القلب عند سماعه ظن فقال:"إن الله يغفر الذنوب" فـالألف و اللام قد صيرت الجمع الذي دخلت عليه للجنس الذي يستلزم استغراق أفراده، [فهو في قوة: إن الله يغفر كل ذنب كائنا ما كان]، إلا ما أخرجه النص القرآني و هو الشرك:"إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة. أسأل الله تعالى أن يتوب علينا .
تعليق