إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولذكر الله أكبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولذكر الله أكبر

    إن قلوب البشر طُرا ، كغيرها من الكائنات الحية ، التي لا غنى لها عن أي مادة من المواد التي بها قوام الحياة والنماء ، ويتفق العقلاء جميعا ، أن القلوب قد تصدأ كما يصدأ الحديد ، وأنها تظمأ كما يظمأ الزرع ، وتجف كما يجف الضرع قال ابن القيم رحمه الله : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون السمك إذا فارق الماء ؟ العلاقة بين العبد وبين ربه ليست محصورة في ساعة مناجاة في الصباح ، أو في المساء فحسب ، ثم ينطلق المرء بعدها ، في أرجاء الدنيا غافلا لاهيا ، يفعل ما يريد دون قيد ولا محكم ؛ العلاقة الحقة ، أن يذكر المرء ربه حيثما كان ،وان لا يغفل عن زكر ربه فى كل وقت العلاقة الحقة ، أن يذكر المرء ربه حيثما كان ،
    وقال سبحانه : وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [سورة الأحزاب:35]. وقال جل شأنه : وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ [سورة الأنفال :45]. وقال تعالى : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [سورة البقرة:152]. وقال سبحانه: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [سورة العنكبوت :45]. وقال : ((ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير من إعطاء الذهب والورق ، وأن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : ذكر الله
    الراوي: أبو الدرداء- المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/66
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    ذكر الله تعالى ، منزلة من منازل هذه الدار ، يتزود منها الأتقياء ، ويتجرون فيها ، وإليها دائما يترددون ، الذكر قوت القلوب الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا ، وعمارة الديار التي إذا تعطلت عنه صارت دورا بورا ، وهو السلاح الذي يقاتل به قطاع الطريق ، والماء الذي يطفأ به لهب الحريق .
    بالذكر أيها المسلمون ، تُستدفع الآفات ، وتستكشف الكربات ، وتهون به على المصاب الملمات ، زين الله به ألسنة الذاكرين ، كما زين بالنور أبصار الناظرين .
    فاللسان الغافل ، كالعين العمياء ، والأذن الصماء ، واليد الشلاء
    قال تعالى : وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [سورة الزخرف:36]. وقال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [سورة طه :124].
    إن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ، وجعل لها أوقاتا محدودة ، ولم يجعل لذكر الله مقدارا ولا وقتا ، وأمر بالإكثار منه بغير مقدار ، لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛ لما ثبت عن النبي أنه قال : خذوا جنتكم . قالوا : يا رسول الله ! [ أمن ] عدو [ قد ] حضر ؟ قال : لا ، ولكن جنتكم من النار ؛ قولوا : ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) ؛ فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات ، وهن الباقيات الصالحات .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1567
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    وكان رسول الله يمقت مجالس الغافلين ، وينهى عن كل تجمع خلا من ذكر الله ، وأن المجالس التي ينسى فيها ذكر الله ، وتنفض عن لغط طويل ، حول مطالب العيش ، وشهوات الخلق ، في تهويش وتشويش ، وهمز ولمز ؛ هي مجالس نتنة ، لا شيء فيها يستحق الخلود ، إنما يخلد ما اتصل بالآخر سبحانه وتعالى ، ولذا فقد قال صلوات الله وسلامه عليه : ((من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك . إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك )) رواه الترمذي وابن ماجة
    ذكر الله تعالى أشرف ما يخطر بالبال ، وأطهر ما يمر بالفم ، وتنطق به الشفتان ، وأسمى ما يتألق به العقل المسلم الواعي ،
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [سورة المنافقون:9].
    بارك الله لي ولكم في القرآن
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة اللؤلؤةالمكنونة; الساعة 18-01-2011, 09:17 PM. سبب آخر: بوركتِ أخيتى..معذرة قد قمت بتشكيل الآيات وتخريخ بعض الأحاديث..

  • #2
    رد: ولذكر الله أكبر

    الله أكبر الله أكبر

    حقا والله ولذكر الله أكبر

    جزاكِ الله خيرا أخيتى وبارك فيكِ ونفع بكِ

    وأسأل الله العظيم أن يجعل حياتنا كلها عامرة بذكره

    اللهم آميييين يارب
    الإسلام ليس قضية تُطرح للنقاش
    بل هو الحَكَم الفصل فى أى قضية تُطرح للنقاش
    رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا

    يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

    تعليق


    • #3
      رد: ولذكر الله أكبر

      بارك الله فيك أخيتي
      دائما احب قراءة مواضيعك
      فكم هي جميله جدا وكثيرا ما تكون من قلب صادق
      اسال الله ان يجمعنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
      بارك الله فيكِ
      التعديل الأخير تم بواسطة اللؤلؤةالمكنونة; الساعة 19-01-2011, 03:08 PM. سبب آخر: بوركتِ أخيتى
      يارب اشهدك اني احب كل بنات المنتدى فيك يارب كل واحده نفسها في حاجه اديهالها وفرح قلبها ارزقهم يارب بالازواج الصالحين والذريه الصالحه واجعل ذريتي من الصالحين الداعين الى دينك وكتابك واجعلهم سد حصين لدينك اللهم امين
      معجزه حصلتيلي في دا الايتام

      تعليق


      • #4
        رد: ولذكر الله أكبر

        جزاك الله كل خير

        تعليق


        • #5
          رد: ولذكر الله أكبر

          جزاكِ الله خيرااا أختنا
          بوركتِ

          هذا الموضوع رائع أخواتي
          يرجى قراءته

          ♥أخـــتـــبـــر قـــلـــبـــك؟؟!♥



          رسائل مهمة في نصح الأمة " هام جدا لكل مسلمة
          سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

          تعليق


          • #6
            رد: ولذكر الله أكبر

            جزاك الله خيرا أخيتي الكريمة بارك الله فيك
            وجعله الله في ميزان حسناتك ونفع الله بك

            أحسنت وسلمت يداك و يسر الله لنا ولك سبيل الخيرات
            اللهم لا تشغل قلوبنا الا بذكرك وحبك وخشيتك وطاعتك اللهم أمــــين
            اللهم احفظ مصر من الفتن
            اللهم أرزقنا بالحاكم العادل الذي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله
            صلى الله عليه وسلم
            موقع أبي الغالي وشيخي الجليل

            تعليق

            يعمل...
            X