إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بلا ألحان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بلا ألحان



    مـاذا يعجبــك فـي الأغـانـي
    نعم اخوتي ما أحوجنا إلى المصارحة
    كم تمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح بلطيف الخطاب وعبارات المحب المشفق ..

    أخي ... أختي أرجو منكم أن لا تبخلوا علي بقراءة مقالتي هذه...لا تستكثروا أن تعيروني خمس دقائق من أوقاتكم.....
    و من كان غير متهيئ للقراءة الآن فليطبع هذه الكلمات ويقرأها في وقت آخر.... فإنها تستحق الاهتمام والتمعن.
    أخي .. أختي ..... يا من تستمعون للغناء .....حروفي تناديكم رجاءً
    لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح وأكثرت الموعظة …
    لكن بثبات الواثق قولوا نعم سننصت لداعي الحق ، فالعاقل من أحق الحق
    وقبله والجاهل من أغمض عينيه ورده .... والحق أبلج والباطل لجج.....
    حسناً فلنبدأ ....
    ألم تلاحظ أخي ويا أختي أنه قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني وقد يهتز جسده كله معها وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية أن يجلس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ومع أنه هدى ورحمة ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور وخير وعافية ..!.
    هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب عليك الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟
    ببساطة : قال الله تبارك وتعالى وزين لهم الشيطان أعمالهم
    هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله .
    أحبابي ..... مصيبة أن نخدع أنفسنا والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة فالأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله ..فقد قال الله وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى . الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان ....

    واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين .. قال تعالى وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً .....
    قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك
    قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .

    وقال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن القرآن ، وهو رقية اللواط والزنا ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراَ وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه ، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً .. أنتهى كلامه رحمه الله .
    وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة المعصية وتذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال .....
    والغناء مجاهرة بالمعصية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل أمتي معافى إلا المجاهرين
    وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس
    وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! ومن تفاهة ما يسمع فناني المفضل ... فنانتي المحبوبة ..
    ألا يعلم هؤلاء أن المرء يحشر مع من أحب كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه .
    ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء الفنانين والفنانات ... فإنه يرى بعضهم أن الفن رسالة وتربية للأجيال ... وإذا سمعت فقط كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح ..
    فوالله صدق من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا..

    يا أبناء وبنات الإسلام ... لقد أمرنا الله بتطهير النفس فقال قد أفلح من زكاها والغناء ظلم للنفس التي أودعك الله إياها وأمرك بتزكيتها فحري بك تطهيرها من أرذال المعاصي والبعد بها عن أوحال الشهوات ، وليس لك أن تغشها باستماع الغناء فتظلمها بذلك .. وقد قال الله تعالى إنه لا يفلح الظالمون
    قال الله تعالى وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ قال بعض المفسرين لهذه الآية يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته .
    وقد أقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الصحابة رضي الله عنهم ، بأن لهو الحديث هو الغناء ...
    وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم مبيناً ومحذراً من هذا الداء الذي يستلطفه الكثير اليوم ... قال عليه الصلاة والسلام ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الخمر و المعازف بمعنى أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن سوء تستحل فيه هذه المحارم..

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى صحيح .
    ولفظة المعازف تشمل آلات الطرب فلا يأتي مسكين فيظن أن الموسيقى وحدها بدون غناء حلال أو يأتي من يقول بأن الأغاني الوطنية حلال ... فأدلة التحريم واضحة .

    ثم أن المال الذي اشتريت به تلك الأشرطة الغنائية والوقت الذي قضيته في الاستماع كل ذلك سوف تسأل عنه ..ولن ينفعك ذلك اليوم لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت من صالح العمل .
    فهل أعددت العدة لملاقاة الله وهل حسبت لذلك حساب ...
    وأخيراً ... لكل من نوى والتوبة والرجوع للحق ...أزف له هذه البشرى ... إلى من عزم على الاقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه من هذا الهراء ... أزف إليك هذه البشرى فاقرأ ....
    قال تعالى ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون والحبرة هي اللذة والسماع. وقال صلى الله عليه وسلم إن الحور العين لتغنين في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان .. خبئنا لأزواج كرام . قال الألباني حديث صحيح
    وقد نظم ابن القيم رحمه الله قول ابن عباس رضي الله عنهما في أبيات در رائعة : قال ابن عباس
    ويرسل ربنا ريحاً تهـز ذوائب الأغصان
    فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
    يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
    واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
    نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
    حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
    والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
    والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
    فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا وإخلاصا مع الإحسان
    فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان ..

    وقد يسأل أحدكم … كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟
    فإنني قد تعودت عليها ولا أستطيع تركها بسهولة ؟؟
    فإليكم هذه الخطوات فمن فعلها فاز بإذن الله :
    1) أولاً الصدق في التوبة .. وأن تكونوا أصحاب همة عالية وجرأة وشجاعة كي تتخذوا هذا القرار الشجاع…
    2) القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة …
    3) إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني …. فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس ويقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات …….
    4) إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه واشغلوا ألسنتكم بذكر الله
    حال مخاطبته لأحدكم وقولوا له إذا انتهى من كلامه
    جزاك الله خيرا وهداك فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه وتهدئ أنفسكم ….
    5) إذا كان أحد الوالدين أو الاخوة يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم ....وناصحوهم باللين والرفق وأخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لأنها تشعركم بأنكم بعيدون عنهم .

    أخيرا أخي أخيتي … أعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم … ولا تسوفوا و يقول أحدكم بعد هذا الشريط الجديد سأتوب … ولا تقولوا بعد يوم .. بعد شهر.. بعد سنة … فالشيطان يجعل اليوم يومين و الشهر شهرين و السنة سنتين وكم من أخ وأ خت كا نوا هائيمن غافلين لا يكاد لسان أحدهم يسكت عن ترديد أغنية وكأنها تسير في شرايينهم ...
    وهم الآن يلهجون بذكر الله ..ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه ..

    أخي ... أخيتي إذا كا ن أحد الأقارب أو الأصدقاء يسمع الأغاني فانصحوه
    فإن لم يستمع لكم فيجب أن تفارقوه فوراً
    ولا يقول أحدكم يكفي أن أتوب أنا ولن يؤثر علي ….
    فاربئوا بأنفسكم عن مواطن السوء والهلكة تفلحوا .
    وسارعوا إلى التوبة حال قراءة هذه المقالة
    ولا تسوفوا لأن سوف من جنود إبليس
















    أخسر الناس صفقة من انشغل بنفسه عن الله
    وأخسرهم صفقة من انشغل بالناس عن نفسه
    فلا تذب الذباب عن غيرك وحجرك مملوء بالعقارب


  • #2
    رد: بلا ألحان



    لما ذكر تعالى حال السعداء وهم الذين يهتدون بكتاب الله وينتفعون بسماعه كما قال تعالى "الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد " الآية عطف بذكر حال الأشقياء الذين أعرضوا عن الانتفاع بسماع كلام الله وأقبلوا على استماع المزامير والغناء بالألحان وآلات الطرب كما قال ابن مسعود في قوله تعالى "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله" قال هو والله الغناء.

    الغناء أصله مرض شهوة تنتاب القلوب ، فيسقيها الغناء بمائه الآسن حتى يروّي عروقها بالمرض فينسى مع ذلك معالم الحياة الكريمة . ويعيش ألم جحيم المعصية ، ويستمر صدى الجحيم حتى يرحل من هذه الحياة وهو يئن من أثر وعواقب ذلك المرض المشين .

    أخي: لقد جاء التحذير من الغناء في كتاب الله تعالى في أكثر من آية ، قال الله تعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) وقد فسر هذه الآية بالغناء حبر الأمة ابن عباس ، وابن مسعود ، ومجاهد ، وعلى ذلك أكثر المفسرين . وهو المراد في قول الله تعالى : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك ) وفي البخاري معلقاً بصيغة الجزم من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف . وفي حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : يكون في أمتي خسف وقذف ومسخ ، قيل يارسول الله متى ؟ قال : إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمرة . وجماهير أهل العلم رحمهم الله تعالى على تحريم سماعه . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ولا ينبغي لمن شم رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك فأقل ما فيه أنه من شعار الفسّاق وشاربي الخمور . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة » (رواه البخاري تعليقا برقم ، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني).

    أخي: الغناء عافانا الله وإياك سبب من أسباب سوء الخاتمة ، ودليل ذلك تلك القصص التي ترويها الأحداث في طيات الأيام ، فتكتب بها معالم من معالم الحسرة والشقوة في حياة من شهدها . وكم هم أولئك الذين عكفوا على سماعه ؟ وأدمنوا ذلك في حياتهم اليومية ؟ فكان بلاؤهم أن استحوذ عليهم حتى رحلوا وهم يرددونه ، وسيبعثون يوم القيامة على ما ماتوا عليه ، فيالله أي نهاية تلك التي رحلوا بها ؟ وأي خسارة تلك التي يعيشونها هناك ؟ وصدق ابن القيم حين قال : ومن عقوبات المعاصي : أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه ... وثمّ أمر أخوف من ذلك وأدهى منه وأمرّ وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال إلى الله ، فربما تعذّر عليه النطق بالشهادة ، قيل لبعضهم : قل لا إله إلا الله ! فجعل يهذي بالغناء حتى قضى .

    أخي: إن الفرص تمر في حياة الإنسان كثيراً ، والعاقل الحصيف من انتبه لها وتشبّث بها ، وعاشها على أنها فرصة العمر الوحيدة في حياته . وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: « خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع). وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة )وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة) قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع . الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود). وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
    أخي : إن سماع الغناء ذلة ومقت بإمكانك أن تستبدل ذلك بعز ورفعه ، وحقارة ودناءة بإمكانك أن تجعلها إباء ومنعه ، ومرض وشهوة ، وخيارك بيدك أن تحولها إلى عفة وصحة . كل ذلك يمكن أن يكون حين يحل القرآن كتاب الله تعالى محل الغناء رقية الزنا عافانا الله وإياك .

    أقـوال أئمة أهـل العلـم
    قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
    قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
    وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو أى غناء ولعب، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
    قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

    قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه". وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

    أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء والضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

    قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه أى أصحاب الإمام الشافعى العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
    قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).
    قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة).

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
    حب القرآن وحب ألحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
    والله ما سلم الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
    وإذا تعلق بالسماع أصاره عبدا لكـل فـلانة وفلان
    وبذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
    العلم قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجهد فيه
    وحذار من نصب الخلاف جهالة بين الرسول وبين رأي فقيه

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء
    أخي: الأمر أيسر مما تصوّر ، وليس بينك وبين السعادة إلا قرار صادق ، وعزيمة جادة ، وهمة تتحطّم عليها ذلة الشهوات .
    أخسر الناس صفقة من انشغل بنفسه عن الله
    وأخسرهم صفقة من انشغل بالناس عن نفسه
    فلا تذب الذباب عن غيرك وحجرك مملوء بالعقارب

    تعليق


    • #3
      رد: بلا ألحان





      خـــواص الغنـاء
      إعلم أخى الكريم إن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق , ونباته فيه كنبات الزرع بالماء
      أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القران وتدبره , والعمل بما فيه
      وإن الغناء والقران لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد
      وإن القران ينهى عن أتباع الهوى , ويأمر بالمعروف ومجانبة شهوات النفس, وينهى عن أتباع خطوات الشيطان
      والغناء ينقص الحياء ويهدم المروءة , وهو سبب ذهاب الغيرة ونور الإيمان من القلوب ويقرب من يستمعه من الشيطان ويبعده عن الرحمن وهو الذي ألهى الأمة عن القرآن وعن الذكر وعن الطاعة وأنبت النفاق في قلوب مستمعيه وحرك البنات الغافلات والبنين الغافلين إلى التفكير الخاطىء وإلى التفكير في الفاحشة والرذيلة

      أثر الغناء على من يسمعه
      تضيع الوقت ~ قسوة القلب
      اللهو والغفله عن كتاب الله ~ تهييج الشهوات
      الحث على الفواحش ~ ينبت النفاق في القلب
      استحقاق العقوبة من الله ~ خروج القرآن من القلب
      معصيه الله ورسوله ~ أتباع خطوات الشيطانهذا غير الاخرة , فعذاب الاخره ....... أشد وأعظم .....
      قال الله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

      همسات فى أذنك أخى الفاضل وأختي الفاضلة

      الهمسه الأولى
      الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمـن والغناء باطل وكل باطل في النار
      فكيف تستمر فى سماع الأغانى وأنت تعرف أنها طريق للنار
      اللهم نسألك الجنة ونستجير بك من النار

      الهمسه الثانية
      هل القران أفضل أم الأغاني ؟
      طبعا القران أذا فلتقضى على أوقات فراغك الكثيرة بسماع وقراءة القرأن الكريم
      لتكن جليس الرحمــن ساعة خير من جلسه الشيطان ...
      أنما هي دقائق فرح وساعات حزن ...وساعة اللذه انما هي دقيقه ....
      فلا خير في لذه يتبعها ندم ولا خير فى لذة تكون فى معصية الله

      الهمسه الثالثة
      لتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ........ فإبدأ بنفسك ومن تعول
      قال الله تعالى إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
      ولكِي يهديك الله لا بد أن تهتدي إلى الله أولا فأنتهز الفرصة
      فلا تعرف هل ستجدها مره اخرى أم لا

      الهمسه الرابعة
      أرايت إن مت على حالتك هذه وأنت تستمتع للغناء بوجهه نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لك بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
      ورأيت إن خُتم لك وأنت تصلي أو وأنت تقرأ القران أو أنت تحجِ بيت الله ..........
      بوجهه نظرك فى هذه الحالة سيكون خُتم لك بخير ؟؟؟ أم بشر ؟؟؟
      تذكر أخي الكريم أنك ستبعث على ما تموت عليه فأي خاتمه تريد ؟؟؟؟؟؟

      الهمسه الخامسة
      تذكر أخي الكريم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
      الدليل من القرآن الكريم والسنة على حرمة الأغاني والموسيقى
      هذه الصورة مصغره ... إنقر هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 600x50 .
      أخسر الناس صفقة من انشغل بنفسه عن الله
      وأخسرهم صفقة من انشغل بالناس عن نفسه
      فلا تذب الذباب عن غيرك وحجرك مملوء بالعقارب

      تعليق


      • #4
        رد: بلا ألحان


        بطاقــات دعــويـــة




        تـواقيـــع إسلاميـــة
































        تــواقيــع دعــويــه








        صــور رمـزيــه











        ..

        محاضرة: كلمات الأغاني في ميزان الشريعة.. للشيخ محمد المنجد



        محاضرة: أفي تحريم الغناء شكّ ؟ للشيخ محمد صالح المنجد

        محاضرة: حكم الغناء والموسيقى.. للشيخ عبد الرحيم الطحان

        محاضرة: حكم الغناء.. للشيخ محمد حسين يعقوب

        محاضرة: حكم الغناء والموسيقى.. للشيخ أبي إسحاق الحويني

        محاضرة: حكم الغناء والمعازف.. للشيخ محمد ناصر الدين الألباني

        محاضرة: آفة السمع.. الغناء.. للشيخ عبد الله محمد جبر

        محاضرة: فتنة الغناء.. للشيخ عبد الله بدر

        محاضرة: حكم الموسيقى والمعازف.. للشيخ سيد العربي

        محاضرة: أثر الموسيقى على النفوس.. للشيخ فواز جنيد
        أخسر الناس صفقة من انشغل بنفسه عن الله
        وأخسرهم صفقة من انشغل بالناس عن نفسه
        فلا تذب الذباب عن غيرك وحجرك مملوء بالعقارب

        تعليق


        • #5
          رد: بلا ألحان

          الموضوع منقول
          أخسر الناس صفقة من انشغل بنفسه عن الله
          وأخسرهم صفقة من انشغل بالناس عن نفسه
          فلا تذب الذباب عن غيرك وحجرك مملوء بالعقارب

          تعليق


          • #6
            رد: بلا ألحان

            جزاكِ الله عنا خيراً

            أختنا الفاضلة


            جعلها الله في ميزان حسناتكِ


            صدقة جارية هنا /
            https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=77064


            " رحمك الله يا والدي الغالي "


            تعليق


            • #7
              رد: بلا ألحان

              جزاك الله خيرا واثابك الفردوس الاعلى
              بارك الله فيك بوركتى وبورك نقلك


              تعليق


              • #8
                رد: بلا ألحان

                جزاكِ الله خيراً حبيبتى فى الله ونفعك الله بها يوم العرض وجعل عملك خالصاً لوجهه

                تعليق


                • #9
                  رد: بلا ألحان

                  جزاكِ الله عنا خيراً

                  أختنا الفاضلة


                  جعلها الله في ميزان حسناتكِ

                  ]اللهم صلي علي سيدنا محمد يارحيم يا رحيم يارحيم
                  ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
                  يااااااااااااااااااااارب اكرمني بالذريه الصالحه ياررررررررررررررب
                  ربي أنت تعلم ما بداخلى و ما فى نفسى فإن كان ما في قلبي شيئا يغضبك فلا تعني على فعله و إن كان شيئاً يرضيك فإجعلنى أول فاعلاً به و إجعل خطايا على هدى الحبيب و إجعل قلبي منك قريب و إجعل لساني بذكرك شديد و صلى وسلم و بارك على الحبيب

                  تعليق

                  يعمل...
                  X