يُقال أن الصورة بألف كلمة لكننا سنشاهد في هذا الموضوع صورة بملايين الكلمات:
“
يد الأمل” هي يد الجنين صامويل الذي كان عمره لحظة التقاط الصورة 21 أسبوعاً فقط، والمكان هو غرفة العمليات حيث كانت تُجرى له عملية جراحية وهو في رحم أمه، حين فوجئ المصور بيد الجنين تخرج من الرحم بعد العملية لتمسك يد الطبيب!!
وإليكم قصة الصورة:
طلبت جريدة USA Today من المصور والصحفي مايكل كلانسي أن يقوم بتغطية عملية جراحية ستجرى في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت، فهناك كان يوجد جنين مصاب بمرض الصلب المشقوق Spina Bifida، وهو عيب خلقي في العمود الفقري يصاب به الجنين في الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل، لذا وجب إجراء عملية جراحية له وهو داخل رحم أمه!!
كان الجنين الذي ستجرى له العملية يبلغ من العمر 21 أسبوعاً فقط وكان فريق الجراحة يواجه خطر فشل العملية ما يعني الاضطرار للولادة المبكرة، ولم يسجل أيامها إمكانية حياة أي طفل يولد قبل 23 أسبوعاً، لذا كانت الأجواء متوترة بعض الشيء في غرفة العمليات.
بدأ الطبيب بعمل شق في بطن الأم مثل أي عملية ولادة قيصرية ليُخرج الرحم ويقوم بشقه أيضاً ليصل إلى الجنين، ثم قام الطبيب بتعديل وضع الجنين من خلال تحريك الرحم من الخارج بلطف ليستطيع الوصول لظهره ليجري العملية، ثم بدأ الفريق الجراحي في العملية التي استغرقت ساعة و13 دقيقة لتنتهي بنجاح ويتنفس الجميع الصعداء.
يقول كلانسي أن الطبيب التفت ليسأله عن سرعة الفيلم الذي يستخدمه في التصوير، لكن كلانسي لاحظ حينها اهتزاز الرحم دون أن يقترب منه أحد، ثم فوجئ بيد صغيرة جداً تخرج من فتحة الرحم لتستقر خارجه!!، فاقترب الطبيب منه وقام برفع اليد الصغيرة بلطف ليفاجأ كلانسي بأن اليد تفاعلت مع الطبيب وقامت بالضغط على إصبعه!!
لم يُضِع كلانسي تلك الفرصة بالطبع كمصور محترف بل قام بتصوير ذلك المشهد في الصورة التي انتشرت على الإنترنت باسم “يد الأمل”:
لم يُضِع كلانسي تلك الفرصة بالطبع كمصور محترف بل قام بتصوير ذلك المشهد في الصورة التي انتشرت على الإنترنت باسم “يد الأمل”:
تقول الأم أنها بعد أن رأت تلك الصورة ظلت تبكي لأيام لأنها استوعبت أكثر فأكثر كيف أن الحمل ليس مجرد تعب ومرض قدرما هو إعطاء حياة لإنسان صغير بحاجه إليك ولحمايتك!!
تعود تلك العملية وهذه الصور بالمناسبة إلى العام 1999 لكنها لم تنتشر كثيراً حينها قدرما انتشرت منذ عام (بعد 10 أعوام) بعد انتشار الإنترنت واكتساح الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر والمدونات، واليوم يبلغ صامويل أحد عشر عاماً ويعيش بصحة جيدة حياةً طبيعية مثل أي طفل:
تعود تلك العملية وهذه الصور بالمناسبة إلى العام 1999 لكنها لم تنتشر كثيراً حينها قدرما انتشرت منذ عام (بعد 10 أعوام) بعد انتشار الإنترنت واكتساح الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر والمدونات، واليوم يبلغ صامويل أحد عشر عاماً ويعيش بصحة جيدة حياةً طبيعية مثل أي طفل:
كانت هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها عن إمكانية إجراء عمليات جراحية لأجنة داخل أرحام أمهاتها، فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم!!
سبحان عز من قائل “وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ”
منقول
منقول
تعليق