إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة عاشقة ال...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة عاشقة ال...

    عاشقةالجهاد

    تقول في رسالتها التي سطرتها بيدها، وقد قمتباختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصةالأساسية..
    لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً بل إنني وضعتهالهدفاً أتمنى أن أصل إليه.. أتدرون ما هي.. إنها " الشهـادة" .. ؟! القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء .. كان داخلي يضجبالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلةالثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلك تعرفين ما يؤرق بنات هذه المرحلة، فكنانتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي: سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداًبذلك.. وألا تضحكي عليَّ ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوجشهيداً..
    صرخت ضاحكة ثم قالت: أتريدين الخلاص منهقبل مجيئه ؟!
    كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هوتتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوعاما .. في وسط لا يشجع هذه التوجهات، ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أنهاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي..
    قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد..لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة..
    في الحقيقة خوف وظلام.. جوع وعطش.. برد وصقيع.. رصاص وقنابل وألغام..أسر وتعذيب وتشويه.. هذا طريح وهذا جريح..
    أما في الصورة فالأمر علىخلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع .. وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كلشيء..
    ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد.. تحركهاالقارئ بصوته الرنّان وهو يتلو قول الله تعالى: ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَقُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْيُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَبِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْوَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( آل عمران:170،169) .
    والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :
    هذي بساتينالجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد
    والآخر حين ينشد أمام صديقهالمقتول:
    فإن لمنلتقي في الأرض يوما *** وفرق بيننا كـأس المنـونِ
    فموعدنا غداً فـي دار خلـدٍ *** بها يحي الحنونمع الحنونِ
    هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه..وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي..تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري، قديساوي حجم ما ذكرت.. وتعب ما أسلفت.. ومشقة ما وصفت.. ولذة ما تخيلت.. وعاقبة ماتعلمون وقد علمتم..
    إن الحياة كلها ساحة للجهاد.. إن حياتنا كلها هي ميدانالقتال.. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ؟!
    إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** ما حيلتي وكلهمأعدائي
    تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه،بل لنكن هو بشحمه ولحمه.. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل ..نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لانعود..
    دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحاتالجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا..
    أردت أن أقوم بعمل دعويقوبلت بالرفض .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه.. أقفز فوقه باستخدام طائرة أوأحاول صعوده وإن شق.. عدّتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد.. نعم بإذن اللهسوف أصعد..
    أردت أن أقوم بعمل.. قوبلت بردة فعل معاكسة .. هذه رصاصةموجهة .. كيف أتقيها ؟!
    إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت.. وإن لملأخفض رأسي قليلاً.. كيف.. أتجاوز.. أصفح ..أبلعها..
    أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعوناتالروحية الضرورية.. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات.. رُفضت الفكرة .. جلسنا..لا يأس.. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك.. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً منسرعة الطيران حتى نعرف من أين نُقذف.. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أنيكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها.. الغرض أن تتحقق الطائراتهدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطشلها..
    منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال عليناوالرصاصات موجهة إلينا.. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل علىالعكس من ذلك.. كلما زادت زدنا.. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التينحن نطبق بنودها.. معاملة مع رب كريم.. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة..إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة.. كلنا نهبُّ يداً واحدة.. ومن يتخلفعنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدينعلى القاعدين درجة..
    لن نغتر يوماً بكثرة بإذن الله.. حين يُنادى يا خيل اللهاركبي .. حي على الجهاد.. هي إلى العمل.. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي.. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحداناما تتزود به.. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول: إنها لحياة طويلة إن بقيتحتى آكلها.. وترمي بها ثم تمضي ..
    أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني.. إنها لذة العيش باحتساب..لذة الجهاد والمجاهدة.. اللذة التي تقود إلى لذة أروع: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوافِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ))(العنكبوت:69).
    إلى أن تقول في نهاية قصتها:
    ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد..ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقةً.. أعود مرة أخرىقريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحاتالوغى..
    انتهتقصتها .. وفقها الله تعالى.
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤه بنقابى; الساعة 11-01-2011, 11:05 PM. سبب آخر: تكبير الخط لسهولة القراءة
    والله الذي لا اله الا هو انه كلام هام هام جدا جدا(للقلوب القوية)
    اروع الطرق واسهلها لحفظ القران الي بدها تحفظ كتاب الله في ايام ضئيلة ...تيجي هنا
    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=148002

  • #2
    رد: قصة عاشقة ال...

    جزاكِ الله خيرا أختنا الفاضلة
    موضوع قيم ..

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

    تعليق

    يعمل...
    X