
كثير منا يتعرض لمواقف.. لا يدري!.. هل الظروف المحيطة به تملي عليه أن يكون في حكم المضطر ويعمل بأحكام "الضرورة"...أم أن الأمر أهون و أقل من أن يحكم عليه بذلك؟
دعونا نناقش هذا الموضوع ونحكم عليها بأنفسنا من خلال المواقف التالية.
وبعد سرد المواقف إن شاء الله ستكون لي وقفة معها لنفهم المعنى الحقيقي لكلمة "الضرورة" ونضبط فهمنا لها بضوابط وأصول نمررها على مواقفنا الحياتية كلها إن شاء الله.
الموقف الأول:
وقفت سارة كعادتها كل يوم أمام المرآة لإصلاح حجابها قبل النزول للجامعة..
فوقفت الأم على باب الحجرة ورمقتها وقالت
:يعني برضه مش عايزة تظبطي شكل حواجبك؟...يا بنتي أنتِ طالبة جامعية يعني عاجبكِ شكل حواجبكِ المنكوش ده
!
سارة: يا ماما ولا منكوش ولا حاجة
...والحمدلله ربنا محلِّيه في عينيا بشكله كده...وأنا راضية بالشكل اللي ربنا ارتضاه لي
الأم: يا بنتي أنا خايفة عليكِ...أنتِ لسه في بداية عمركِ وكمان يعني زمايلكِ اللي في الجامعة لما يشوفوكِ وحواجبكِ منكوشة كده يقولوا ايه
؟
سارة: تاني منكوشة يا ماما
؟...والله هي حلوة كده وكمان أنا مالي ومال زمايلي الشباب
؟
الأم :طب لما تتجوزي بقى
!! هتفضلي سايبة للراجل حواجبك كده زي أم زبعبع؟
سارة:اطمني من الناحية دي خااالص اللي هياخدني ده إن شاء الله لازم تكون دماغه نفس دماغي...وأكيد طالما أنا رضيت ربنا فربنا هيرضِّيه عنى وهيخليني بحواجبي المنكوشة دي في عينيه أجمل الجميلات
وكمان زي ما أنتِ عارفة يا أمي أن نمص الحواجب حرام وبيستلزم لعنة ربنا سبحانه وتعالى...فهل عشان أرضي زوجي أعصي ربي؟
الأم :حرام ايه بس
!..من اللي قال كده؟؟...يا بنتي افهمي دي ضروووورة!
الموقف الثاني:
مصطفى طالب جامعي نشيط ومجد في دراسته...جميع الأساتذة يشهدون له بالذكاء و الحضور مما استشفوه من أسئلته لهم بالمحاضرة
ما يكاد يجلس في المحاضرة حتى يجعل ناظريه قيد الدكتور المحاضر وينهمك في الكتابة
لفت نظر الكثيرات من الطالبات إجتهاده مما جعل الكثيرات منهن يتطلعن للتعرف عليه وإستعارة كشكوله الثمين هذا
.
مريم طالبة في نفس سكشن مصطفى..مرضت لمدة أسبوع وتغيبت عن الكلية و فاتتها محاضرات كثيرة...فلجأت لزميلاتها في السكشن لكي تستعير كشكول محاضراتهن لكي تنقل ما فاتها
بعضهن أعتذرن لأنهن لا يُحسنَّ كتابة المحاضرات...وبعضهن أعتذرن لأنهن لا يستغنين عنه...
فأشارت سلمى -إحدى زميلات مريم- إلى أن تفعل كما تفعل كثيــــرات من زميلات الدفعة وهو أن تستعير كشكول مصطفى.. وإن شاء الله لن يمانع.
فارتبكت مريم وقالت: أطلب كشكول من ولد
؟؟
فأجابت سلمى: أيوه.. وفيها ايه
؟
مريم بدهشة: لا طبعا مينفعش ومقدرش ومايجوزش
!
سلمى:مالك يا بنتي حنبلية كده ليه؟
Take it easy
وهو الواد يعني هياكلك
؟...كلمتين ورد غطاهم!...ازيك يا مصطفى؟ عامل ايه؟ ممكن كشكولك
؟
مريم: لا طبعا مينفعش...لا يجوز إني أكلم رجل أجنبي
سلمى: رجلٌ أجنبيٌ
!!...يا للهول
!...يا بنتى افهمي دي ضروووورة!
الموقف الثالث:
طارق وهاني زميلان في كلية التجارة...نفس المرحلة العمرية..ونفس الظروف الإجتماعية.. مرت بهما سنون الكلية سريعا حتى تخرجا.
كلاهما تخرج من الكلية ولا يجدان وظيفة .. أحدهما ملتزم(طارق) والآخر لا(هاني)
في إحدى اللقاءات قابل هاني زميله طارق و هو يكاد يطير فرحا..
فسأله طارق: مالك يا عم مزقطط كده
؟
هاني: مش تبارك لي!...لقيت شغل يا عم
..عقبالك!
طارق وهو يتنهد
:ربنا يبارك لك يا أخي...الله المستعان عقبالنا...هتشتغل فين؟
هاني: في بنك ... وبمرتب تمااام 900 جنيه في الشهر..عمي جابلي واسطة هناك وهيعنوني من بكرة.
طارق ممتعضا
: بنك وكمااان واسطة!!...يا هاني يا حبيبي ابعد عن فلوس البنوك دي...ربنا يعافينا منها و يغنينا عنها
هاني: ومالها يعني فيها ايه
؟
طارق: فيها وفيها
!
هاني: مش أحسن من قعدتي في البيت من غير شغل ولا مؤاخذة
زي الستات؟....طبعا أنت صاحبي وحبيبي ما اقصدكش بحاجة أنا عايز أفهمك بس خطورة الموضوع.
طارق: أنا فاهم قصدك...بس يا حبيبي أفهم الأكل من ربا وإن لحمي ينبت من حرام أخطر من قعدتي في البيت!...وأكيد سمعت شيوخ كتير قالوا إن فلوس البنوك فيها شبهة عشان الفلوس بتستثمر في مشاريع غير مشروعة وكمان بتختلط فيها بالربا بتاع القروض
و ربنا سبحانه وتعالى لعن الربا وكاتبه وأنت يعني لا مؤاخذة
هتكتبه.. وهتاخد فلوس مصدرها غير مشروع!
واتق الله يا أخي في نفسك وفي خطيبتك اللي هيجمعك بها بيت إن شاء الله.. عايز تأكلها من حرام؟
هاني: يا عم حرام ايه بس
!!...هتحرموها ليه؟...ما الناس كلها حاطة فلوسها في بنوك..وكمان أنت مش شايف الشباب المترصصين على الأرصفة مش لاقيين شغل وأنا لما تجيلي نعمة كده وظيفة بمرتب مغري أرفصها؟...يا بنى افهم دي ضرووووورة !
يتبع..
الموقف الأول:
وقفت سارة كعادتها كل يوم أمام المرآة لإصلاح حجابها قبل النزول للجامعة..
فوقفت الأم على باب الحجرة ورمقتها وقالت


سارة: يا ماما ولا منكوش ولا حاجة


الأم: يا بنتي أنا خايفة عليكِ...أنتِ لسه في بداية عمركِ وكمان يعني زمايلكِ اللي في الجامعة لما يشوفوكِ وحواجبكِ منكوشة كده يقولوا ايه

سارة: تاني منكوشة يا ماما


الأم :طب لما تتجوزي بقى

سارة:اطمني من الناحية دي خااالص اللي هياخدني ده إن شاء الله لازم تكون دماغه نفس دماغي...وأكيد طالما أنا رضيت ربنا فربنا هيرضِّيه عنى وهيخليني بحواجبي المنكوشة دي في عينيه أجمل الجميلات

وكمان زي ما أنتِ عارفة يا أمي أن نمص الحواجب حرام وبيستلزم لعنة ربنا سبحانه وتعالى...فهل عشان أرضي زوجي أعصي ربي؟
الأم :حرام ايه بس

الموقف الثاني:
مصطفى طالب جامعي نشيط ومجد في دراسته...جميع الأساتذة يشهدون له بالذكاء و الحضور مما استشفوه من أسئلته لهم بالمحاضرة
ما يكاد يجلس في المحاضرة حتى يجعل ناظريه قيد الدكتور المحاضر وينهمك في الكتابة
لفت نظر الكثيرات من الطالبات إجتهاده مما جعل الكثيرات منهن يتطلعن للتعرف عليه وإستعارة كشكوله الثمين هذا

مريم طالبة في نفس سكشن مصطفى..مرضت لمدة أسبوع وتغيبت عن الكلية و فاتتها محاضرات كثيرة...فلجأت لزميلاتها في السكشن لكي تستعير كشكول محاضراتهن لكي تنقل ما فاتها
بعضهن أعتذرن لأنهن لا يُحسنَّ كتابة المحاضرات...وبعضهن أعتذرن لأنهن لا يستغنين عنه...
فأشارت سلمى -إحدى زميلات مريم- إلى أن تفعل كما تفعل كثيــــرات من زميلات الدفعة وهو أن تستعير كشكول مصطفى.. وإن شاء الله لن يمانع.
فارتبكت مريم وقالت: أطلب كشكول من ولد

فأجابت سلمى: أيوه.. وفيها ايه

مريم بدهشة: لا طبعا مينفعش ومقدرش ومايجوزش

سلمى:مالك يا بنتي حنبلية كده ليه؟




مريم: لا طبعا مينفعش...لا يجوز إني أكلم رجل أجنبي

سلمى: رجلٌ أجنبيٌ


الموقف الثالث:
طارق وهاني زميلان في كلية التجارة...نفس المرحلة العمرية..ونفس الظروف الإجتماعية.. مرت بهما سنون الكلية سريعا حتى تخرجا.
كلاهما تخرج من الكلية ولا يجدان وظيفة .. أحدهما ملتزم(طارق) والآخر لا(هاني)
في إحدى اللقاءات قابل هاني زميله طارق و هو يكاد يطير فرحا..
فسأله طارق: مالك يا عم مزقطط كده

هاني: مش تبارك لي!...لقيت شغل يا عم

طارق وهو يتنهد

هاني: في بنك ... وبمرتب تمااام 900 جنيه في الشهر..عمي جابلي واسطة هناك وهيعنوني من بكرة.
طارق ممتعضا

هاني: ومالها يعني فيها ايه

طارق: فيها وفيها

هاني: مش أحسن من قعدتي في البيت من غير شغل ولا مؤاخذة

طارق: أنا فاهم قصدك...بس يا حبيبي أفهم الأكل من ربا وإن لحمي ينبت من حرام أخطر من قعدتي في البيت!...وأكيد سمعت شيوخ كتير قالوا إن فلوس البنوك فيها شبهة عشان الفلوس بتستثمر في مشاريع غير مشروعة وكمان بتختلط فيها بالربا بتاع القروض
و ربنا سبحانه وتعالى لعن الربا وكاتبه وأنت يعني لا مؤاخذة

واتق الله يا أخي في نفسك وفي خطيبتك اللي هيجمعك بها بيت إن شاء الله.. عايز تأكلها من حرام؟
هاني: يا عم حرام ايه بس

يتبع..
من السنة...قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(بعثت بالحنيفية السمحة)
تحقيق الألباني :ضعيف
(لا ضرر ولا ضرار)
تحقيق الألباني :صحيح
بعد كل ده لا يستقيم أن واحد يأتي ويقول:
"معلش أنا مش قادر أصلي


طبعا ده واحد:
أولا: كذّاب
ثانيا: لم يفهم الدين
ثالثا: لم يعي قدر النعمة اللى هو عايش فيها (نعمة الإسلام).


عندنا نوعين من الضوابط تحدد لنا أكتر الضرورة:
*ضوابط تتعلق بالضرورة الشرعية نفسها
*ضوابط تتعلق بالعمل بالضرورة الشرعية
أولا : الضوابط المتعلقة بالضرورة الشرعية نفسها
هضرب عليهم مثال وهقول الضوابط وسط شرح المثال
بحيث أنك لما يمر عليك في حياتك موقف ولقيت نفسك مضطر تتصرف فيه بشكل معين مرر عليه الضوابط دي واحد واحد واعرف من خلالها أنت في حكم المضطر ولا لا
مثلا أنت تسير في صحراء لا معك طعام ولا ماء.. ووجدت أمامك حيوانا ميتا وحان وقت الصلاة...
هل تترك نفسك لتموت من الجوع وتضيع عليك فرض الصلاة؟
لا...فأنت هنا في حكم المضطر...ألجأتك الضرورة (الجوع الشديد والخوف من الهلاك) أن تأكل من لحم الميتة بالرغم من أن أكلها حرام.
وألجأتك الضرورة (عدم وجود الماء وخشية فوات وقت الصلاة) أن تتيمم .
طيب هل هتفضل تأكل من الميتة عمال على بطال؟
لا...بل تأكل بضوابط
كيف؟
1- تأكل لما تكون في حكم المضطر فقدت كل شئ لكن مثلا لو تايه في عربية ومعاك أكلك وشربك فكده أنت مش مضطر
2- تأكل فقط لما تنتفي عنك كل المباحات يعنى مثلا لو وجدت تين شوكي
في الصحراء لا يجوز أن تتركه وتلجأ لأكل الميتة
!
3- تأكل فقط على قدر ما يسد رمقك وينجيك من الهلاك...قطعة زيادة عما يسد رمقك تدخل في دائرة الحرام
..احذر!
4- تأكل فقط عندما تتيقن وتتأكد إن الضرر(الموت) واقع عليك لامحالة لو لم تأكل.. لأنك ضللت الطريق ولا تدري متى تصل لبر الأمان...لكن لو لاح لك أو ظننت إن المكان اقترب فلا يجوز لك أكلها.
5- تأكل وتدفع عن نفسك الضرر لكن لا توقعه على غيرك!
هل تترك نفسك لتموت من الجوع وتضيع عليك فرض الصلاة؟
لا...فأنت هنا في حكم المضطر...ألجأتك الضرورة (الجوع الشديد والخوف من الهلاك) أن تأكل من لحم الميتة بالرغم من أن أكلها حرام.
وألجأتك الضرورة (عدم وجود الماء وخشية فوات وقت الصلاة) أن تتيمم .
طيب هل هتفضل تأكل من الميتة عمال على بطال؟
لا...بل تأكل بضوابط

كيف؟
1- تأكل لما تكون في حكم المضطر فقدت كل شئ لكن مثلا لو تايه في عربية ومعاك أكلك وشربك فكده أنت مش مضطر
2- تأكل فقط لما تنتفي عنك كل المباحات يعنى مثلا لو وجدت تين شوكي


3- تأكل فقط على قدر ما يسد رمقك وينجيك من الهلاك...قطعة زيادة عما يسد رمقك تدخل في دائرة الحرام

4- تأكل فقط عندما تتيقن وتتأكد إن الضرر(الموت) واقع عليك لامحالة لو لم تأكل.. لأنك ضللت الطريق ولا تدري متى تصل لبر الأمان...لكن لو لاح لك أو ظننت إن المكان اقترب فلا يجوز لك أكلها.
5- تأكل وتدفع عن نفسك الضرر لكن لا توقعه على غيرك!
ثانيا: الضوابط المتعلقة بالعمل بالضرورة الشرعية
الضابط الأول: تقدر الضرورة بقدرها، من حيث الزمان والمكان والكم والكيف
بمعنى..
زي ما قلنا سابقا..لازم نتحرى فعلا تحديد حجم الضرورة هل فعلا هتؤدي لحدوث ضرر أكيد ؟؟
الموضوع خطير لأننا هنخالف حكم شرعي فلازم نتحرى جدا
وتقدير حجم الضرورة ده بيكون من حيث الزمان والمكان والكم والكيف...
إذن لابد إننا نحدد فعلا المقدار اللي يادوبك بالضبط يخليني أخرج من الحرج ولا أزيد...لأني لو زدت هدخل في حيز الحرام.
مثال1:
واحد مديون وبيته مرهون وفي بلد غريب وهيتسجن ومحدش راضي يسلفه
ومالاقاش حد راضي يسلفه إلا واحد فلوسه حرام أو هيعامله بالربا
الأصل انه مايلجأش لواحد كده
لكن لأنه مضطر فهيضطر ياخد منه
طيب ياخد منه عمال على بطال ؟
لا
ياخد بس على القدر اللي يادوبك يخرجه من الأزمة دي
مايتوسعش بقى ويروح يعزم ولاده في مطعم احتفالا بانتهاء الازمة
ولا يوسع على نفسه ويجيب بدلة جديدة
لأن كـــــــل ده هيبقى سحت وحرام
مثال2:
امرأة حامل جاءها المخاض وهي في الطريق و وصلوها لأقرب مستشفى كان فيها دكتور رجل
ومالاقيتش طبيبة موجودة في الوقت ده
رغم أن طبعا كشف العورة لا يجوز أمام رجل أجنبي بس هي مضطرة تخليه يولدها ويكشف عليها خلال الفترة دي
ماتجيش بقى بعد ما ربنا يرزقها حمل تاني تروح له برضو تاني تقول أصلي ارتحت مع الدكتور ده واللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفوش
طبعا كده لا يجوز لأن البدائل الحلال موجودة
والضرورة هي اللي جعلت كشف الرجل ده عليها جائز للفترة دي فقط
لكن بعدها هي غير مضطرة
بمعنى...
أن عملي بالضرورة ده مش هو القاعدة لكن هو إستثناء بسبب الحالة الطارئة اللى بمر بها..
زي مثال التيمم فهو لا يجوز مع وجود الماء
لأن الأصل هو الوضوء بالماء...والتيمم هو البدل
والعمل بالبدل لا يجوز مع وجود الأصل.
مثال:
واحدة مضطرة تنزل تشتغل
وقدامها فرصتين شغل
- شغل في بنك ربوي ومرتبه كويس وهتختلط مع ناس كتير
- وشغلانة تانية في مكان أقل ومرتب أقل وهتتعامل مع بنات بس
تقواها لربنا هي اللي تخليها تختار الشغل الأقل عشان تنجو بنفسها أنه يكون فلوسها حرام أو أنها تفتن في دينها لما تختلط مع رجال
فلو حد اتوضع في اختيارين:
-أحدهما موافق لهواه
-والتاني أقل مفسدة
يقدم الأقل مفسدة مهما كانت الظروف لأن دينه و قلبه أولى
ويسأل نفسه
ازاى ألجأ للبدل الحرام وفي حلال موجود؟
يتبع..
ننتقل لآخر نقطة في موضوعنا..
هل للضرورة أنواع وأقسام ؟
نعم كثيـــــــرة...هختار منها واحدة تفيدنا احنا كناس عاديين محتاجين نفهم الدين.
* أقسام الضرورة باعتبار الشمول:
1- ضرورة عامة: كوقوع الأُمّة في قحط عميم.(تعم الأمة كلها)
2- ضرورة خاصة: كوقوع رجل في مصيبة.(خاصة بالرجل وحده)
طيب هل تقدير حجم الضرورة ده مفتوح كده للإبتكارات والأهواء وكل واحد يفتي فيه مع نفسه

ده يستدعي السؤال:
من اللي يحدد و يُقدِّر الضرورة؟
على حسب نوع الضرورة :عامة ولا خاصة
لو كانت الضرورة عامة
زي المسائل المتعلقة بالأمة..
ما ينفعش..ما ينفعش ...ما ينفعش (بالثلث

ما ينفعش يتكلم فيها إلا العلماء
لأنهم أعلم الناس بالواقع وعندهم دراية كاملة بملابسات الأمور وحكم الشرع فيها وازاي يقيسوا الحكم على شئ حدث عصر النبي بشئ بيحدث دلوقتي وأسباب كتيرة
ومش أي عالم نلجأ له .. لازم يكون ممن نثق في دينه وعلمه و ورعه.
وكذلك المسائل اللي بتتعلق بكثير من أفراد الأمة زي مشكلة عامة الشباب بيقع فيها
أو مشكلة عامة النساء بتقع فيها
برضو بنلجأ للعلماء
لو كانت الضرورة خاصة بإنسان ما
الضرورة الخاصة تطبيقها يختص بالشخص وحده
زي واحد تايه في صحراء وهيموت من الجوع ومفيش قدامه إلا لحم ميت يتقوى به..هل هنا يستنى لحد ما يتصل بالموبايل على شيخ يفتيه يقول له: يا بنى أنت في حكم المضطر
؟؟
لكن
هنا يقدر يفتي نفسه!...ولا تنسوا الضوابط السابقة...عليه أن يتقي الله ويتثبت جيدا
ومهما حاول يتملّص فربنا رقيب عليه ومطلّع على قلبه.
ولا يتعدى ولا يبغي
وليتذكر قول الله سبحانه: ((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [البقرة: 173].
أما بقى لو واحد زينا كده في ظروفنا العادية مش في صحراء ولا حاجة ووقع في ورطة فالأسلم إنه يسال أهل العلم أهل الاختصاص ومايفتيش نفسه من نفسه
وعشان كده عايزين نقف وقفة عشان ما يكونش الكلام ده مسوغ لنا أن كل واحد يفتي نفسه.
أو إن كل واحد يبظبط الضرورة مع نفسه .. وحسب مزاجه.
لأنه لو كل واحد عمل كده...
امال ازاي هنحقق قول الله تعالى:
"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " ؟
امتى هنلجأ للعلماء؟؟
أصلا الوظيفة المهمة للعلماء مش مجرد أنهم يبينوا الأصول الموجودة في الكتب والتي يقدر على قراءتها كل الناس
بل في قياس المصالح والمضار
يحكموا عالشئ مثلا دا 90% نافع .. أو 40% ..
العالَم من غير العالِم لا يعرف بتفصيل الحلال من الحرام .. فالحلال بين والحرام بين.
لكن اللي يعرف ثبوته بالحكم في الأمور المتشابهة وما يتغير حكمه باختلاف ظروفه
هم العلماء
فقد يعلم كل الناس القاعدة دي (الضرورات تبيح المحظورات)
لكن الذي يستطيع الفصل في كل مسألة ويفصل ظروفها .. ويقول على دا ضرورة أو مش ضرورة .. هم فقط أهل العلم والاختصاص.
والإشكال ليس في أصول الدين فهي واضحة .. انما في مرضى القلوب من العوام
وفي بعض العلماء الذين لا يراعون الله عز وجل .. فيسقطون الأصل على أشياء لا يصح الاسقاط عليها .. ليرخصوا للناس ما لا يحل.
معتمدين على حاجة الناس وميلهم للهوى وتمشية المصالح
انتهى
وجزاكم الله خيرا
زي واحد تايه في صحراء وهيموت من الجوع ومفيش قدامه إلا لحم ميت يتقوى به..هل هنا يستنى لحد ما يتصل بالموبايل على شيخ يفتيه يقول له: يا بنى أنت في حكم المضطر

؟؟
لكن
هنا يقدر يفتي نفسه!...ولا تنسوا الضوابط السابقة...عليه أن يتقي الله ويتثبت جيدا
ومهما حاول يتملّص فربنا رقيب عليه ومطلّع على قلبه.
ولا يتعدى ولا يبغي
وليتذكر قول الله سبحانه: ((فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [البقرة: 173].
أما بقى لو واحد زينا كده في ظروفنا العادية مش في صحراء ولا حاجة ووقع في ورطة فالأسلم إنه يسال أهل العلم أهل الاختصاص ومايفتيش نفسه من نفسه
وعشان كده عايزين نقف وقفة عشان ما يكونش الكلام ده مسوغ لنا أن كل واحد يفتي نفسه.
أو إن كل واحد يبظبط الضرورة مع نفسه .. وحسب مزاجه.
لأنه لو كل واحد عمل كده...
امال ازاي هنحقق قول الله تعالى:
"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ " ؟
امتى هنلجأ للعلماء؟؟
أصلا الوظيفة المهمة للعلماء مش مجرد أنهم يبينوا الأصول الموجودة في الكتب والتي يقدر على قراءتها كل الناس
بل في قياس المصالح والمضار
يحكموا عالشئ مثلا دا 90% نافع .. أو 40% ..
العالَم من غير العالِم لا يعرف بتفصيل الحلال من الحرام .. فالحلال بين والحرام بين.
لكن اللي يعرف ثبوته بالحكم في الأمور المتشابهة وما يتغير حكمه باختلاف ظروفه
هم العلماء
فقد يعلم كل الناس القاعدة دي (الضرورات تبيح المحظورات)
لكن الذي يستطيع الفصل في كل مسألة ويفصل ظروفها .. ويقول على دا ضرورة أو مش ضرورة .. هم فقط أهل العلم والاختصاص.
والإشكال ليس في أصول الدين فهي واضحة .. انما في مرضى القلوب من العوام
وفي بعض العلماء الذين لا يراعون الله عز وجل .. فيسقطون الأصل على أشياء لا يصح الاسقاط عليها .. ليرخصوا للناس ما لا يحل.
معتمدين على حاجة الناس وميلهم للهوى وتمشية المصالح
انتهى
وجزاكم الله خيرا
تعليق