بدون مونتاج ,
تعني حكايتي دون تعديل , و لا حذف , و لا نسخ , و لا إضافه .. ولا حتى تزويق .
نعم , قد يتخللها بعض التنسيق والترتيب ..لكنها قصه مقاطع من حياتي
هذا يومي الرابع على خروجي من غرفه العمليات الجراحيه , ليست المرة الأولى التي أكون ضيفتها
, لَمْ أَعُد أرهب جرَّاحيها ولا مَافيها أو حتى ما يجري لي بداخلها .
فالمرة الأولى كنت طفلة ذات السبع سنوات ، والثانيه التي سبقت الثالثه بعام ونصف بالتقريب عندما كان عمري حينئذ ستة عشر عاماً .
لا أريد عجباً مما فات , بل عجبٌ عُجاب مما آت
..... مع إنها المرة الثالثه (بطلة من الطراز الرفيع) إلا ماتعلمته خارج الغرفه أكثر بكثير عما تعلمته بداخلها.
هذه من الداخل ... ولكن قبل الدخول مراحل ؛ فأهلك وناسك بالدور الأعلى أو حتى منهم من تربع بجانب الباب ..وحين نزولك على سرير يجرك ثم يهبط بك عبر مايسمي في عصر التقدم ((الأسانسير)) لتدخل بك في ممر ضيق ينتهي بك الى تلك الغرفه.
وتنطلق نقطة الصفر >> اليدين ، الجسد على مستوى واحد مع الرأس .
يوضع جهاز التنفس الصناعي لإستنشاق كميه من الأكسجين النقي.
يتلمس طبيب التخدير عروق يدك ليدخل فيها إبرته الحنونه.
لحظه >> حين دارت رأسي بي لتغفو ... كُنت أستعيد حياتي ولحظاتي وذكرياتي , تذكرت شيئاً نسيته خلال عمري لم آنسه تلك اللحظه .
أتعرفون ماهو ؟
إنها صديقه تقارب عمري , جلساتنا كانت دائمه على كتاب الله , هي حافظة لكتاب الله عن ظهر قلب بالعشر روايات بسند متصل عن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم , أحسبها شابه نشأت في طاعة الله ولا أزكي على الله أحدا , أصيبت بمرض في عينيها وقرر الأطباء باذن الله ضرورة أجراء العمليه ,,وبالفعل كل هذا شئ ووقت العملية شئ ...إذ جاء طبيب التخدير المختص لتخديرها فلم تنم ,عاود الكره لم تتآثر بتاتاً .. أستعجب الأطباء كثيراً .
وقفت وقالت طبيبي الكريم أنا أعلم ان الأنسان إذا أراد أن يقرأ القرءان يأتي الشيطان لينعسه فينام عنه وبدأت بالقراءة ومع ذلك لم تنم .
لم يكن أمام الأطباء سوى أن يقوموا بأجراء العمليه وهي بكامل وعيها , وهي مازلت ترتل أجمل ترتيل
وعندما إنتهوا الأطباء وجدوها قد نامت فعلياً ولكن مازالت مرددة بآيات من حفظها سبحان الله العظيم
بل وعندما حاولوا إيفاقها بكت وقالت بالحرف(( يارب كان نفسي أصحي الأقيك)).
تلك اللحظات التي مضت أشعر بأنها كانت عصيبه ولم يكن شافي ولا مُنَجٍّ إلا الله وحده .
عندما لم أكن أفقت كاملا أول من نطقت باسمها هي معلمة القرءان التي سبق وذكرت قصتها , وأخوات لي هنا في رياض المحبة في الله .
لكن وبدون مونتاج هذه هي غرفه العمليات مع ماتحمله من آهات و أنات ولكن الحمد لله الشافي , ودعاء الوالدين وخيار صحبتي .
حقاً إن الصحه تاج على رؤس لايراها ليس فقط المرضى بل من شكه دبوس أو مغص بالمعدة ... الحمد لله الرؤوف الرحيم.
إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا
تعني حكايتي دون تعديل , و لا حذف , و لا نسخ , و لا إضافه .. ولا حتى تزويق .
نعم , قد يتخللها بعض التنسيق والترتيب ..لكنها قصه مقاطع من حياتي
- ها أنــا كَـفــتاة نشأتُ مثل بقية فتيات جيل العصر , ونعم وصلت ليومنا هذا مع أخواني و أهلي وناسي .
هذا يومي الرابع على خروجي من غرفه العمليات الجراحيه , ليست المرة الأولى التي أكون ضيفتها
, لَمْ أَعُد أرهب جرَّاحيها ولا مَافيها أو حتى ما يجري لي بداخلها .
فالمرة الأولى كنت طفلة ذات السبع سنوات ، والثانيه التي سبقت الثالثه بعام ونصف بالتقريب عندما كان عمري حينئذ ستة عشر عاماً .
لا أريد عجباً مما فات , بل عجبٌ عُجاب مما آت
..... مع إنها المرة الثالثه (بطلة من الطراز الرفيع) إلا ماتعلمته خارج الغرفه أكثر بكثير عما تعلمته بداخلها.
- إذا حين كنت ممده على مرقد التخدير وفي داخل الغرفه المخيفه لمن يزورها حتى وإن كانت الزياره الألف , حين تنظر عن يمينك أحواض كبيره عليها من المعدات المرعبه من مشارط , مقصات , آبر ... إلخ من فصيلة الحديد الفتاك .
هذه من الداخل ... ولكن قبل الدخول مراحل ؛ فأهلك وناسك بالدور الأعلى أو حتى منهم من تربع بجانب الباب ..وحين نزولك على سرير يجرك ثم يهبط بك عبر مايسمي في عصر التقدم ((الأسانسير)) لتدخل بك في ممر ضيق ينتهي بك الى تلك الغرفه.
وتنطلق نقطة الصفر >> اليدين ، الجسد على مستوى واحد مع الرأس .
يوضع جهاز التنفس الصناعي لإستنشاق كميه من الأكسجين النقي.
يتلمس طبيب التخدير عروق يدك ليدخل فيها إبرته الحنونه.
لحظه >> حين دارت رأسي بي لتغفو ... كُنت أستعيد حياتي ولحظاتي وذكرياتي , تذكرت شيئاً نسيته خلال عمري لم آنسه تلك اللحظه .
أتعرفون ماهو ؟
إنها صديقه تقارب عمري , جلساتنا كانت دائمه على كتاب الله , هي حافظة لكتاب الله عن ظهر قلب بالعشر روايات بسند متصل عن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم , أحسبها شابه نشأت في طاعة الله ولا أزكي على الله أحدا , أصيبت بمرض في عينيها وقرر الأطباء باذن الله ضرورة أجراء العمليه ,,وبالفعل كل هذا شئ ووقت العملية شئ ...إذ جاء طبيب التخدير المختص لتخديرها فلم تنم ,عاود الكره لم تتآثر بتاتاً .. أستعجب الأطباء كثيراً .
وقفت وقالت طبيبي الكريم أنا أعلم ان الأنسان إذا أراد أن يقرأ القرءان يأتي الشيطان لينعسه فينام عنه وبدأت بالقراءة ومع ذلك لم تنم .
لم يكن أمام الأطباء سوى أن يقوموا بأجراء العمليه وهي بكامل وعيها , وهي مازلت ترتل أجمل ترتيل
وعندما إنتهوا الأطباء وجدوها قد نامت فعلياً ولكن مازالت مرددة بآيات من حفظها سبحان الله العظيم
بل وعندما حاولوا إيفاقها بكت وقالت بالحرف(( يارب كان نفسي أصحي الأقيك)).
- هنا دار في ذهني هذه الجمله وفكرت أن أقولها عندما أستيقظ ولكن هيهات جهاز التنفس قد كتم التنفس مع تآثير المخدر وبت في غرفتي تلك مع ملائكة الرحمه.
تلك اللحظات التي مضت أشعر بأنها كانت عصيبه ولم يكن شافي ولا مُنَجٍّ إلا الله وحده .
عندما لم أكن أفقت كاملا أول من نطقت باسمها هي معلمة القرءان التي سبق وذكرت قصتها , وأخوات لي هنا في رياض المحبة في الله .
لكن وبدون مونتاج هذه هي غرفه العمليات مع ماتحمله من آهات و أنات ولكن الحمد لله الشافي , ودعاء الوالدين وخيار صحبتي .
حقاً إن الصحه تاج على رؤس لايراها ليس فقط المرضى بل من شكه دبوس أو مغص بالمعدة ... الحمد لله الرؤوف الرحيم.
إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا
رب غرفتي كانت بالقريب من قبري
وحين أنزلوني إليها كأنهم حملوني إليه
وعندما أغلقوا على فيها كأنهم تركوني فيها وحدي
ومَنْ كانَ بجانبي خارجها ماتجرأ على أن يآنسني
ربِّ اغفرْ لي ماتقدمَ من ذنبي
واسترني فوق الأرضِ وتحت الأرضِ ويوم العرضِ عليك
وحين أنزلوني إليها كأنهم حملوني إليه
وعندما أغلقوا على فيها كأنهم تركوني فيها وحدي
ومَنْ كانَ بجانبي خارجها ماتجرأ على أن يآنسني
ربِّ اغفرْ لي ماتقدمَ من ذنبي
واسترني فوق الأرضِ وتحت الأرضِ ويوم العرضِ عليك
أختكم المسلمه
تعليق