أذكركم أحبتي في الله بصيام يوم التاسع والعاشر من شهر الله المحرم لما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من أحاديث كثيرة عن النبي تحث على صيامه منها ما ورد أن : "سئل ابن عباس (رضي الله عنهما) عن صيام يوم عاشوراء فقال : ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان ...رواه البخاري ومسلم
وفي رواية للطبراني في الأوسط (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء)
والأحاديث في فضل صيام يوم عاشوراء كثيرة فمنها :عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه .ومن صام عاشوراء غفر له سنة"رواه الطبراني :صحيح الترغيب 1007.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال صلى الله عليه وسلم "فأنا أحق بموسى منكم:فصامه وأمر بصيامه.رواه البخاري
أحبتي :لقد كان صيام عاشوراء في البداية قبل فرض صيام رمضان متأكدا وصار مستحبا بعد فرض صيام شهر رمضان.
ثم أرشد حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أصحابه رضي الله عنهم إلى مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء ؟فعن ابن عباس رضي الله عنهما :حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا :يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإذا كان العام المقبل _إن شاء الله_صمنا اليوم التاسع "فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...رواه مسلم وأبو داوود.
قال الإمام النووي (قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا لآن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع..)
وقال الحافظ ابن حجر :(ولأحمد مرفوعا عن إن عباس:صوموا يوم عاشوراء خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده وهذا كان في آخر الأمر ..)
أحبتي:بقى أن تعلموا أن صيام يوم عاشوراء على مراتب .
قال الحافظ ابن حجر : (وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاثة مراتب ):-
أدناها:أن يصام وحده .
وفوقه : أن يصام التاسع معه.
وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر – أي مع العاشر .
أحبتي في الله : لا تفوتك تلك المنح الإلهية . فلطالما غفل العباد عن مثل تلك الصالحات فمرت بهم سنين عديدة لم يحصِّلوا فيها شيئا من تلك الحسنات العظيمات فانقضى العمر والزاد قليل !
أحبتي : إن أمامنا عقبة لا يقطعها إلا متزود لداره الأخرى وإلا انقطع عن الركب فكان هناك هلاك.
أحبتي : نعم لقد انقطع وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض رمضان ولكن بقى فضله واستحبابه لمن أراد الإستزاده من الصالحات ..عسى الله أن يختم بالصالحات أعمالنا ..وينجي بجوده وإحسانه من هول الكربات..
قال الحافظ ابن حجر :( بل تأكد استحبابه باق ولا سيما مع استمرار الاهتمام به حتى في عام وفاته صلى الله عليه وسلم حيث يقول "لئن عشت لأصومن التاسع والعاشر " ولترغيبه في صومه وأنه يكفر سنة وأي تأكيد أبلغ من هذا؟!) .
أحبتي : بقيت بعد هذا همتكم وحبكم ما ينفعكم من الأعمال الصالحة يوم تنصب الموازين فيحتاج أقوام إلى حسنة واحدة تثقل موازينهم !
أحبتي : فها أنتم صحيح تغدون وتروحن فاغتنموها أحبتي فإنما هي ساعات تحمد غدا عاقبتها ) (فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ
الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ )_8_
( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فِى جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ كَالِحُونَ)_9_ الأعراف (8،9).
أحبتي : قد حرص الصالحون على اغتنام مواسم الطاعات وهم أشغل ما يكونون !
قال الإمام ابن رجب ( وكان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر منهم ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري وقال : رمضان له عدة من أيام أخر وعاشوراء يفوت).
أحبتي : تأملوا معي همة ابن سيرين (رحمه الله ) فقد كان يصوم لعاشوراء ثلاثة أيام في الشهر إذا اختلفوا في الهلال احتياطا .
وأخيرا أحبتي في الله : اغتنموا مواسم القربات ..ولتكن همتكم دائما عالية في الإستزادة من الصالحات
وأذكركم ونفسي بالسحور وقت السحر فعن أنس ابن مالك قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن في السحور بركة ).. رواه البخاري ..
وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر ولا تنسوا هذا لما فيه من الفوائد التي بإذن الله سأكتبها لكم قريبا بإذن الله تعالى
أحبكم في الله
ودمتم سالمين
وفي رواية للطبراني في الأوسط (إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء)
والأحاديث في فضل صيام يوم عاشوراء كثيرة فمنها :عن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه .ومن صام عاشوراء غفر له سنة"رواه الطبراني :صحيح الترغيب 1007.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا ؟ قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال صلى الله عليه وسلم "فأنا أحق بموسى منكم:فصامه وأمر بصيامه.رواه البخاري
أحبتي :لقد كان صيام عاشوراء في البداية قبل فرض صيام رمضان متأكدا وصار مستحبا بعد فرض صيام شهر رمضان.
ثم أرشد حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أصحابه رضي الله عنهم إلى مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء ؟فعن ابن عباس رضي الله عنهما :حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا :يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإذا كان العام المقبل _إن شاء الله_صمنا اليوم التاسع "فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...رواه مسلم وأبو داوود.
قال الإمام النووي (قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا لآن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع..)
وقال الحافظ ابن حجر :(ولأحمد مرفوعا عن إن عباس:صوموا يوم عاشوراء خالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده وهذا كان في آخر الأمر ..)
أحبتي:بقى أن تعلموا أن صيام يوم عاشوراء على مراتب .
قال الحافظ ابن حجر : (وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاثة مراتب ):-
أدناها:أن يصام وحده .
وفوقه : أن يصام التاسع معه.
وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر – أي مع العاشر .
أحبتي في الله : لا تفوتك تلك المنح الإلهية . فلطالما غفل العباد عن مثل تلك الصالحات فمرت بهم سنين عديدة لم يحصِّلوا فيها شيئا من تلك الحسنات العظيمات فانقضى العمر والزاد قليل !
أحبتي : إن أمامنا عقبة لا يقطعها إلا متزود لداره الأخرى وإلا انقطع عن الركب فكان هناك هلاك.
أحبتي : نعم لقد انقطع وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض رمضان ولكن بقى فضله واستحبابه لمن أراد الإستزاده من الصالحات ..عسى الله أن يختم بالصالحات أعمالنا ..وينجي بجوده وإحسانه من هول الكربات..
قال الحافظ ابن حجر :( بل تأكد استحبابه باق ولا سيما مع استمرار الاهتمام به حتى في عام وفاته صلى الله عليه وسلم حيث يقول "لئن عشت لأصومن التاسع والعاشر " ولترغيبه في صومه وأنه يكفر سنة وأي تأكيد أبلغ من هذا؟!) .
أحبتي : بقيت بعد هذا همتكم وحبكم ما ينفعكم من الأعمال الصالحة يوم تنصب الموازين فيحتاج أقوام إلى حسنة واحدة تثقل موازينهم !
أحبتي : فها أنتم صحيح تغدون وتروحن فاغتنموها أحبتي فإنما هي ساعات تحمد غدا عاقبتها ) (فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ
الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ )_8_
( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فِى جَهَنَّمَ خَالِدُونَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ كَالِحُونَ)_9_ الأعراف (8،9).
أحبتي : قد حرص الصالحون على اغتنام مواسم الطاعات وهم أشغل ما يكونون !
قال الإمام ابن رجب ( وكان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر منهم ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري وقال : رمضان له عدة من أيام أخر وعاشوراء يفوت).
أحبتي : تأملوا معي همة ابن سيرين (رحمه الله ) فقد كان يصوم لعاشوراء ثلاثة أيام في الشهر إذا اختلفوا في الهلال احتياطا .
وأخيرا أحبتي في الله : اغتنموا مواسم القربات ..ولتكن همتكم دائما عالية في الإستزادة من الصالحات
وأذكركم ونفسي بالسحور وقت السحر فعن أنس ابن مالك قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن في السحور بركة ).. رواه البخاري ..
وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر ولا تنسوا هذا لما فيه من الفوائد التي بإذن الله سأكتبها لكم قريبا بإذن الله تعالى
أحبكم في الله
ودمتم سالمين
تعليق