إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

    تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح
    وتقصد بعض الخطباء سرد أحداث هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية العام أوبداية العام الجديد وادعاء طي الصحف للعام المنصرم.
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحذر من المحدثات في الدين ويكثر من ذلك في خطبه، فكان يقول: (فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وأحسنَ الهدي هديُ محمد e، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار). أخرجه: احمد، ومسلم وغيرهما.
    ولقد انتشر بين المسلمين في الأزمنة المتأخرة في مثل هذه الأيام من نهاية العام الهجري؛ ظاهرة محاسبة النفس، وتجديد التوبة، وتقصد ختم العام بعمل صالح وما أشبه ذلك، وكأن لنهاية العام مَزِيَّة خاصة من بين سائر أيام السنة.
    وكذلك تخصيص بعض الخطباء آخر جمعة من العام، أو أول جمعة من العام الهجري الجديد بذكر الهجرة النبوية وأحداثها، وسرد أحداث هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وتذكير الناس بمحاسبة أنفسهم وأن السَّنة الماضية انطوت صحيفتها بما فيها من أعمال، وحثهم على العمل الصالح فيما يأتي من السنة الهجرية الجديدة، وكأنهم يبينون للناس أن لهذا الوقت أفضلية في مضاعفة الحسنات.
    هذا العمل لم يحدث في القرون المفضلة، وهم أحرص الناس على الخير وعلى إرشاد الناس وتعليمهم، وتسابقهم لأعمال البر.
    فلو تُرك هذا الأمر لكل أحدٍ أن يأتي ويخترع من عند نفسه طريقة لتذكير الناس، وذكر أحداث الهجرة النبوية في وقت مخصوص على وجه مخصوص؛ فهذا يعني انتشار المحدثات التي تزيد يوماً بعد يوم إذا لم يُنبِّه عنها أهل العلم.ونجد كثرة الرسائل في جهاز النقال (الجوال)( الموبايل) بين كثير من المسلمين ذكوراً وإناثاً يُذَكِّرون بعضهم بمحاسبة النفس في هذه الأيام، والإكثار من الأعمال الصالحة في ختام العام الهجري. فما حكم هذا العمل:
    أولاً:أما محاسبة المرء نفسه في مثل هذه الأيام خصوصاً، أعني في نهاية العام الهجري فقط ثم يترك العنان لنفسه يعمل ما شاء، ثم يأتى لنهاية العام ويقصده بأعمال صالحة!فهذا أمر غير صحيح، إذ أن المسلم مطالب بمحاسبة نفسه كل لحظة، وكل حين، وعليه أن يكون تواباً (كثير التوبة والإنابة)، قال تعالى في مدح إبراهيم عليه السلام: } إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ {.[هود: 75]. والمنيب: المقبل إلى طاعة الله.وقال تعالى في وصف داود عليه السلام: } اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ {. [ص: 17]، والأواب: الرجاع إلى مرضاة الله، وهو الذي يُذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
    ولقد كان النبي r أكثر الخلق استغفاراً وتوبة، فقد صح في الحديث عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله وأستغفره في كل يوم مائة مرة ). أخرجه أحمد.ويقول r: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة ). أخرجه البخاري.
    فلو ترك العبد الاستغفار والتوبة ومحاسبة النفس إلى آخر العام؛ فهذا دليل على غفلة قلبه ومواته، لاسيما أن العباد يُخطئون بالليل والنهار.
    ففي الحديث القدسي من حديث أبى ذر t عن النبي r فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: [يا عبادي إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم]. رواه مسلم.
    والمسلم يجب عليه أن يستشعر مراقبة الله تعالى في كل حين وليس في نهاية العام فحسب، فأعمال العبد ترفع إلى الله تعالى كل يوم وليلة، فهل من العقل أن يرجئ العبد التوبة والإنابة إلى آخر العام الهجري (بزعمهم)؟!
    ففي "صحيح مسلم" عن أبي موسى t قال: قام فينا رسول الله e بخمس كلمات، فقال: ( إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل ).وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله e: ( إن لله ملائكة يتعاقبون، ملائكة الليل وملائكة النهار، فيجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج إليه الذين كانوا فيكم فيسألهم وهو أعلم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم يصلون وأتيناهم يصلون). أخرجه أحمد (2/257) وأصله عند مسلم.
    إن إرجاء تذكير الناس بمحاسبة النفس إلى نهاية العام؛ لهو ترك لمراقبة المولى عز وجل؛ الذي لا ينبغي لأحد أن يترك مراقبته سبحانه وتعالى لحظة واحدة ولا أقل من ذلك.
    عن أبي هريرة t أن رسول الله e قال: ( تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ). أخرجه مسلم (2565)، والترمذي (747) واللفظ له.
    فإذا كانت أعمال العبد تُعرض على الله عز وجل كل يوم إثنين وخميس؛ فهل ينبغي أن تُؤجل التوبة والاستغفار والإنابة، والتزود من الأعمال الصالحة إلى آخر العام؟!
    ولا سيما أن الله تعالى يتوب على المسيئين بالليل والمسيئين بالنهار!
    فعن أبي موسى t عن النبي e قال: ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ). أخرجه مسلم (2758).وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله e: ( لله اشد فرحاًبتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ). أخرجه مسلم (2675).
    فجملة هذه الأحاديث وأمثالها؛ تبين وجوب التوبة والإنابة والرجوع إلى الحق بمجرد الوقوع في الذنب، لا التأخير والتسويف إلى آخر العام الهجري.
    والتزام بعض الخطباء بالتذكير بالتوبة ومحاسبة النفس في نهاية العام الهجري؛ مما يجعل الناس يتهاونون في أمر التوبة والإسراع بها؛ مع ما في كثير الناس من غفلة وكسل وخمول وتهاون عن التوبة في هذه الأزمنة، ثم إن هذا الفعل مع مرَّ السنون والأزمان يتخذ عبادة، وعيداً يعتاد الناس عليه، فليحذر الدعاة أن يكونوا سبباً في إظهار المحدثات أو إحياء البدع.
    ثم إن تقصد آخر العام بعمل صلح فيه إحداث في الدين ما لم يشرعه الله ورسوله r،بأن جعل لنهاية العام خاصية وأفضلية ؛ تُشبه (مثلاً) شهر رمضان، الذي جاءت الأحاديث المتواترة الصحيحة بفضله ومضاعفة الحسنات فيه، وكفضل ليلة القدر، وعشر ذي الحجة ويوم عرفة وعاشوراء، التي جاءت الأخبار بفضل الأعمال فيها ومضاعفة الحسنات كرماً من المولى القدير وفضلاً.وقد قال r: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). متفق عليه.
    والسكوت على هذا يفضي ـ مع مرور الوقت ـ إلى جعل هذا الفعل والعمل؛ معتقداً يُعتقد فيه أنه من السنة.
    ومعلوم في الدين؛ أن جميع العبادات توقيفية، فالدين ما شرعه الله وبلغه رسوله r، فلا يجوز لأحدٍ أن يستحسن بفعله شيئاً في الدين.
    وجاء عن الشافعي ـ رحمه الله ـ قوله: " من استحسن ـ في الدين ـ فقد شرع، ـ أو قال ـ: فكأنما يشرع في الدين".
    ثانياً: سرد بعض خطباء الجوامع لأحداث هجرة النبي rنهاية العام الهجري وبداية العام الجديد.
    عندما تُذكر أحداث هجرته r في هذه الأيام، وتُنسى أو يُغفل عنها بقي أيام السنة؛ فهل هذا العمل يليق بمسلم؛ أن يهجر سيرة المصطفى r، والتأسي بهديه عليه الصلاة والسلام طوال العام؟!ومعلوم أن سيرته وشمائله عبادة، فله يجوز لمسلم أن يغفل عن سيرة الهادي البشير؟!ثم، هل كانت هجرته rفي نهاية شهر ذي الحجة وبداية المحرم؟!
    الجواب معروف لمن قرأ السيرة، أن هجرته صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول، فذِكْر أحداث قصة الهجرة في نهاية شهر ذي الحجة وبداية شهر المحرم؛ تغيير وتحريف للتاريخ وإعطاء معلومة خاطئة للمسلمين، ومع مرور الأزمان، وجهل الناس وزهدهم في الاطلاع في كتب السيرة، يجعل الأمر ـ في الغد البعيد ـ مسلّماً به على هذا الوجه؛ إذا لم يكن هناك من ينبه على ذلك.
    ثم تكرار هذا العمل كل عام يجعله غداً من الدين، ويتعبد الناس بإحيائه، ومع السكوت عليه يتطور الأمر حتى يصبح ذكره واجب يُتقرب به إلى الله تعالى، وقد جاءت الشريعة الغرّاء لحماية جانب التوحيد؛ من الشرك والبدع.
    وهذا رأى بعض أهل العلم من المعاصرين:
    "[تَقَصّد ختم العام بعمل الصالحات غير مشروع]،قاله الشيخان: المفتي والفوزان".
    و قال الشيخ اللحيدان ـ وإذا أُطلق عُنيَ به رئيس القضاء الأعلى ـ قال: [ بدعة]". ـ يعني تقصد ختم العام بعمل صالح ـ.انتهى.
    منقول من منتديات نور البيان باختصار و تصرف ومن أرادت الأطلاع عليه كاملا فهذا هو الرابط
    http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t12894/
    وهذا سؤال لفضيلة الشيخ ناصر العمر:
    يكثر في نهاية العام رسائل الجوال وغيره بالتهنئة به وطلب الاستغفارقبل طي الصحائف، بل وتصل أحيانا إلى الدعوة بصيام آخر أيام السنة، أو أول أيام السنة الجديدة، وبإحياء ليلة رأس السنة الهجرية، ونحو ذلك فما حكم ذلك
    الإجابة:
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
    فعن عائشة _رضي الله عنها_ قالت: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد" رواه البخاري.
    وما انتشر في هذه الأيام بمناسبة نهاية العام من تخصيص آخر العام أو أوله بالصيام واختتام آخر السنة بصلاة أو عبادة أو استغفار، فكل هذه الأمور لا أصل لها في الشرع، وقد سألت كلاً من شيخي الشيخ عبد الرحمن البراك، والشيخ عبد العزيز الراجحي _حفظهما الله_ عن ذلك، فقالا: "كل ذلك لا أصل له، وهو بدعة"، حيث إن تخصيص عبادة بزمان أو مكان أو بعدد مما لم يرد به دليل هو بدعة، كما قرر العلماء _رحمهم الله_، بعد استقراء النصوص وتتبعها.
    وما يتعلق بطي الصحائف فلم يرد به دليل صحيح أنها تطوى آخر العام؛ علماً أن تحديد آخر العام وأوله كان باجتهاد من الصحابة في زمن عمر رضي الله عنهم وليس مرفوعاً إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، حيث إن الهجرة قد اختلف في زمانها على أقوال عدة، ولذلك فتقييد المحاسبة في آخر العام لا أصل له، بل يجب أن يحاسب المرء نفسه طوال العام كما قال عمر _رضي الله عنه_: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا"، رواه الترمذي.
    أما التهاني، فمن قصد بذلك التعبد فلا ينبغي ولا أصل له، ويخشى أن يكون فيه تشبه بأهل الكتاب مما يجعله عيداً، ولذلك قرر بعض العلماء أنه بدعة أيضاً، وقيل إن كان من أمور العادات فليس ببدعة ما لم يرد به تعبداً، ولذلك أرى تجنبه، والواجب هو الحرص على التزام الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، والحذر من الابتداع والتوسع فيما لم يرد به دليل، ولو كان خيراً لسبقونا إليه مع قيام الداعي لمثله في زمنهم، فعدم فعلهم يدل على عدم مشروعيته.وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

    __________________
    منقول

  • #2
    رد: تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

    ......................................للرفع

    تعليق


    • #3
      رد: تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

      بالنسبة لي فرصة للتدكير رغم ان التكير دائم فيدكرهم بان الوقت يضيع و هاهي سنة مرت فمادا قدمت ما العيب في دلك
      سبحان الله و الحمد لله و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله

      الْلَّهُـمّـ سٌـرَ خَاطِرِي بِخَبَـرٍ جَمِيْـل
      www.islamway.com
      www.quranexplorer.com
      http://quran.muslim-web.com/

      تعليق


      • #4
        رد: تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

        حياك الله أختي نور الإسلام

        تعليق


        • #5
          رد: تَقَصُّد ختم العام بعملٍ صالح

          ..................................للرفع

          تعليق

          يعمل...
          X