رأس السنة
هــــل نحتفل؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:فإن خيرَ الحديث كلامُ الله ، وخيرَ الهدي هدي محمد ، صلى الله عليه وسلم ،وشرَّ الأمور محدثاتُها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
يلحظ المسلم كثرة الأعياد في هذه الأزمنة ، مثل عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وعيد (شم النسيم ) المسمى بعيد الربيع ، و(عيد الحب) ، واحتفال الشخص بعيد ميلاده...الخ ، وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين ، ولا أصل لهذا في الدين ، وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة.
وقد تابع بعض هذه الأمة الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومن ذلك اتباعهم في ابتداع ( عيد رأس السنة الميلادية ، وعيد رأس السنة الهجرية) فصارا يومين معظَّمين تُعَطَّل فيهما الدوائر.
وإن ما يُعرَف بعيد رأس السنة الميلادية ـ والذي يحتفل به كثير من الناس في الأول من يناير كل عام ـ وما يُعرف بعيد رأس السنة الهجرية ـ والذي يحتفل به كثير من الناس في الأول من المحرم كل عام ـ من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين ، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم ، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم :«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ » (رواه البخاري ومسلم).
وقد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر ، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك وللأسف يحرص كثير من المسلمين على الاحتفال برأس السنة الميلادية حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وشواطئ البحر ، وتزدان المحلات بالزينات والأنوار وأشجار عيد الميلاد ، وتكثر في هذا اليوم حفلات الرقص والغناء ، يرتحل لها الناس من هنا وهناك ، وتستباح القُبُلات وتعاطي الخمور في بعض الأوساط لهذه المناسبة ، ويتم إلقاء المخلفات والزجاجات من النوافذ عند منتصف الليل ، وتكثر هدايا (بابا نويل ).
كما يتم تبادل التهاني بالعام الجديد ، والرجم بالغيب في معرفة أخبار العام الجديد ، والتكريس للأشهر الإفرنجية مما يؤدي لمزيد من الجهل بالأشهر العربية وما ارتبط بها من أحكام شرعية.
والمسلم في مشاركته لغيره في هذا الاحتفال يخالف ما جاء ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فالأعياد من أعظم شعائر الدين ، ولا يجوز موافقة المشركين في أعيادهم بحال.
وأهل الكتاب ودُّوا لو بذلوا الأموال العظيمة في سبيل مشاركة المسلمين لهم في أعيادهم ، ومشابهتهم قد تجر إلى الكفر ؛ ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء ، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر.
أتحبُّ أعداءَ الحبيبِ وتَدَّعِي
حُــبًّا لهُ مَا ذاكَ في الإمكانِ
فلا تُجَابُ الدعوة لأعياد الكفار ، ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم ، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم ، ولا يُحْدِث شيئًا زائدًا في عيدهم ، بل يمرّر هذا اليوم كسائر الأيام فمَن كانت عادته أكل اللحم والحلوى والبيض في غير ذلك من الأيام أكَلَها في يوم عيدهم بلا حرج ؛ وإلا فمشابهتهم في عيدهم توجب لهم السرور والعزة.
وقد حذَّر إمام المتقين صلى الله عليه وسلم أمته أشد التحذير من أعيادهم ، وكان من شروط عمر ت ألا يُظْهِر الذميون شعائر دينهم.
وليست المشاركة في أعياد المشركين من سماحة الإسلام في شيء ، بل هي إظهار لشعائر المشركين ودينهم ، وتبقى شبهة يرددها الكثيرون ، وهي أن أهل الكتاب يهنئوننا بعيدنا فكيف لا نهنئهم بعيدهم؟!
والإجابة على ذلك أنهم يهنئوننا بحق ونحن لا يجوز لنا أن نهنئهم بباطل ، وخذ على سبيل المثال ما يسمى بعيد القيامة المجيد فهم يعتقدون أن الإله قد مات ثم قام!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا ، فالله حي لا يموت ، قيوم لا ينام ، فكيف يهنئهم المسلم على مثل هذا المعتقد؟!
بل لو اعتقد المسلم مثل ذلك لَكَفَرَ.
أما الاحتفال بالعام الهجري ، أو الاحتفال بحَدَث الهجرة ، فهذا أمر لسبقنا إليه السابقون الأولون ، الذين هاجروا وعرفوا أحداث الهجرة وتطورها ، لم يفعلوا شيئًا من ذلك ، لأنه هذا الحدث قوَّى الإيمان في قلوبهم ، هذا أثَرُهعليهم ، أما أنهم أحدثوا احتفالًا أو خُطبًا أو تحدُثًا ، فهذا أمرٌ لم يكن ، فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، ومِن قبلِهم إمامهم سيد الأولين والآخرين ، صلى الله عليه وسلم لم يضعوا لذلك حفلًا معينًا ولا خطابةً معينة ، فهذا يدلنا على أن هذا أمر محدث ، وأنه لا يجوز أن نفعل شيئًا من ذلك ، بل إذا تذكرنا شكرنا الله على النعمة ، وقويَ تْرغبنا في الخير وشكَرْنا الله على نصر نبيه ، وإعلاء دينه ، هذا هو المطلوب.
وإنما كان أول من احتفل بالعام الهجري ناصرو البدعة من ملوك الدولة الفاطمية , حيث كان أحد أعيادهماتخذوه محاكاة لليهود والنصارى في اتخاذ رأس السنة عيدًا لهم.
فمن ذلكالوقت حتى يومنا هذا نجد أن كثيرًا من المسلمين اهتموا بهذه المناسبة وأَوْلَوْها عنايةفائقةوأضْفَوْا عليها طابع القدسية والجلال حتى أصبحت كأنها شرعية.
والقلوب عادة لا تتسع للبدعة والسنة فالقلب المشغول بالبدع فارغ من الهدى والسنن ، وأنت تجد الناس لما احتفلوا برأس السنة الهجرية وما شابه ذلك قَلّ اهتمامهم وإظهارهم الفرحة والبهجة في عيد الفطر والأضحى ؛ بحيث تخلو الشوارع والمتنزهات من السيارات والمارة ، فما دخلت بدعة إلا وخرجت في المقابل سُنَّة ، مصداق ذلك أنك ترى البعض يتحرى الاحتفال برأس السنة ـ خاصة الميلادية ـ بينما تجده يقضي يومي عيدي الفطر والأضحى نائمًا في بيته يغشاه الكسل والفتور.
فلم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ، وقد قال التابعي الجليل حسان بن عطية المحاربي / :« ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سُنَّتهم مثلها ، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة» (رواه الدرامي ، وقال الألباني : إسناده صحيح).
وكَوْنُ الكثرة أو بعض المنسوبين للعلم يشارك في هذه الأعياد فهذا لا يبررها إذ لا أسوة في الشر ، وكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله . صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الا رض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإنهم إلا يخرصون)
(الأنعام:116) ، فاعرف الحق تعرف أهله ، واعرف الباطل تعرف من أتاه ، واسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
فعلى المسلم أن يقتصر في احتفاله على الأعياد الإسلامية ، ويتجنب الأعياد البِدْعية سواء استحدثها المسلمون كالمولد النبوي ورأس السنة الهجرية ، أو الأعياد التي استحدثها المشركون كشَمّ النسيم ورأس السنة الميلادية.
وأسأل الله أن ينفع المسلمين بهذه الورقات وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ـ سيدنا محمد ـ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
ه ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:فإن خيرَ الحديث كلامُ الله ، وخيرَ الهدي هدي محمد ، صلى الله عليه وسلم ،وشرَّ الأمور محدثاتُها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
يلحظ المسلم كثرة الأعياد في هذه الأزمنة ، مثل عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وعيد (شم النسيم ) المسمى بعيد الربيع ، و(عيد الحب) ، واحتفال الشخص بعيد ميلاده...الخ ، وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين ، ولا أصل لهذا في الدين ، وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة.
وقد تابع بعض هذه الأمة الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومن ذلك اتباعهم في ابتداع ( عيد رأس السنة الميلادية ، وعيد رأس السنة الهجرية) فصارا يومين معظَّمين تُعَطَّل فيهما الدوائر.
وإن ما يُعرَف بعيد رأس السنة الميلادية ـ والذي يحتفل به كثير من الناس في الأول من يناير كل عام ـ وما يُعرف بعيد رأس السنة الهجرية ـ والذي يحتفل به كثير من الناس في الأول من المحرم كل عام ـ من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين ، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم ، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم :«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ » (رواه البخاري ومسلم).
وقد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر ، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك وللأسف يحرص كثير من المسلمين على الاحتفال برأس السنة الميلادية حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وشواطئ البحر ، وتزدان المحلات بالزينات والأنوار وأشجار عيد الميلاد ، وتكثر في هذا اليوم حفلات الرقص والغناء ، يرتحل لها الناس من هنا وهناك ، وتستباح القُبُلات وتعاطي الخمور في بعض الأوساط لهذه المناسبة ، ويتم إلقاء المخلفات والزجاجات من النوافذ عند منتصف الليل ، وتكثر هدايا (بابا نويل ).
كما يتم تبادل التهاني بالعام الجديد ، والرجم بالغيب في معرفة أخبار العام الجديد ، والتكريس للأشهر الإفرنجية مما يؤدي لمزيد من الجهل بالأشهر العربية وما ارتبط بها من أحكام شرعية.
والمسلم في مشاركته لغيره في هذا الاحتفال يخالف ما جاء ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فالأعياد من أعظم شعائر الدين ، ولا يجوز موافقة المشركين في أعيادهم بحال.
وأهل الكتاب ودُّوا لو بذلوا الأموال العظيمة في سبيل مشاركة المسلمين لهم في أعيادهم ، ومشابهتهم قد تجر إلى الكفر ؛ ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء ، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر.
أتحبُّ أعداءَ الحبيبِ وتَدَّعِي
حُــبًّا لهُ مَا ذاكَ في الإمكانِ
فلا تُجَابُ الدعوة لأعياد الكفار ، ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم ، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم ، ولا يُحْدِث شيئًا زائدًا في عيدهم ، بل يمرّر هذا اليوم كسائر الأيام فمَن كانت عادته أكل اللحم والحلوى والبيض في غير ذلك من الأيام أكَلَها في يوم عيدهم بلا حرج ؛ وإلا فمشابهتهم في عيدهم توجب لهم السرور والعزة.
وقد حذَّر إمام المتقين صلى الله عليه وسلم أمته أشد التحذير من أعيادهم ، وكان من شروط عمر ت ألا يُظْهِر الذميون شعائر دينهم.
وليست المشاركة في أعياد المشركين من سماحة الإسلام في شيء ، بل هي إظهار لشعائر المشركين ودينهم ، وتبقى شبهة يرددها الكثيرون ، وهي أن أهل الكتاب يهنئوننا بعيدنا فكيف لا نهنئهم بعيدهم؟!
والإجابة على ذلك أنهم يهنئوننا بحق ونحن لا يجوز لنا أن نهنئهم بباطل ، وخذ على سبيل المثال ما يسمى بعيد القيامة المجيد فهم يعتقدون أن الإله قد مات ثم قام!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرًا ، فالله حي لا يموت ، قيوم لا ينام ، فكيف يهنئهم المسلم على مثل هذا المعتقد؟!
بل لو اعتقد المسلم مثل ذلك لَكَفَرَ.
أما الاحتفال بالعام الهجري ، أو الاحتفال بحَدَث الهجرة ، فهذا أمر لسبقنا إليه السابقون الأولون ، الذين هاجروا وعرفوا أحداث الهجرة وتطورها ، لم يفعلوا شيئًا من ذلك ، لأنه هذا الحدث قوَّى الإيمان في قلوبهم ، هذا أثَرُه عليهم ، أما أنهم أحدثوا احتفالًا أو خُطبًا أو تحدُثًا ، فهذا أمرٌ لم يكن ، فإذا كان الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، ومِن قبلِهم إمامهم سيد الأولين والآخرين ، صلى الله عليه وسلم لم يضعوا لذلك حفلًا معينًا ولا خطابةً معينة ، فهذا يدلنا على أن هذا أمر محدث ، وأنه لا يجوز أن نفعل شيئًا من ذلك ، بل إذا تذكرناشكرنا الله على النعمة ، وقويَ تْرغبنا في الخير وشكَرْنا الله على نصر نبيه ، وإعلاء دينه ، هذا هو المطلوب.
وإنما كان أول من احتفل بالعام الهجري ناصرو البدعة من ملوك الدولة الفاطمية , حيث كان أحد أعيادهماتخذوه محاكاة لليهود والنصارى في اتخاذ رأس السنة عيدًا لهم.
فمن ذلكالوقت حتى يومنا هذا نجد أن كثيرًا من المسلمين اهتموا بهذه المناسبة وأَوْلَوْها عنايةفائقةوأضْفَوْا عليها طابع القدسية والجلال حتى أصبحت كأنها شرعية.
والقلوب عادة لا تتسع للبدعة والسنة فالقلب المشغول بالبدع فارغ من الهدى والسنن ، وأنت تجد الناس لما احتفلوا برأس السنة الهجرية وما شابه ذلك قَلّ اهتمامهم وإظهارهم الفرحة والبهجة في عيد الفطر والأضحى ؛ بحيث تخلو الشوارع والمتنزهات من السيارات والمارة ، فما دخلت بدعة إلا وخرجت في المقابل سُنَّة ، مصداق ذلك أنك ترى البعض يتحرى الاحتفال برأس السنة ـ خاصة الميلادية ـ بينما تجده يقضي يومي عيدي الفطر والأضحى نائمًا في بيته يغشاه الكسل والفتور.
فلم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ، وقد قال التابعي الجليل حسان بن عطية المحاربي / :« ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سُنَّتهم مثلها ، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة» (رواه الدرامي ، وقال الألباني : إسناده صحيح).
وكَوْنُ الكثرة أو بعض المنسوبين للعلم يشارك في هذه الأعياد فهذا لا يبررها إذ لا أسوة في الشر ، وكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله . صلى الله عليه وسلم قال تعالى (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )
(الأنعام:116) ، فاعرف الحق تعرف أهله ، واعرف الباطل تعرف من أتاه ، واسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
فعلى المسلم أن يقتصر في احتفاله على الأعياد الإسلامية ، ويتجنب الأعياد البِدْعية سواء استحدثها المسلمون كالمولد النبوي ورأس السنة الهجرية ، أو الأعياد التي استحدثها المشركون كشَمّ النسيم ورأس السنة الميلادية.
وأسأل الله أن ينفع المسلمين بهذه الورقات وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه ـ سيدنا محمد ـ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
تعليق