رد: «.•°°•..•° أحـــوال الطيبــين الصالحيــن عنــد المـــوت .•°°•..•°°•.»
يتبع إن شاء الله تعالى ...
الإمام الحافظ شيخ الوعاظ ابن الجوزي :
شيخ وقته وإمام عصره ، صاحب التصانيف في فنون العلم ، من التفاسير والفقه والحديث والوعظ والرقائق والتواريخ ، وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه .
استوقفتي هذه العبارة أخيتي وسألت نفسي :
بماذا سيذكرني أهلي ومن يعرفوني بعد موتي ؟
هل سيقولوا فلانة المحترمة المؤدبة صاحبة الخلق
هل سيقولوا ماشاء الله كانت على خلق ودين كانت حافظة لكتاب الله
هل سيقولوا كانت فتاة غاضة لبصرها آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر
هل سيقولوا كانت بارة بأبيها وأمها وأهلها وأخواتها
أم سيقولوا ...........
ما هي الذكرى التي سنبقيها في القلوب لتكون في ميزاننا بعد موتنا يذكرنا بها أهلنا ومن يعرفنا فيستغفروا لنا ويدعوا لنا ؟؟؟!!!
نعــــــــود لابن الجوزي – رحمه الله - :
كان إذا وعظ اختلس القلوب ، وتشققت النفوس دون الجيوب ، انتفع الناس بكلامه ، فكان يتوب في المجلس الواحد مائة وأكثر ، وكان يجلس بجامع المنصور يوما أو يومين في السنة فتغلق المحال ، ويحرز الجمع بمائة ألف ، وأقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف .
ومجالسه الوعظية لم يكن لها نظير ، ولم يسمع بمثلها ، وكانت عظيمة النفع ، يتذكر بها الغافلون ، ويتعلم منها الجاهلون ، ويتوب فيها المذنبون ، ويسلم فيها المشركون ،
وقد ذكر في تاريخه أنه تكلم مرة فتاب في المجلس على يده نحو مائتي رجل .
وقال في آخر كتاب " القصاص والمذكرين " له : قد تاب على يدي إلى أن جمعت هذا الكتاب أكثر من مائة ألف رجل ، .. وأسلم على يدي أكثر من مائة ألف !!!!
رحمك الله ياابن الجوزي
قال سبط ابن الجوزي :
نزل عن المنبر ، فمرض خمسة أيام ، وتوفى ليلة الجمعة بين العشائين في داره .
ورآه تلك الليلة المحدث أحمد بن سلمان الحربي على منبر من ياقوت مرصع بالجواهر ، والملائكة جلوس بين يديه ، والحق تعالى يحضر ويسمع .
يتبع إن شاء الله تعالى ...
تعليق