من لي بهذا؟
من الناس من يسيء إليك وكأنه محسن لك ، فلا يريدك أن تعاتبه ، أو ترد له إساءته .
ومنهم من لا يرضى بأن تقصر في حقه ألبته ..
ومنهم من لا يرضيه إلا الإحسان المتتابع ..
ومنهم من لا يرضيه إلا أن تحسن إليه وحده ، ولو علم أنك أحست إلى غيره لهان عليه كل ما قدمت له ..
ومنهم من يرضيه أدنى إحسان منك ..
ومنهم من يكفيه أن تكون كفافا لا له ولا عليه ..
ومنهم من يحسن إليك ، ويتحمل جفوتك ، وعتابك ..
أعمى وأعشى ثم ذو
بصر وزرقاء اليمامة
فيا لله من لك بمن يعفو عن زلتك ،
ويرضيه اليسير من برك ، ويصبر على الكثير من جفائك ، ويعجبه أن تحسن إلى الناس ، ويقبلك على علاتك ، ويغض الطرف عن عيوبك .
فمن لي بهذا ليت أني لقيته
فقاسمته ما لي من الحسنات ..
م . كتاب خواطر:
د . محمد إبراهيم الحمد .
تعليق