بداية أخواااااتى
كل عام وأنتن بكل خير
فقد سمعت الشيخ " محمد حسان " حفظه الله يتكلم عن شيئا هاما لكل طلبة العلم ،
وددت نقله لكنّ لعل الله ينفعني به وإياكن.
يقول الشيخ حفظه الله ناصحا لطلبة العلم الآتي :
الخطوة الأولى على الطريق للأستفادة من العلم
ليترجم إلى عمل هي:
الاخلاص
هي ان تخلص النية لله تبارك وتعالى في طلب هذا العلم ،
فالنبي -صل الله عليه وسلم-كما في سنن الترمذي
ومستدرك الحاكم ومسند ابن ماجة وغيرها
أنه صل الله عليه وسلم قال " من تعلم العلم ليجاري به
العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس
إليه فهو في النار "
وأنتم تعلمون كما في صحيح مسلم في حديث
أبي هريرة -رضي الله عنه- أن أول من تسعر بهم النار
ثلاثة ، وذكر النبي من هؤلاء فقال ..
وعالم أو قارئ للقرآن ، وعالم و قارئ للقرآن
فأتى به فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت ؟
قال تعلمت وعلمت ، قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال
هو عالم وقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه
حتى ألقي في النار ، ورجل يقرأ القرآن فأتى به
فعرفه نعمه فعرفها ، قال فما عملت فيها ؟
قال قرأت فيك القرآن ، قال كذبت ، لكنك قرأت
ليقال هو قارئ ، وقد قيل ، فأمر به فسحب على
وجهه حتى ألقي في النار ، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
فالخطوة الأولى أيتها الأخوات
أن تخلص النيه لله تبارك وتعالى وأن نطهر
النوايا وأن نصفي السريرة وأن يكون عملنا
إبتغاء وجه الله تعالى ،
نسأل الله أن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل.
انظروا إلى خطر العلم بغير عمل ،
فكل علم لا يفيد عملا ليس في القرآن ولا في السنة
مايدل البتة على استحسانه ،
فما قيمة علم لا يورثنا الخشية لله تبارك وتعالى ،
وما قيمة علم لا يورثنا الطاعة ،
وما قيمة علم لا يدفعنا دفعا إلى
القرب لله تبارك وتعالى ؟؟؟؟؟؟؟؟
" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء"
القضية أيتها الأخوات ليست في التحصيل فحسب
وإنما في أن نحول هذا العلم الربانيّ والقرانيّ
والنبويّ في حياتنا إلى واقع ..الى منهج عملي.
ففي الصحيحين في حديث اسامة بن زيد
- رضي الله عنهما - أن النبي - صل الله عليه وسلم-
قال " يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار
فتندلق أقطاب بطنه " أي أمعاءه " فيدور كما
يدور الحمار في الرحى ، فيجتمع إليه أهل النار ،
يافلان يافلان مالك ؟ ألم تك نأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر ؟ فيقول بلى ..كنت آمر بالمعروف
ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه .
كان مالك بن دينار يقول " إن العالم إذا لم يعمل
بعلمه ذلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا
، أي كما يزل الماء على الحجر الأملس.
آآآه كم من مذكر لله وهو ناس له !
وكم من مخوف من الله وهو جرئ على الله !
وكم من تال لكتاب الله وهو منسلخ عن آيات الله !
وكم من مقرب إلى الله وهو بعيد عن الله !!!!
اللهم ارزقنا الأخلاص في الأقوال والأعمال والأحوال .
أيا أيها المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام من الضنا
كيما يصح منه وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت منه فأنت حكيم
وهناك يقبل ماتقول ويقتدى
بالقول منك وينفع التعليم
أسال الله أن يرزقني وإياكن الاخلاص في جميع الأحوال
تعليق