كلنا يعلم موقع الفيس بوك
و كلنا نلمس ما فيه من سلبيات و كذلك إيجابيات
لكن أحببت أن ألقي الضوء على إحدى السلبيات التي أستغربها في هذا الموقع جدا!
و اقتبس هذه التساؤلات المريرة من أحد الإخوة الذي كتب عن رأيه في الفيس بوك
كانت الفتاة
المسلمة في أغلب بلدان المسلمين وحتى عهد قريب، تمتنع عن أن تظهر صورتها الشخصية الا عندالحاجة الماسة أو الضرورة الى ذلك
! ومع أن ذلك لم يكن غالبا من باب الديانة والامتثال وصيانة العورات – الا ما رحم ربي منهن –وانما كان من العادة الموروثة والعرف الذي جهل أكثر الناس في أمتنا بأصله الشرعي في دين الله، الا أنه كان مبثوثا في أمتنا ثابتا فيها يربى الأولاد والفتيات عليه من الصغر، ولا يعلم من الفتيات من تخالفه الا أن تكون قليلة الحظ من الأخلاق والتربية غالبا! فمن تلك الفتاة المحترمة حسنة المنشأ، التي تتساهل في توزيع صورها الشخصية على زميلاتها وزملائها في الدراسة أو في العمل، فضلا عن أن توزعها على كل عابر سبيل هكذا؟؟ هذا أمر ما كنا نتصوره أبدا!فكيف بنا الآن نرى فتياتنا ينشرن صورهن، بل وصور بيوتهن وأهليهن وألبومات الصور الخاصة عندهن وما الى ذلك، على شبكة الانترنت لكل من هب ودب بلا زمام ولا خطام؟؟ بالله ما الذي جرى؟
وأقول حقا ما الذي جرى ؟
ما الذي جرى فأصبحت صور أخواتنا سهلة المنال
و لو تخيلت كل أخت أن هناك من زوار الفيسبوك من البر و الفاجر و المسلم و الكافر
من يمكنه الإطلاع على صورها و صور أصدقائها و صور زفافها !
بل و هناك من يمكنه الاحتفاظ بها على جهازه
و هناك من مرضى القلوب من يمكن أن يسيء استخدام هذه الصور
لو فكرت كل أخت في هذه التبعات لفكرت ألف مرة قبل أن ترفع صورة شخصية أو حتى تشارك أو تعلق على صورة شخصية لفتاة فالأمر ليس هينا و نسأل الله أن يستر فتيات المسلمين و يحفظهن من أعين الخائنين
و كلامي السابق و تساؤلاتي عن كل الصور الشخصية حتى و لو كانت سترت شعرها
ما الداعي لنشر الصورة ؟ فما بالنا بالصور التي تظهر فيها الفتاة في كامل زينتها ؟
و ما الذي تغير في فكر المجتمع و أعرافه ؟
مع التأكيد على احترامنا لجميع أخواتنا
و ظني بالكثيرات أنهن قد يقعن في ذلك عن غير قصد سيء
لكن حسن النية لن يمنع عنك الضرر أخيتي
تعليق