يا باغي الخير أقبل
يا باغي الخير أقبل فالباب غير مقفل يا من أذنب وعصى وأخطأ وعتى، تعال فلعل وعسى يا من بقلبه من الذنوب جروح تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا لا تنسوا } قل يا عبادي الذين أسرفوا { يا من بذنب باء وقد أساء تذكر يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء يقول صاحب رسالة أخي الشاب إلى أين تسير قال صاحب القصة كناثلاثة من الأصدقاء يجمعنا الطيش والعبث لا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا نذهب لاصطياد أعراض المسلمين بالكلام المعسول نستدرجهن إلى الإستراحات في المزارع البعيدة بعد موت قلوبنا وأحاسيسناومشاعرنا هكذا كانت حياتنا يقول أيامنا و ليالينا في المزارع في المخيمات في السيارات على الشواطئ إلى أن جاء يوم وذاك اليوم لا ينسى ذهبت إلى المزرعة مع أصحابي كل شيء جاهز الشراب جاهز و الفريسة نعوذ بالله نسينا الطعام ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته في حوالي السادسة تقريباً مرت الساعة دون أن يعود وفي العاشرة شعرت بالقلق وشعرت بالضيق إنطلقتبسيارتي أبحث عنه وفي الطريق شاهدت ألسنة النيران تندلع على جانبي الطريق فوجئت بأنها سيارة صديقي النار تلتهمها مقلوبة على أحد جانبيها كالمجنون أسرعت محاولاً إخراجه من السيارة وجدت نصف جسده قد تفحم لم يزل على قيدالحياة سحبته إلى الأرض فتح عينيه وأخذ يهذي النار..النار..النار قررت حمله بسيارتي إلى المستشفى فقال بصوتٍ باكٍ لا فائدةلن أصل ما عسى يغني غريقٌ عن غريق خنقتني العبرة والدموع أراة يموت أمامي ثم فوجئت به يبكي ويصرخ بأعلى صوته ماذا أقول له ماذا أقول له دهشت وقلت له من هو قال: الله الله ماذا أقول له، ثم صرخ صرخةً مدوية ولفظ آخر أنفاسه وأجتاح الرعب جسديومشاعري صورته لا تفارقني النار النار والنار تلتهمه وماذا أقول له تساءلت وأنا أيضاً ماذا أقول له وإذا بالمنادي ينادي الله أكبر الله أكبر نداء صلاة الفجر أحيا فيّ كل جارحة أحسست أنه نداءٌ خاصٌ بي يهز أعماقي يدعوني إلى الهداية والسعادة إغتسلت وتطهرت أسقطت عن جسدي وروحي ثقل رذائل غرقت فيه سنوات وسنوات وصليت صلاة الفجر ومن يومها لم تفتني صلاة.
التوبة تجب ما قبلها وتعم بركتها أهلها يقول صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فهنيئاً لمن تاب وأناب قبل أن يغلق الباب، وروي عن النبيصلى الله عليه وسلمقال : (( قال الشيطان وعزتك يا رب لا أبرح أغوي بني آدم مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)) رواه أحمد في المسند (3/29) والبغوي في شرح السنة(193)
يا رب جئتك أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر)وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى( الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف، قف بالباب وقل أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل ياوهاب، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين، يامن أسرفت بالذنوب والمعاصي قف واسمع وأرع السمع جاء رجل إلى العبد الصالح إبراهيم بن ادهم 0
جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!!
قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية.
قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!!
قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة.
قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولايؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!!
قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركه في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !!
يا باغي الخير أقبل فالباب غير مقفل يا من أذنب وعصى وأخطأ وعتى، تعال فلعل وعسى يا من بقلبه من الذنوب جروح تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا لا تنسوا } قل يا عبادي الذين أسرفوا { يا من بذنب باء وقد أساء تذكر يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء يقول صاحب رسالة أخي الشاب إلى أين تسير قال صاحب القصة كناثلاثة من الأصدقاء يجمعنا الطيش والعبث لا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا نذهب لاصطياد أعراض المسلمين بالكلام المعسول نستدرجهن إلى الإستراحات في المزارع البعيدة بعد موت قلوبنا وأحاسيسناومشاعرنا هكذا كانت حياتنا يقول أيامنا و ليالينا في المزارع في المخيمات في السيارات على الشواطئ إلى أن جاء يوم وذاك اليوم لا ينسى ذهبت إلى المزرعة مع أصحابي كل شيء جاهز الشراب جاهز و الفريسة نعوذ بالله نسينا الطعام ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته في حوالي السادسة تقريباً مرت الساعة دون أن يعود وفي العاشرة شعرت بالقلق وشعرت بالضيق إنطلقتبسيارتي أبحث عنه وفي الطريق شاهدت ألسنة النيران تندلع على جانبي الطريق فوجئت بأنها سيارة صديقي النار تلتهمها مقلوبة على أحد جانبيها كالمجنون أسرعت محاولاً إخراجه من السيارة وجدت نصف جسده قد تفحم لم يزل على قيدالحياة سحبته إلى الأرض فتح عينيه وأخذ يهذي النار..النار..النار قررت حمله بسيارتي إلى المستشفى فقال بصوتٍ باكٍ لا فائدةلن أصل ما عسى يغني غريقٌ عن غريق خنقتني العبرة والدموع أراة يموت أمامي ثم فوجئت به يبكي ويصرخ بأعلى صوته ماذا أقول له ماذا أقول له دهشت وقلت له من هو قال: الله الله ماذا أقول له، ثم صرخ صرخةً مدوية ولفظ آخر أنفاسه وأجتاح الرعب جسديومشاعري صورته لا تفارقني النار النار والنار تلتهمه وماذا أقول له تساءلت وأنا أيضاً ماذا أقول له وإذا بالمنادي ينادي الله أكبر الله أكبر نداء صلاة الفجر أحيا فيّ كل جارحة أحسست أنه نداءٌ خاصٌ بي يهز أعماقي يدعوني إلى الهداية والسعادة إغتسلت وتطهرت أسقطت عن جسدي وروحي ثقل رذائل غرقت فيه سنوات وسنوات وصليت صلاة الفجر ومن يومها لم تفتني صلاة.
التوبة تجب ما قبلها وتعم بركتها أهلها يقول صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فهنيئاً لمن تاب وأناب قبل أن يغلق الباب، وروي عن النبيصلى الله عليه وسلمقال : (( قال الشيطان وعزتك يا رب لا أبرح أغوي بني آدم مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)) رواه أحمد في المسند (3/29) والبغوي في شرح السنة(193)
يا رب جئتك أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر)وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى( الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف، قف بالباب وقل أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل ياوهاب، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين، يامن أسرفت بالذنوب والمعاصي قف واسمع وأرع السمع جاء رجل إلى العبد الصالح إبراهيم بن ادهم 0
جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!!
قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية.
قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!!
قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة.
قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولايؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!!
قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركه في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !!
يارب مالي غير لطفك ملجأ
يارب هب لي توبةً اقضي بها
أنت الخبير بحال عبدك إنه
أنت المجيب لكل داع يلتجي
من أي بحر غير بحرك نستقي
ولعلني عن بابه لا أطرد
ديناً علي به جلالك يشهد
بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
أنت المجير لكل من يستنجد
ولأي باب غير بابك نقصد
يارب هب لي توبةً اقضي بها
أنت الخبير بحال عبدك إنه
أنت المجيب لكل داع يلتجي
من أي بحر غير بحرك نستقي
ولعلني عن بابه لا أطرد
ديناً علي به جلالك يشهد
بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
أنت المجير لكل من يستنجد
ولأي باب غير بابك نقصد
تعليق