القصة حكاها الشيخ محمد العريفي في رحلة الى السماء
كنت في رحلة الى محافظة القريات؛ في شمال المملكة وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباالى سكاكا وكانت المحاضرة بعنوان"الحان واشجان" حول الغناء وبعدها جاءني شخص متاثرا جدا ومعه ولد عمره 11سنة وقال لي:
يا شيخ في طريق مجيئي من القريات ومعي ولدي هذا مررت اثناء الطريق بحادث مروع
سيارة جيب كان فيها اثنان من الشباب قادمان من ..............
انقلبت بهم عدة مرات حتى تطايروا من خلال النوافذ وتبعثر عفشهم وتمزقت ملابسهم.
كنت اول من وقف عليهم اتصلت بالاسعاف فورا.في الحقيقة لم تكن اول مرة ارى فيها حادثا بل ولا موتى. قفد تعودت على رؤ ية تلك المناظر منذ زمن.
اقبلت انظر اليهم من اول وهلة تنظر فيها الى ملا بسهم,وقصات شعورهم ؛تعرف يقينا لماذا كانوا هناك
ولا حول ولا قوة الا بالله؛ عفا الله عنا وعنهم.
المهم توجهت مسرعا اليهم احاول انقاذ ما استطيع انقاذه ؛ اما الاول فكان منكبا على الارض ؛وقد تمرغ وجهه في التراب؛لا يزال جسمه حارا ,لا ادري هل مات ام لا,تمزق بنطاله وقميصه والغبار قد
اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه حتى اصابعه لم تسلم من جروحه ودمائه.
قلبته على ظهره, فاذا لحم وجهه قد تمزق حتى لا تكاد ترى شيئا من ملامحه,الا شعيرات يسيرة من شاربه . ناديته حركته فاذا هو قد قضي.
أسرعت الى الثاني فاذا هو على وجهه ايضا والارض حوله مليئة بالدماء وثيابه حمراء وعظامه بارزة,ويبدو ان الضربة الكبرى كانت على راسه فقد انشقت جمجمته بل وخرج مخه لم احتمل المنظر
انتبهت ان ولدي معي.. التفت انظر اليه فاذا هو يبحلق بعينيه مشدوها.. حاولت الوقوف بينه وبين الجثة
لئلا يرى. نظرت الى الاغراض المبعثرة حوله فاذا جواز سفره ومحفظة نقوده وعلبة دخان كل هذا لم
يشدني فلم اكن اتوقع ان ارى مصحفا او سواكا التفت جهة راسه .... فأذا بشريط واقع على الارض
ليس بينه وبين راسه الا شبر واحد خفضت راسي انظر الى اسم الشريط فاذا قطعة من المخ قد وقعت
على الشريط وغطت اسمه. تحاملت على نفسي ورفعت الشريط بيدي ثم تناولت حجرا من الارض
مسحت به المخ المتلطخ على الشريط .... فاذا هو شريط غناء بعنوان "أغني في حبك"لاحظت ان
بكرة الشريط مسحوبة على خارجه واذا خيط الشريط منطلق الى الخارج ولا يزال متصلا بشيء
التفت انظر اين يصل؟ فاذا بي ارىمسجل السيارة واقعا على الارض وقد خرج من السيارة مع قوة الحادث وبعدما ضرب الار ض بقوة انطلق منه الشريط ووقع عند راس هذا الفتى ليقع على مخه
ثم ليقع على اغني فى حبك......اي والله مشكلة حبه.
ويبعث احدكم على ما مات عليه،بدأ الناس يكثرون حولنا ، وصار كل من مر بنا يوقف سيارته ويقبل
ينظر الى الحادث ، وصل الاسعاف، كشف الطبيب عليهما في عجل، غطاهما بملا ءة بيضاء ايقنت عندها أن ارواحهما قد صعدت الى السماء ،لا ادري اتفتح لهما ابوب السماء وتبشر بروح وريحان
أم.. تخر من السماء فتخطفها الطير أو تهوي بها في مكان سحيق ؟
بدأ سائق الاسعاف وأصحابه في حمل الجثتين،وبدأ أجمع اغراضهما المبعثرة،هذه محفظة، وهذه ساعة
وهذه كاميرا،أخذت اجمع في كيس معي ،في اثناء ذلك وقع في يدي ظرف مغلق،قد انشق طرفه مع وقوعه على الارض،مكتوب عليه"يصل الى يد ابي محمد"وبعدها كلمات مكتوبة لا ارغب في ذكرها
نظرت الى داخله فاذا مجموعة كبيرة من الصور اخرجتها ،فاذا هي اكثر من خمسين صورة لنساء عرايا .حاولت ان اخفيها عن الناس لئلا يفتضح الشابان ، دافعت عبراتي وقلت: هذه فضيحة الدنيا
بين عدد قليل لا يعرفهما فكيف بهما في فضيحة الاخرة ، عند الاولين والاخرين،مع اشتداد الرعب
وكثرة الفزع وتطاير الصحف...................اللهم استرنا بسترك.
ما ضرهما لو اطاعا الله ،قد كلفهما شططا، أقامة خمس صلوات ’وفعل الواجبات وترك المحرمات،
وليس في ذلك مشقة، فالمحرمات اشياء معدودات، ما ضر العبد لو تركها طاعة للملك، ليحبه ويدخله جنته /انت ستموت اختر ما تريد ان تموت عليه فيبعث احدكم على ما مات عليه.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
كنت في رحلة الى محافظة القريات؛ في شمال المملكة وبعدما انتهيت من المحاضرات سافرت جنوباالى سكاكا وكانت المحاضرة بعنوان"الحان واشجان" حول الغناء وبعدها جاءني شخص متاثرا جدا ومعه ولد عمره 11سنة وقال لي:
يا شيخ في طريق مجيئي من القريات ومعي ولدي هذا مررت اثناء الطريق بحادث مروع
سيارة جيب كان فيها اثنان من الشباب قادمان من ..............
انقلبت بهم عدة مرات حتى تطايروا من خلال النوافذ وتبعثر عفشهم وتمزقت ملابسهم.
كنت اول من وقف عليهم اتصلت بالاسعاف فورا.في الحقيقة لم تكن اول مرة ارى فيها حادثا بل ولا موتى. قفد تعودت على رؤ ية تلك المناظر منذ زمن.
اقبلت انظر اليهم من اول وهلة تنظر فيها الى ملا بسهم,وقصات شعورهم ؛تعرف يقينا لماذا كانوا هناك
ولا حول ولا قوة الا بالله؛ عفا الله عنا وعنهم.
المهم توجهت مسرعا اليهم احاول انقاذ ما استطيع انقاذه ؛ اما الاول فكان منكبا على الارض ؛وقد تمرغ وجهه في التراب؛لا يزال جسمه حارا ,لا ادري هل مات ام لا,تمزق بنطاله وقميصه والغبار قد
اختلط بالدماء التي صبغت ثيابه حتى اصابعه لم تسلم من جروحه ودمائه.
قلبته على ظهره, فاذا لحم وجهه قد تمزق حتى لا تكاد ترى شيئا من ملامحه,الا شعيرات يسيرة من شاربه . ناديته حركته فاذا هو قد قضي.
أسرعت الى الثاني فاذا هو على وجهه ايضا والارض حوله مليئة بالدماء وثيابه حمراء وعظامه بارزة,ويبدو ان الضربة الكبرى كانت على راسه فقد انشقت جمجمته بل وخرج مخه لم احتمل المنظر
انتبهت ان ولدي معي.. التفت انظر اليه فاذا هو يبحلق بعينيه مشدوها.. حاولت الوقوف بينه وبين الجثة
لئلا يرى. نظرت الى الاغراض المبعثرة حوله فاذا جواز سفره ومحفظة نقوده وعلبة دخان كل هذا لم
يشدني فلم اكن اتوقع ان ارى مصحفا او سواكا التفت جهة راسه .... فأذا بشريط واقع على الارض
ليس بينه وبين راسه الا شبر واحد خفضت راسي انظر الى اسم الشريط فاذا قطعة من المخ قد وقعت
على الشريط وغطت اسمه. تحاملت على نفسي ورفعت الشريط بيدي ثم تناولت حجرا من الارض
مسحت به المخ المتلطخ على الشريط .... فاذا هو شريط غناء بعنوان "أغني في حبك"لاحظت ان
بكرة الشريط مسحوبة على خارجه واذا خيط الشريط منطلق الى الخارج ولا يزال متصلا بشيء
التفت انظر اين يصل؟ فاذا بي ارىمسجل السيارة واقعا على الارض وقد خرج من السيارة مع قوة الحادث وبعدما ضرب الار ض بقوة انطلق منه الشريط ووقع عند راس هذا الفتى ليقع على مخه
ثم ليقع على اغني فى حبك......اي والله مشكلة حبه.
ويبعث احدكم على ما مات عليه،بدأ الناس يكثرون حولنا ، وصار كل من مر بنا يوقف سيارته ويقبل
ينظر الى الحادث ، وصل الاسعاف، كشف الطبيب عليهما في عجل، غطاهما بملا ءة بيضاء ايقنت عندها أن ارواحهما قد صعدت الى السماء ،لا ادري اتفتح لهما ابوب السماء وتبشر بروح وريحان
أم.. تخر من السماء فتخطفها الطير أو تهوي بها في مكان سحيق ؟
بدأ سائق الاسعاف وأصحابه في حمل الجثتين،وبدأ أجمع اغراضهما المبعثرة،هذه محفظة، وهذه ساعة
وهذه كاميرا،أخذت اجمع في كيس معي ،في اثناء ذلك وقع في يدي ظرف مغلق،قد انشق طرفه مع وقوعه على الارض،مكتوب عليه"يصل الى يد ابي محمد"وبعدها كلمات مكتوبة لا ارغب في ذكرها
نظرت الى داخله فاذا مجموعة كبيرة من الصور اخرجتها ،فاذا هي اكثر من خمسين صورة لنساء عرايا .حاولت ان اخفيها عن الناس لئلا يفتضح الشابان ، دافعت عبراتي وقلت: هذه فضيحة الدنيا
بين عدد قليل لا يعرفهما فكيف بهما في فضيحة الاخرة ، عند الاولين والاخرين،مع اشتداد الرعب
وكثرة الفزع وتطاير الصحف...................اللهم استرنا بسترك.
ما ضرهما لو اطاعا الله ،قد كلفهما شططا، أقامة خمس صلوات ’وفعل الواجبات وترك المحرمات،
وليس في ذلك مشقة، فالمحرمات اشياء معدودات، ما ضر العبد لو تركها طاعة للملك، ليحبه ويدخله جنته /انت ستموت اختر ما تريد ان تموت عليه فيبعث احدكم على ما مات عليه.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
تعليق