كلمة لمن تقطع قلبه شوقاً لبيت الله الحرام لكن يعجز عن ذلك فهيا هيا، الغنيمة...الغنيمة
وللإجابة على هذا السؤال نقول والله المستعان: ينبغي أن نستقبل هذه المواسم بما يلي:
1. بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه، والتوبة عامة تكون في جميع الأوقات، وتتأكد في مواسم الخيرات.
ـ كما نستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله، فمن صدق الله صدق الله معه، قال تعالي:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت: 69)
2. كما نستقبل مواسم الطاعـات بطلب العلم الشرعى المتضمن معرفة وظيفة الوقت أو المناسبة
أو الموسم، كتعلم أحكام العشر من ذي الحجة مثلاً، وأحكام الصيام عند دخول رمضان، وأحكام الحج عند دخول الحج؛ وذلك ليكون المسلم على بصيرة في عبادته، حتى لا يقع في البدع والمحدثات التي أُلْصِقَت ببعض المواسم والمناسبات الشرعية.
3. كما نستقبل مواسم الطاعات بطاعة الله وعبادته، وكثرة ذكره وتلاوة كتابه، وطلب الزُّلْفَى لديه ودعائه والتضرع إليه، والثناء عليه ومحبته ومحبة أوليـائه، ونصرته ونصرة دينه وكتـابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباده الموحدين.
4. كما نستقبل مواسم الطاعات بالشكر لله عز وجل الذي هيأ للعبد فرصة جديدة للتزود من العمل الصالح، ومدَّ لَهُ في عمره لاكتساب مزيد من الأجور والأرباح، بينما حرم كثير من الناس من ذلك، فمات منهم من مات، ومرض منهم من مرض، وغفل منهم من غفل.
5. كما نستقبل مواسم الطاعات بالكرم والجود وبذل المعروف وسماحة النفس والإحسان إلى كل مسلم: من جار وصاحب وقريب وغريب، والإغضاء عن هفوات الإخوان، وإعانة ذوى الحاجات، والسعى في مصالح المسلمين، وصلة الرحم والتواضع لكل مسلم.
فيا أيها المتحسر على ما فاتك في رمضان...
إن ذلك الزمان الذى قد بلغك زمان شريف، يضاعف الله عز وجل فيهحسنات العمل الصالح
ويبارك الله أوقاته لمن أصلح نيته وأخلص لله تعالي سريرته، وعزم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلموهذا فضل من الله تعالي لعلك تتأهب لقبوله.
فهذه نعمة من الله... عسـاك أن تكون أهْلاً لها، وإحسان من الله تعالى لا يناله إلا المشمرون،
ولا يبلغ فضيلته إلا المجتهدون... فعساك أن تكون من أولئك المقبولين ... آمين.
أولاً: الـتـوبـة:
إلى الذين ذلّت أقدامهم وسقطوا في ذل المعصية وظلوا فيها زمناً طولاً، ها هو موسم الطاعات وها هو سوق الخيرات قد جاء بما فيه من المنح المباركات، فاغتنمه لتُضَاعَف لك فيه الحسنات ويمحي عنك فيه السيئات وترفع لك فيه الدرجات، ها هي أفضل أيام الدنيا أقبلت فلا تستحِ أن ترفع يديك إلى مولاك طالباً العفو والغفران والعتق من النيران، وأن يدخلك الجنان
واعلم أيها المذنب...
أن هذه الأمة لكرامتها على الله جعل توبتها الندم والإقلاع، فهي أسرع قبولاً وأسهل تناولاً.
فقد جاء في تفسير ابن المنذر ـ رحمه الله ـ:
أن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كانوا مجتمعين عند ابن مسعود رضي الله عنه فتذاكروا بني إسرائيل وما أعطاهم الله من فضائل، فقال عبد الله بن مسعودرضي الله عنه: كان الرجل من بني إسرائيل إذا ما أذنب ذنباً كتب ذنبه على باب داره، وكتب معه كفارة ذلك الذنب، ليغفر ذلك الذنب. أما أنتم فجعل الله مغفرة ذنوبكم قولاً تقولونه بألسنتكم. ثم تلا قوله تعالي:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * ُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
(آل عمران: 135ـ 136)
فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والله ما أُحِبُّ أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية.
وأخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
أن ناساً من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزَنُوا وأكثروا، فأتوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذى تقول وتدعوا إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة
ونزل:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
( الزمر:53)
فقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرح بشيء كفرحه بهذه الآية.
<FONT face=arial><FONT size=5>وصدق ربنا حيث قال:<B>
وللإجابة على هذا السؤال نقول والله المستعان: ينبغي أن نستقبل هذه المواسم بما يلي:
1. بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه، والتوبة عامة تكون في جميع الأوقات، وتتأكد في مواسم الخيرات.
ـ كما نستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي الله، فمن صدق الله صدق الله معه، قال تعالي:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت: 69)
2. كما نستقبل مواسم الطاعـات بطلب العلم الشرعى المتضمن معرفة وظيفة الوقت أو المناسبة
أو الموسم، كتعلم أحكام العشر من ذي الحجة مثلاً، وأحكام الصيام عند دخول رمضان، وأحكام الحج عند دخول الحج؛ وذلك ليكون المسلم على بصيرة في عبادته، حتى لا يقع في البدع والمحدثات التي أُلْصِقَت ببعض المواسم والمناسبات الشرعية.
3. كما نستقبل مواسم الطاعات بطاعة الله وعبادته، وكثرة ذكره وتلاوة كتابه، وطلب الزُّلْفَى لديه ودعائه والتضرع إليه، والثناء عليه ومحبته ومحبة أوليـائه، ونصرته ونصرة دينه وكتـابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعباده الموحدين.
4. كما نستقبل مواسم الطاعات بالشكر لله عز وجل الذي هيأ للعبد فرصة جديدة للتزود من العمل الصالح، ومدَّ لَهُ في عمره لاكتساب مزيد من الأجور والأرباح، بينما حرم كثير من الناس من ذلك، فمات منهم من مات، ومرض منهم من مرض، وغفل منهم من غفل.
5. كما نستقبل مواسم الطاعات بالكرم والجود وبذل المعروف وسماحة النفس والإحسان إلى كل مسلم: من جار وصاحب وقريب وغريب، والإغضاء عن هفوات الإخوان، وإعانة ذوى الحاجات، والسعى في مصالح المسلمين، وصلة الرحم والتواضع لكل مسلم.
فيا أيها المتحسر على ما فاتك في رمضان...
إن ذلك الزمان الذى قد بلغك زمان شريف، يضاعف الله عز وجل فيهحسنات العمل الصالح
ويبارك الله أوقاته لمن أصلح نيته وأخلص لله تعالي سريرته، وعزم على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه صلى الله عليه وسلموهذا فضل من الله تعالي لعلك تتأهب لقبوله.
فهذه نعمة من الله... عسـاك أن تكون أهْلاً لها، وإحسان من الله تعالى لا يناله إلا المشمرون،
ولا يبلغ فضيلته إلا المجتهدون... فعساك أن تكون من أولئك المقبولين ... آمين.
ما يستحب فعله في هذه الأيام
أولاً: الـتـوبـة:
إلى الذين ذلّت أقدامهم وسقطوا في ذل المعصية وظلوا فيها زمناً طولاً، ها هو موسم الطاعات وها هو سوق الخيرات قد جاء بما فيه من المنح المباركات، فاغتنمه لتُضَاعَف لك فيه الحسنات ويمحي عنك فيه السيئات وترفع لك فيه الدرجات، ها هي أفضل أيام الدنيا أقبلت فلا تستحِ أن ترفع يديك إلى مولاك طالباً العفو والغفران والعتق من النيران، وأن يدخلك الجنان
واعلم أيها المذنب...
أن هذه الأمة لكرامتها على الله جعل توبتها الندم والإقلاع، فهي أسرع قبولاً وأسهل تناولاً.
فقد جاء في تفسير ابن المنذر ـ رحمه الله ـ:
أن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ كانوا مجتمعين عند ابن مسعود رضي الله عنه فتذاكروا بني إسرائيل وما أعطاهم الله من فضائل، فقال عبد الله بن مسعودرضي الله عنه: كان الرجل من بني إسرائيل إذا ما أذنب ذنباً كتب ذنبه على باب داره، وكتب معه كفارة ذلك الذنب، ليغفر ذلك الذنب. أما أنتم فجعل الله مغفرة ذنوبكم قولاً تقولونه بألسنتكم. ثم تلا قوله تعالي:
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * ُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }
(آل عمران: 135ـ 136)
فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه والله ما أُحِبُّ أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية.
وأخرج البخاري ومسلم من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
أن ناساً من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزَنُوا وأكثروا، فأتوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذى تقول وتدعوا إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة
ونزل:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
( الزمر:53)
فقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرح بشيء كفرحه بهذه الآية.
<FONT face=arial><FONT size=5>وصدق ربنا حيث قال:<B>
تعليق