في هذه السطور قصه حقيقه لفتاة تُدعى غاده
كبقية الفتيات بدأت "غادة"
أحلامها الرومانسيه مع بلوغها
الثالثه عشرة
تفكر بفارسها
و تسترجع قصة سندريلا
وروميو و جوليت
وغيرها من القصص الحالمة
يطرق خيالها
العريس الحلم
أو الغائب المنتظر
تتخيله
تنسج ملامحه وتفاصيله كل ليلة
وتناجيه
و تكتب له بعض الخواطر في دفاترها
تحلم به في الفصل أثناء الدروس المملة
كان يكبر معها كل يوم
تضيف له صفه جديدة بين الفينة و الأخرى
أو كلما سمعت قصة حب حالمه لعاشقين
فتُلبس عريسها الغائب صفات هذا العاشق وهي حبيبته
عندما بلغت العشرين
بدأت تمل من هذا الانتظار
فقد طال
انتظرت سبع سنوات كاملة
خاصة أن إحدى بنات عمها تزوجت
و ابنة خالتها تزوجت ورزقت بطفلة جميلة
في الحاديه والعشرين من عمرها
صُدمت
فقد تزوجت أختها الصغرى وعمرها 19سنة
ولكنها متفائله ولا زالت تناجي الفارس الغائب
و إن كان بشكل أقل رومانسية !!
فقد أصبح مثقف
و محافظ على الصلاة
وموظف ودمه خفيف
وفي الثالثه والعشرين من عمرها تعرضت لصدمتين
كانتا كافيتين لتحطيم ما تبقى من آمالها
زواج أعز صديقاتها بالرغم من جمالها المتواضع مقارنة بها
ولكنها تجاوزت هذا الامر بعد عدة نوبات بكاء
أو لأصدقكم القول بعد ليال طويلة من الدموع
أما الصدمة الثانية
فقد أحبت رجلاً
نعم أحبته رغم أنها لا تعرف إلا اسمه !!!!!
منذ أن علمت أنه تقدم لخطبتها
فقد كانت تريد أن تُنفس عن هذه مشاعر الحب المكبوته داخلها
تطلق عنانها لتركض
فما أطول ميادين الأحلام
سواء مع هذا الخطيب أو مع خطيب غيره
فهي كأرض تنتظر المطر و لا تهتم من أي سحابه يهطل
ألبسته ثياب الفارس الذي انتظرته قرابة العشر سنوات
رغم أنه لا يحمل أي مواصفاته !!!!!!!
ولكن لا يهم فقد ملت الانتظار
مرت الأيام سريعة مشرقة
حتى أتى يوم النظرة الشرعية
ليغتال كل تلك الاحلام والتنازلات
فقد اعتذر وتراجع هذا الخطيب عن الزواج
للقصة بقية
تعليق