حاتم الأصم يعلمنا الزهد
الموقف الأول
: كان هناك فى الري الشيخ الطنافسى ولكنه كان مسرفاً على نفسه فى الملبس والمأكل والمشرب ، فذهب إليه حاتم الأصم .
يقول حاتم : رحمك الله ، أنا رجل أعجمى أحب أن تعلمنى أول مبتدأ دينى ، ومفتاح صلاتى ، وكيف أتوضأ ؟!
قال الطنافسى : نعم وكرامة ، يا غلام ، إناء فيه ماء ، فأتى بإناء فيه ماء ، فقعد الطنافسى فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قال : يا هذا ، هكذا تتوضأ .
قال حاتم : مكانك -رحمك الله- حتى أتوضأ بين يديك فيكون أوكد لما أريد .
فقال الطنافسى فقعد حاتم فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ، حتى إذا غسل الذراعين ، غسل أربعاً
فقال له الطنافسى : يا هذا ، أسرفت .
قال له حاتم : فبماذا ؟ قال : غسلت أربعاً .
فقال حاتم : يا سبحان الله ! إنى فى كفِّ من ماء أسرفت ، وأنت فى هذا الجمع كلَّه لم تسرف ؟ فعلم الطنافسى أنه أراده بذلك [ انظر الحلية (8 / 80) ، تلبيس إبليس لابن الجوزى رحمه الله صـ225 ، 226 ] .
الموقف الثانى
: دخل حاتم الأصم المدينة المنورة ، فاستقبله أهل المدينة .
فقال حاتم : يا قوم أى مدينة هذه ؟
قالوا : مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم.
قال حاتم : فأين قصر رسول الله صل الله عليه وسلم فأصلى فيه ركعتين ؟
قالوا : ما كان له قصر ، إنما كان له بيت لاطئ ( أى بالطين ) .
قال حاتم : فأين قصور الصحابة ؟
قالوا : ما كان لهم قصور ، إنما كانت لهم بيوت لاطئة .
قال حاتم : يا قوم ، هذه مدينة فرعون وجنوده .
فذهبوا به إلى السلطان ، فقالوا : هذا الأعجمى يقول : هذه مدينة فرعون وجنوده
قال الوالى : ولمَ ذاك ؟
قال حاتم : لا تعجل علىَّ ، أنا رجل أعجمى غريب ، دخلت المدينة ، فقلت : مدينة من هذه ؟
قالوا : مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم.
قلت : فأين قصر رسول الله صل الله عليه وسلم فأصلى فيه ركعتين ؟
قالوا : ما كان له قصر ، إنما كان له بيت لاطئ .
قلت : فلأصحابه بعده ؟
قالوا : ما كان لهم قصور ، إنما كانت لهم بيوت لاطئة ، لقد قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب : 21] فأنتم بمن تأسيتم ، برسول الله صل الله عليه وسلم وأصحابه أو بفرعون أوّل من بنى بالجص والآجر ؟ فخلوا عنه وعرفوه
[ انظر الحلية ( 8 / 81 ، 82 ) ، تلبيس إبليس ، صـ226 ، 227 ] .
الموقف الأول
: كان هناك فى الري الشيخ الطنافسى ولكنه كان مسرفاً على نفسه فى الملبس والمأكل والمشرب ، فذهب إليه حاتم الأصم .
يقول حاتم : رحمك الله ، أنا رجل أعجمى أحب أن تعلمنى أول مبتدأ دينى ، ومفتاح صلاتى ، وكيف أتوضأ ؟!
قال الطنافسى : نعم وكرامة ، يا غلام ، إناء فيه ماء ، فأتى بإناء فيه ماء ، فقعد الطنافسى فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قال : يا هذا ، هكذا تتوضأ .
قال حاتم : مكانك -رحمك الله- حتى أتوضأ بين يديك فيكون أوكد لما أريد .
فقال الطنافسى فقعد حاتم فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ، حتى إذا غسل الذراعين ، غسل أربعاً
فقال له الطنافسى : يا هذا ، أسرفت .
قال له حاتم : فبماذا ؟ قال : غسلت أربعاً .
فقال حاتم : يا سبحان الله ! إنى فى كفِّ من ماء أسرفت ، وأنت فى هذا الجمع كلَّه لم تسرف ؟ فعلم الطنافسى أنه أراده بذلك [ انظر الحلية (8 / 80) ، تلبيس إبليس لابن الجوزى رحمه الله صـ225 ، 226 ] .
الموقف الثانى
: دخل حاتم الأصم المدينة المنورة ، فاستقبله أهل المدينة .
فقال حاتم : يا قوم أى مدينة هذه ؟
قالوا : مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم.
قال حاتم : فأين قصر رسول الله صل الله عليه وسلم فأصلى فيه ركعتين ؟
قالوا : ما كان له قصر ، إنما كان له بيت لاطئ ( أى بالطين ) .
قال حاتم : فأين قصور الصحابة ؟
قالوا : ما كان لهم قصور ، إنما كانت لهم بيوت لاطئة .
قال حاتم : يا قوم ، هذه مدينة فرعون وجنوده .
فذهبوا به إلى السلطان ، فقالوا : هذا الأعجمى يقول : هذه مدينة فرعون وجنوده
قال الوالى : ولمَ ذاك ؟
قال حاتم : لا تعجل علىَّ ، أنا رجل أعجمى غريب ، دخلت المدينة ، فقلت : مدينة من هذه ؟
قالوا : مدينة رسول الله صل الله عليه وسلم.
قلت : فأين قصر رسول الله صل الله عليه وسلم فأصلى فيه ركعتين ؟
قالوا : ما كان له قصر ، إنما كان له بيت لاطئ .
قلت : فلأصحابه بعده ؟
قالوا : ما كان لهم قصور ، إنما كانت لهم بيوت لاطئة ، لقد قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب : 21] فأنتم بمن تأسيتم ، برسول الله صل الله عليه وسلم وأصحابه أو بفرعون أوّل من بنى بالجص والآجر ؟ فخلوا عنه وعرفوه
[ انظر الحلية ( 8 / 81 ، 82 ) ، تلبيس إبليس ، صـ226 ، 227 ] .
تعليق